العدد 2457
الثلاثاء 07 يوليو 2015
banner
العالم تحت المجهر (7) علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الثلاثاء 07 يوليو 2015

*أسياد اللاتين
كرَّس المنتخب التشيلي عقدة عقم بطولات الأرجنتين عندما فاز عليها بركلات الترجيح في المباراة النهائية لتستغل تشيلي ظروف الأرض والجمهور خير استغلال وتنجح في التتويج الأول لها بلقب الكوبا أمريكا عبر تاريخ مشاركتها في ثاني أقوى البطولات القارية على مستوى اللعبة، لتعيش بعد هذا التتويج العاصمة التشيلية سانتياغو بصخب جماهيري كبير وسط احتفالات استمرت إلى ساعات الصباح الأولى؛ فرحةً بهذا الإنجاز الذي طال انتظاره.
في المقابل، خيم الحزن على المدينة الأرجنتينية الشهيرة بيونس آيرس وجميع ضواحيها بعد خيبة الأمل الكبيرة التي تعرضت لها الجماهير الأرجنتينية جراء هذا الإخفاق الجديد بعد التفاؤل الكبير الذي كان يصاحب هذه الجماهير بقدرة ميسي ورفاقه على كسر العقدة التي لازمت الفريق لأكثر من 20 سنة دون تحقيق أي لقب على مستوى الكبار، لكن جميع الأماني ذهبت أدراج الرياح واختفت مع الدر المنثور!
في الحقيقة، استحق المنتخب التشيلي الانتصار بكل جدارة واستحقاق، وكان من المفترض ألا تصل المباراة للأوقات الإضافية، وإلى ركلات الجزاء لو أحسن لاعبو المنتخب التشيلي في استغلال حالة الشتات وتباعد الخطوط وهبوط مستوى أغلب لاعبي المنتخب الأرجنتيني الذي كان يلعب بلا هوية واضحة المعالم وكل المناورات الهجومية والمحاولات العكسية لم تُصنع إلا عن طريق مهارات اللاعبين لا عن طريق لعب وتكتيك منظم داخل الملعب، ليؤكد تاتا مارتينو مجدداً أن قيادة المنتخب الأرجنتيني منصب أعلى من إمكاناته التدريبية بكثير جداً!
وعلى العكس تماماً، فإن مدرب تشيلي سامباولي نجح في فرض أسلوبه بكل حنكة، وكان واضحاً أنه جهز فريقه جيداً ذهنياً ومعنوياً وعرف كيف يقرأ نقاط الضعف والقوة في المنتخب الأرجنتيني من خلال الانضباط التكتيكي للاعبيه، والذي ساعد في غلق مفاتيح لعب المنتخب الأرجنتيني ومصدر قوته، فالوسط التشيلي نجح في شل تحركات كلاً من باستوري وميسي تحديداً؛ لذلك ضعفت أكثر من نصف قوة الفريق، وبالتالي ظل المهاجمون في معزل سواء أكان اغويرو أو هيغواين البديل، ولم يتدارك مارتينو ذلك؛ لأنه متواضع في عالم التدريب ولا يفقه إلا تبديل لاعب بلاعب آخر في المركز نفسه دون أن يغير من مهمات الفريق وواجبات اللاعبين في الملعب! فما الحكمة من تغيير اغويرو بهيغواين دام أن التكتيك سيبقى كما هو عليه! صعب جداً فهم ذلك!
المنتخب الأرجنتيني، قدم في المباراة النهائية أسوأ مستوى له في البطولة، حيث لم يتمكن من صنع هجمات حقيقية على مرمى برافو إلا فيما ندر، وفي الواقع المستوى الذي ظهر عليه التانغو كان لا يوحي ابداً بأن هذا الفريق قادم من أجل اللعب على لقب الكأس، فلم تكن هويته حاضرة ولم يُفهم بعد الطريقة الفنية التي انتهجها مارتينو وطالب بها لاعبيه بتأديتها في الملعب، وكأن هذا الفريق شبحاً لذلك الفريق الذي صال وجال أمام البارغواي واكتسحه بنصف دستة أهداف! مارتينيو لم يهيئ الجوانب النفسية للاعبين، والتي من المفترض أن يتم التركيز عليها في المباريات النهائية أكثر من الانشغال بالأمور الفنية والخططية، فكان أكثر من لاعب أرجنتيني بعيداً عن مستواه المعهود عطفاً على ذلك، ويأتي في مقدمتهم ميسي الذي قدم مباراة سيئة له مقارنة بمستواه المعروف عنه، وباستوري الذي رضخ بسهولة للرقابة، والعديد من اللاعبين الآخرين، بينما لم تشمل القائمة ماسكيرانو الذي يثبت دائماً أنه الأفضل في الأرجنتين مهما تغيرت الأسماء ومهما برق اسم النجوم فيها!
وقبل تتويج المنتخب التشيلي بلقب الكأس تم توزيع الجوائز الفردية على اللاعبين المميزين في البطولة، ولحسن حظ الأرجنتين أن لاعبها ونجمها الأول ليونيل ميسي قد فاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة، لكنه رفض استلامهما في مفارقة غريبة لا تحدث كثيراً في الملاعب، ربما قام ميسي بذلك؛ لتخفيف الضغوطات عليه، والتي ستطاله بعد أن يصل للأرجنتين لا محال، حيث مازال الإعلام الأرجنتيني يحمل ميسي مسؤولية كل إخفاق للمنتخب بسبب التفاوت الكبير في أداءه بين ما يقدمه مع برشلونة ومع ما يقدمه بقميص التانغو! ولكن اعتقد هذه المرة الانتقادات ستكون قاسية جداً على ميسي بعد إخفاقه الثالث في قيادة التانغو للبطولات! وبعيداً عن ذلك، فقد ألمح أحد الصحفيين الأرجنتيين المشهورين بأن ميسي لا يمكنه ان يصل في يوم لمارادونا مهما حقق من إنجازات، ومهما تألق وأبدع!
* رفع العقوبات
أكدت صحيفة فرانس فوتبول الفرنسية أن مسؤولي باريس سان جيرمان يرغبون وبشدة في ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد هذا الصيف بمبلغ مالي ضخم جداً بعدما تحرر النادي الباريسي من عقوبات اللعب النظيف، والتي حرمته من إتمام أي تعاقدات كبيرة منذ فرض العقوبة، وقد أكد ناصر الخليفي رئيس النادي في أكثر من مناسبة عن رغبة الإدارة في ضم لاعب من العيار الثقيل بحجم رونالدو وبإمكانه أن يشغل الفراغ الذي سيخلفه النجم السويدي إبراهيموفيتش الذي ينوي الرحيل عن النادي قبل بدء الموسم! في ظل خلافات مدريد ورغبات باريس. لا أستعبد أي خبر رسمي بانتقال “الدون” لحديقة الأمراء!
* توهمات دومينيك
المدرب الفرنسي السابق دومينيك صرح ببعض التصريحات المثيرة للجدل عندما سُئل عن مستقبل حارس توتنهام هوغو لوريس المطلوب في المانيو، فقال إنه يجب أن ينتقل للعب في أحد الأندية الثلاثة الكبرى، تشيلسي أوالسيتي أو الأرسنال ! ولا مكان لمانشستر يوناينتد بينهم،  فدومينيك لا يرى فارقاً بين توتنهام ومانشستر أبداً! لا تعليق!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية