العدد 2329
الأحد 01 مارس 2015
banner
فوكس نيوز تفضل السيسي على أوباما أحمد جمعة
أحمد جمعة
الأحد 01 مارس 2015

خذ الحقيقة من لسان اثنين اختلفا فبدأ كل منهما “يشهر” بالآخر، حتى الأميركان أنفسهم لم يعودوا يفهمون سياسة إدارة أوباما التي يبدو أنها وراء كل الدمار الذي لحق بالداخل والخارج الأميركي، هذه المرة جاء الهجوم ليفضح السياسة الأميركية الحالية من جانب أشهر وأكبر قناة أميركية هي قناة فوكس نيوز التي لم تحتمل سياسة الإدارة الأميركية الحالية فبدأت سلسلة لقاءات تفضح فيها نهج البيت الأبيض في عهد أوباما خصوصا فيما يتعلق منها بالشرق الأوسط والموقف من الحركات والجماعات الراديكالية التي تسبب دعم البيت الأبيض لها بمضاعفة الإرهاب في العالم مثل دعمهم للإخوان في مصر.
قناة فوكس نيوز في محاولة لها لتوضيح الصورة للأسباب التي فقدت فيها أميركا مصداقيتها قارنت خطاب أوباما ورئيس فرنسا هولند حول الأعمال الإرهابية التي وقعت في فرنسا بموقف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وكيف ظهر السيسي في مواقفه أقوى وأشد من الاثنين حول الإرهاب، واستعرضت فوكس نيوز خطاب السيسي الأخير ووصفته بالجريء حينما تحدث حول الإسلام الراديكالي بدون تحفظ أو تردد وذكرت القناة مقارنة جاء فيها، كيف ان 1.7 مليار مسلم أصبحوا يشكلون هاجسا للعالم أجمع الذي يبلغ 6 مليارات آخرين، السبب في ذلك هو رجال الدين الذين يشكلون المشكلة كما جاء خطاب الرئيس المصري الموجه للخطباء في عدم توضيحهم الدين بشكل صحيح وتقديمه كما يجب.
مذيعة فوكس نيوز megyn kelly تحدثت مع ann coulter، وهي من محللي فوكس نيوز وأشهر كاتبة أميركية في الشؤون السياسية، حول خطاب الرئيس السيسي وكيف أن السيسي استطاع أن يلقي هذا الخطاب القوي والشجاع عن الإسلام السياسي والمسلمين الراديكاليين وينتقد فيه المحرضين على العنف والإرهاب وأن فكرة 1.7 مليار مسلم يريدون أن يقتلوا الجميع غير المسلمين هي فكرة خاطئة، وتحدثت مذيعة فوكس نيوز قائلة، إن على الرؤساء الغربيين كهولند وأوباما أن يتحدثوا بجرأة مثل السيسي.
وانتقدت ann coulter أوباما وهي تتساءل، كيف أن الرئيس المصري من بين جميع الرؤساء المسلمين والقادة هو الرجل الوحيد الذي لا يريد أوباما التعامل معه وهو الذي أزاح الإخوان عن الحكم في مصر.
المذيعة انتقدت أيضا بجرأة متناهية البيت الأبيض حول موضوع إزالة كلمة الجهاد والإسلام الراديكالي من خطابات البيت الأبيض، وهو ما جعل البيت الأبيض يبدو كأنه مساعد أو داعم للجماعات الإرهابية.
إذا كانت قناة فوكس نيوز قد تنبهت لمشكلة أوباما وطريقته في التعامل مع الجماعات الدينية وهو ما نجد له وجها مقابلا في البحرين حينما شجع الوفاق والجماعات التابعة لها على المضي في التطرف فهذا يعطينا صورة واضحة عن دور الإدارة الأميركية وكيف ساهمت في خلق هذه الفوضى العارمة في المنطقة في الوقت الذي تريد معالجة موضوع الإرهاب وداعش والقاعدة، أخبرني كيف أفهم سياسة تدعم رجال دين متطرفين وحركات راديكالية كإخوان مصر والوفاق في البحرين، ثم تتحدث عن مكافحة الإرهاب.
إن هذا التناقض وخلط الأوراق في السياسة الأميركية وكشفته قناة فوكس نيوز الأميركية الشهيرة يجعلنا حتى الآن نشكك في الجهود الأميركية التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي أوباما، لقد كان بوش الابن رغم اختلافنا معه ومع سياسته التي ترى مصلحة أميركا فوق كل شيء، كان على الأقل واضحاً وصريحاً في التعامل مع الإرهاب والراديكاليين بينما أوباما يبدو وكأنه عقد صفقة مع هؤلاء، وهذا كلام لا نقوله نحن بل قالته قناة فوكس نيوز الأميركية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .