العدد 2486
الأربعاء 05 أغسطس 2015
banner
الوفاق وجذور الانحراف! فاتن حمزة
فاتن حمزة
رؤيا مغايرة
الأربعاء 05 أغسطس 2015



وتستمر الوفاق في خزعبلاتها والتهريج عبر تصريحاتها الخاوية، وآخر بيان لها قبل أيام في إحدى الصحف حيث تؤكد أن حراكها سلمي وطني بامتياز!!
أيعقل أن تسمح الدولة ببقاء جمعية تجهل مفاهيم الوطنية، فاقدة للبصيرة والمسؤولية وأبسط المبادئ والحقوق؟ تحرق وتهدد بدعم واضح وصريح، ومازالت المحرض المحفز لعمالتها باستقواء خارجي ممنهج ضد الوطن وكل فئاته!
ليست ابنا عاقا فقد تكشفت نواياها وانكشفت أصولها المتجذرة، فهي ذراع منحرف تفرد بشذوذيته لبتر روابط الألفة وتحطيم إنجازاتنا.
لقد تنكرت جاحدة لكل ما تقدمه البحرين من امتيازات وخدمات، أغمضت عينها عن سر وجودها فلولا حضارية حكومة البحرين وديمقراطيتها الداعمة لاحترام الحقوق وتعزيز حرية الرأي والتعبير لما كان لوجودها و”شاكلاتها” أثر!
مازالت تنعق باسم الشعب بينما هي فئة، ومازالت تبث سمومها وتنشر الفتن وتقتل أبرياء وتزعم بكل قبح سلميتها ومحافظتها على ممتلكات البلاد.
تتهم الدولة برفضها الحوار بينما هي التي تتنصل عن مسؤولياتها، هي التي رفضت كل المساعي والجهود والمبادرات الإصلاحية، مغلقة كل أبواب التفاهم والتفاوض للوصول إلى حل سياسي يحقق العدالة والاستقرار.
بعد الفشل والإحباطات تتنوع الوفاق اليوم بأساليبها المستهلكة وتتلون بقراراتها المتخبطة لإثبات الوجود، فشلت الوفاق في تجديد البيعة والولاء للوطن ورغم كثرة تصريحاتها واستنكاراتها، لم يصدروا أي بيان أو يشاركوا في الحملات الشعبية ضد التدخلات الإيرانية.
نحن أمام ثلاث خيارات إما أن تحل أو أن نتعايش مع عنفها أو نحقق مطالبها التهميشية الملبية لأجنداتها الطامعة.
وجود جمعية إرهابية على قيد الحياة تسرح وتمرح بجذورها المنحرفة هو اعتراف بشرعيتها ومنحها حصانة قانونية تؤكد حجم تقصير الدولة في محاربة الإرهاب وتطبيق القانون.
إنها تعيش حالة من العداء المنبوذ من المجتمع، تتشبث بكل ما يمكن أن يشوّه صورة الوطن، ولا رجاء فيمن هتف بأعلى صوته تسقيطاً وترحيلاً وأشعل فتيل الطائفية، ليصبحوا في معزل متوارث ظلموا فيه أنفسهم وظلموا من بعدهم، كيف للمؤزمين أن يتعضوا ولا يزال قادتهم وآباؤهم يمارسون نشر الفتنة والكراهية علناً، مسؤولية كبرى تقع على عاتق الدولة لتسيير هذه الفئات وفق مسار إصلاحي وطني، ودحر إرهابهم بقانون منصف صارم يحقق العدالة، قانون يخرسها ويجعلها مدركة لخطوطها الحمراء، أول خطوة سليمة حل “مصدر الإرهاب”، هكذا تبتر الأذرع وتخرس الألسن لننعم بحياة آمنة مستقرة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .