العدد 2361
الخميس 02 أبريل 2015
banner
أين نصيب الرياضة من جزيرة حوار؟ حسن علي
حسن علي
بروح رياضية
الخميس 02 أبريل 2015

تنطلق اليوم في الدوحة النسخة الثانية من دورة الألعاب الشاطئية الخليجية بمشاركة حوالي 300 رياضي يتنافسون في 7 ألعاب وهي كرة القدم، الكرة الطائرة، كرة اليد، كرة السلة الثلاثية، الشراع، التجديف، السباحة في المياه المفتوحة.
البطولة ولدت بفكرة بحرينية حازت على موافقة وإعجاب الأشقاء في دول مجلس التعاون، وتقدمت المملكة بطلب استضافة نسختها الأولى التي أقيمت عام 2010 وشهدت نجاحاً لافتاً حظي بإشادة جميع الوفود الخليجية، كما أن البحرين فازت بلقب الدورة بعد أن حقق أبطالنا 6 ميداليات ذهبية و8 ميداليات فضية وميداليتين برونزيتين.
في الدورة الحالية نتمنى أن يتواصل الحصاد البحريني، رغم الظروف المحيطة بإعداد المنتخبات والتي لا تبعث على التفاؤل كثيرا، لاسيما أن معظم المنتخبات الوطنية لم تحظ بالمناخ المثالي للإعداد والتدريب بالشكل المطلوب نظراً لعدم توفر الملاعب على مدار العام أسوة بباقي الدول الخليجية التي تقدمت علينا وأصبحت تحصد المراكز الأولى في ألعاب كنا نتزعمها لسنوات طويلة مثل كرة اليد وكرة القدم والكرة الطائرة بفضل ما تحظى به الألعاب الشاطئية في تلك الدول من دعم واهتمام متنام يتمثل في توفر الملاعب التي تشكل في المقابل معضلة أساسية لمنتخباتنا في سبيل التطور وتحقيق أفضل النتائج.
والغريب أن البحرين التي هي عبارة عن جزيرة يحيط بها الماء من كل جانب لا تمتلك ملاعب شاطئية، ومن هنا يحق لنا أن نسأل لماذا لا يستفيد شباب الوطن من 33 جزيرة في المملكة من أهمها جزيرة حوار؟ لماذا لا تستثمر حوار والجزر المحيطة بها في إقامة أنشطة رياضية وفعاليات شبابية؟ ولماذا لا تقام عليها ملاعب شاطئية للمنتخبات الوطنية؟
عندما طرحت البحرين فكرة تنظيم دورة الألعاب الشاطئية كان أحد أهدافها إبراز المعالم السياحية والبحرية وترويجها بما يشجع على التعاون الاقتصادي والرياضي، فلم لا يطبق ذلك الهدف على أرض الواقع من خلال تشييد بنية تحتية رياضية في جزيرة حوار تضم ملاعب ومجموعة من المرافق تستفيد منها المنتخبات الوطنية وتقام عليها البطولات الشاطئية بمختلف الألعاب الرياضية وتنفيذ سلسلة من البرامج والفعاليات المصاحبة التي تجتذب الأسر البحرينية والمقيمين حتى تشكل متنفساً لهم.
نأمل أن تتخذ الجهات المعنية سواء في وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني أو المحافظة الجنوبية أو المجلس البلدي الجنوبي بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة سلسلة من الخطوات التي تعيد الحياة لجزيرة حوار وباقي الجزر لتستفيد منها الاتحادات الرياضية بالشكل الأمثل وتنعكس بشكل إيجابي على المشاركات الخارجية وتكون في نفس الوقت مركزاً للجذب السياحي وتحقيق العوائد الاقتصادية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية