العدد 2014
الأحد 20 أبريل 2014
banner
أصحاب رخص الصيد المؤقتة يناشدون سمو رئيس الوزراء أحمد زمان
أحمد زمان
إشراقة
الأحد 20 أبريل 2014

رسالة وصلتني من بعض أصحاب رخص صيد السمك المؤقتة يطالبونني فيها نشر قضيتهم ومعاناتهم التي بلغت مداها بعد أن هددوا في أرزاقهم وأرزاق عوائلهم وأطفالهم، ويناشدون فيها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه التدخل الفوري والمباشر لحل مشكلتهم المزمنة بأن يأمر سموه بأن تكون رخصهم دائمة حتى يرفع الحيف عنهم.
وهم يؤكدون في هذه الرسالة أن بعض الذين يملكون الرخص المؤقتة متقاعدون ولا عمل لهم الآن إلاّ الاسترزاق من البحر، فمعاشاتهم التقاعدية بسيطة ولا يمكن أن تعيل أسرا كبيرة العدد، ولذلك لجأوا إلى البحر لعل الله سبحانه وتعالى يمنّ عليهم بصيد السمك الذي يبيعونه بدنانير قليلة تسد رمق أسرهم.
وهم يتساءلون: لماذا يسمح لغيرنا من المتقاعدين العمل في القطاع الخاص وفي مجالات كثيرة، ونحرم نحن من هذا الحق؟ أليست لدينا نفس الحقوق التي أعطيت لغيرنا، فلماذا هذا الاستثناء الظالم الذي أبعدنا عن هذا الحق، وجعلنا في حيرة من أمرنا ونقص من معيشتنا؟
قالوا في شكواهم إنهم لجأوا منذ البداية للحصول على رخص دائمة، لكن إدارة الثروة السمكية رفضت مطالبهم، وإذا كانت الإدارة لها الحق بالنسبة للموظفين الرسميين الذين مازالوا يعملون في الجهات الحكومية، فلماذا نحرم من هذا الحق بعد إحالتنا إلى التقاعد، خاصة وأن الكثيرين منا يملكون الرخص المؤقتة منذ أكثر من ثماني سنوات.
ولعلني أتساءل بعد أن عرضت شكوى هؤلاء: لماذا هذا الإصرار على الرفض من قبل إدارة الثروة السمكية؟ أليس على هؤلاء المتقاعدين أصحاب الرخص المؤقتة التزامات تجاه العمالة الأجنبية التي يستخدمونها في عمليات الصيد؟ أليس عليهم قروض والتزامات مالية حالهم كحال غيرهم من المواطنين؟ ثم إنني أتساءل مرة أخرى: أليس من حق أصحاب السفن والطراريد الصغيرة أن تكون لهم مساحة في البحر يصطادون فيها بحيث لا تكون هذه المساحة على حساب أصحاب البوانيش الكبيرة.
ثم إنني أوجه سؤالا للمسئولين: لماذا لا يحصل هؤلاء الصيادون الصغارعلى الدعم المادي البالغ 360 دينارا، والذي يحصل عليه أصحاب البوانيش الكبيرة؟ ولماذا لا يحصلون على الدعم في المحروقات (الديزل) الذي يحصل عليه غيرهم؟ ولماذا هذه الحرب الشرسة بين الجانبين؟ ولماذا لا تتكاتف الجهود وتحل المشاكل بين الطرفين مادام الجميع يعملون من أجل البحرين وأهلها، وتوفير الأسماك الطازجة واللذيذة للشعب البحريني وللمقيمين على هذه الأرض الطيبة؟ والله من وراء القصد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية