+A
A-

قصف وحشي على حلب واجتماع طارىء لمجلس الأمن

عواصم ـ وكالات:
يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا بطلب من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لبحث الوضع في مدينة حلب التي تشهد عمليات قصف يشنها سلاح الجو السوري وحليفه الروسي، ما اثار استياء الغرب.
وتسعى الدول الغربية الى ايقاف الهجوم الجوي الذي بدأه النظام السوري وحليفته روسيا يوم الجمعة من اجل استعادة الاحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في حلب.
واسفرت الضربات الجوية على حلب منذ ثلاثة ايام عن مقتل 115 شخصا بينهم 14 منذ فجر الاحد، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وتحدث سكان وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن “صواريخ جديدة” تسقط على حلب وتتسبب بما يشبه “الهزة الارضية”.
وتحدث الصواريخ لدى سقوطها تأثيرا مدمرا، إذ تتسبب بتسوية الأبنية بالأرض وبحفرة كبيرة تدمر الملاجئ التي يستخدمها السكان كمأوى تفاديا للضربات.
ويقول احد سكان باب النيرب احمد حبوش “انا لا ادري لماذا يقصفنا النظام بهذه الوحشية. اننا محاصرون وليس لدينا مكان نذهب اليه”.
واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن صدمته بالتصعيد العسكري “المروع” في مدينة حلب. وقال ان “الاستخدام المنهجي الواضح” للقنابل الحارقة والشديدة القوة في مناطق سكنية قد “يرقى الى جرائم حرب”.
كما اعتبر الاتحاد الاوروبي ان الهجمات ضد المدنيين في مدينة حلب بشمال سوريا، تشكل “انتهاكا للقانون الانساني الدولي”.
وحملت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول أوروبية عدة حليفة لواشنطن في بيان مشترك بوضوح روسيا مسؤولية تجدد القتال.
واضاف الدبلوماسيون ان “الصبر على عجز روسيا المتواصل أو عدم رغبتها الايفاء بالتزاماتها له حدود”. ونبهت المجموعة الى ان “المسؤولية تقع على عاتق روسيا كي تثبت أنها مستعدة وقادرة على اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية” من اجل ارساء الهدنة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس الاحد ان النظام السوري “اختار التصعيد العسكري” ودعا “مؤيديه، روسيا وايران الى اظهار المسؤولية والا فان هذه الدول ستكون متواطئة في جرائم الحرب التي ترتكب في حلب”.
كما قال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون إن روسيا مسؤولة عن إطالة أمد الحرب في سوريا، وربما ارتكبت جرائم حرب “باستهدافها قافلة مساعدات”.
وفي اسطنبول، ندد الائتلاف الوطني السوري المعارض بـ”المجازر” التي يرتكبها النظام السوري وحليفه الروسي في حلب، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لها. وقالت فصائل المعارضة السورية الرئيسية في بيان امس الأحد إن القصف المكثف لمدينة حلب المحاصرة بدعم من روسيا يجعل عملية السلام “غير مجدية ولا معنى لها” ما لم يتوقف القتال على الفور ويتم السماح بوصول المساعدات برعاية الأمم المتحدة.
وقع البيان ما يزيد على 30 من فصائل المعارضة المسلحة ومن بينها الجيش السوري الحر أكبر فصائل المعارضة. وقال البيان إن القصف الذي قتل العشرات “غير مسبوق” ويعرقل عملية السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة والتي تسعي واشنطن وموسكو إلى استئنافها.