+A
A-

الموسوي للشيعة: إيران تتاجر بكم وتنام مع أميركا على سرير الحب

أكد عضو مجلس الشورى السيد ضياء الموسوي أن دعم عاصفة الحزم واجب شرعي ووطني، مشيرًا أن ما يقتضيه الواجب الشرعي والوطني هو دعم هذا التحرك المشترك العربي والإسلامي عبر عاصفة الحزم، فلا مجال للوقوف على الحياد أو التفرج أو الاختباء أو الجلوس في المنطقة الرمادية، والموقف واضح أما أن نكون أو لا نكون.
وذكر “في السياسة تقّدم المصالح الوطنية كأولوية في كل شيء، لا صداقات دائمة ولا عداوات دائمة، وإنما مصالح الأوطان هي الدائمة، ونحن كخليجيين وعرب اختلفنا مذهبيا أو سياسيا أو اقتصاديا أو اتفقنا لابد أن نعي أن باب المندب هو الشريان الكبير الذي يمد الخليج ماديا واقتصاديا وأمنيا”.
وتساءل الموسوي: “هل يعلم العرب، خصوصًا الخليجيين أن انقطاع هذا الشريان سيقود إلى موت بطيء لهم جميعًا؟ كيف إذا توتر هذا الباب أو أوقد أو سّيس أو أصبح في يد ميليشيات كيف ستعيشون؟ كيف تنعمون بسلة النفط كيف سيدفع لكم الرواتب والمخصصات؟ الأمر ليس له علاقة بقضية مذهبية أو تاريخية.
وأضاف: “على العقلاء أن يفهموا أن سيطرة أي ميليشيات حوثية أو داعشية أو من القاعدة يعني ضياعكم أنتم قبل الدول، موتكم أنتم قبل أي احد، فهل يعقل هؤلاء حجم الخطر؟ هذا شريان إستراتيجي مهم ورافد مالي واقتصادي خطير لا يمكن التعامل مع الموقف بطريقة مثاليه وحالمة ورومانسيه وأفلاطونية.
وقال الموسوي: “من يمسك بالباب سيمسك بلقمة عيشكم، فلا تحلموا بحياة ناعمة، ولا نعم ولا وحدات سكنيه ولا أمن، من يستطع السيطرة على هذا الباب سيتسلل إلى غرف نومكم، وإلى تدمير مستقبل أبنائكم وحياتكم، فالقضية لا علاقة لها بأي بعد طائفي أو سني أو شيعي أو زيدي، القضية خطيرة جداً، فهل تصحون من الغيبوبة الإعلامية التي تروج لها إيران؟ سؤال مهم: لماذا إيران تقدم مصالحها في كل شيء وأنتم تغفلون عن مصالحكم ومصالح مستقبل أبنائكم؟ افهموا اللعبة السياسية، وخطورة الخلطة المشحونة والمطحونة بألف كوبرا سامة، الحوثيون يريدون الضرب في الخاصرة السعودية ولو سمح لهم سيتسللون لكل الخليج، فهل هذا يصب في مصلحة أحد؟ أي أزمة سياسية تقود إلى أزمة أمنية واقتصاديا على الجميع”.
وتابع: “إلى الآن لا أعرف كيف استطاعت البحرين أن تخرج من أزمة 2011؟ 53 دولة رفعت سيوف إعلامها على البحرين، وكأنها عمليه انتقام مبطنة لمشروع الملك الإصلاحي. واختلط الحابل بالنابل، ودبت الفتنة، في حين المشروع للتو في عمره الجنيني، وضغط عليه في خمس سنوات من عمره أن يكون بقوة ديمقراطية بريطانيا أو السويد وكأنهم يهدفون إجهاضه، ولن يأتي بشهادة حسن سير وسلوك بأن يحول البحرين إلى جنة عدن، فكانت الكارثة”.
وأضاف مسترسلا: “ كان الإعلام يريد الفتك به، ومورس كل أنواع الفجور الإعلامي لإسقاط الدولة، ولو لا ستر الله وصبر الملك، كان يراد للبحرين أن تتحول كلبنان والعراق، السبل والأساليب نفسه، وهناك استعجال واضح وعدم حكمة وتسرع نتيجة نقص الخبرة في ابتلاع كعكة المشروع، الكل متفق على همجية مقتدى الصدر، وكيف فعل بالعراق بحماقته، وكان الإيرانيون ينفخون فيه حتى تركوه عظما وعنتروا عليه عصائب أهل الحق، وسمحوا للمالكي بشتمه علنا، عبدالملك الحوثي لا يقل عنه، بل ((كوبي بيست))، فهل تريدون للخليج إن يكون كالعراق واليمن؟”.
وحث الموسوي الجميع بعدم الاكتراث بالخطابات الطرزانية التي تطل بين فينة وفينة لإغواء الناس عن مصالحها، هذه لن تكن أعرف بمصالحكم عنكم، قفوا مع العاصفة، فإن أصيبت السعودية بضرر، فإن الخليج لن يبقى ناعمًا، أي ضرر يصيب السعودية سيكون كل الخليج في خطر وخراب وفوضى لا سمح الله”.
وقال: “أنا لا أعلم بأي طريقة يفكر البعض؟ عندما وقعت الأزمة بالبحرين لم تميز اقتصاديا وتجاريا بين مواطن من هذا المذهب أو ذاك وإذا تضرر أي وطن، فالكل متضرر، لذلك كله كانت عاصفة الحزم، وعوها بلغة الأرقام، بلغة المصالح، بلغة الجغرافيا، بلغة وطنية، كيفما شئتم بعيدا عن الأيديولوجيا.
ونوه على أن الخطر يعتبر خطرًا كان من داعش أو الحوثيين أو القاعدة، فإن اختلفت جيناتهم، فحامضهم النووي واحد، الكل يقدم مصالحه، فلماذا تقبلون أن تكونوا حطب المحارق يتاجر بكم؟ إيران ليل نهار تشتم أمريكا لأجل مصالحها الاقتصادية والقومية، الآن تجلس مع من سمته “الشيطان الأكبر” يتصافحون، يتعانقون والعلم الإيراني بجوار العلم الأميركي، لماذا هم ينظرون لمصالحهم وأنتم لا؟ لا عليكم من قناة العالم وغيرها، هؤلاء أهم شيء عندهم مصالحهم ويتاجرون بأوجاعكم. من سأل عن أي مواطن بحريني سقط من هذا الطرف أو ذاك؟ من منهم سأل عن أي تاجر تعثر بسبب الأزمة من هذا الطرف أو ذاك لا مجال للمجاملات في قصية عاصفة الحزم لابد من التصريح والموقف الوطني الواضح، ويجب ألا يقف على الحياد، فالقضية قضية وطن ففي عاصفة الحزم لا حياد في العاصفة.