+A
A-

طريق الغواية قاد إلى التطرف والتخريب

تحدث خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى الشيخ جاسم السعيدي عن الاستقامة وأثرها في حياة الفرد والمجتمع والنصوص والآثار التي وردت في الشريعة الإسلامية والسير عن الاستقامة ونتائجها الإيجابية والغواية عواقبها الوخيمة، وكيف أن الاستقامة هي طريق النجاح والفلاح وطريق السائرين إلى الله عز وجل في الدنيا والآخرة، كما تطرق في الخطبة ذاتها إلى طريق الغواية الذي أوصل البعض إلى الإرهاب والتطرف والتخريب والقتل والدمار وإثارة الشغب والفوضى في البلاد خصوصا أولئك الذين يتزعمون طريق الغواية تحت مسمى الدين، والدين منهم براء، مؤكدا أن ما يدعو إليه أهل الفساد من إرهاب بمناسبة عيد الشهداء الذي يتزامن مع احتفالات اليوم الوطني هو من الإفساد في الأرض، ومن الأمور التي تتوجب على الدولة أن تتخذ إجراءاتها القانونية بحق كل من يدعو للتخريب، وتعكير الأمن في هذا اليوم، وغيره من الأيام. وتابع السعيدي “محصلة الاستقامة هي أن تتنزل على المستقيمين الملائكة، فلا تخاف على من تترك أو من تلاقي، فأنت مبشر من الملائكة بالخير الذي ينتظرك نتيجة استقامتك، وإن لم يكن لك من الاستقامة إلا أن ملائكة الرحمن تقول لك لا تخف ولا تحزن، وأبشر بالجنة، فإن هذا كاف؛ لأن الجنة هي طموح كل مؤمن عاقل.
وأكد السعيدي أنه عندما يكون وليك الله في الآخرة، فإلى أي طريق سيذهب بك الله عز وجل، طريق الجنة بلاشك، طريق المخلصين المتبعين لأوامر الله وسنة نبيه، ولذلك فإن شرطي قبول العمل الإخلاص والاتباع، فقبل أن تقوم لأي عمل انظر كيف كان يؤديها النبي صلى الله عليه وسلم، وإن وجدت نفسك بخلاف النبي، فاعلم أن طريقك ليس طريق استقامة، وأنك بحاجة إلى مراجعة وتصحيح، فلينتبه المرء لنفسه وليراجع طريقه قبل يوم القيامة، لافتا إلى أن طريق الاستقامة لا تستوي بطريق الجهالة والضلالة.
في مجتمعنا اليوم كم من أهل الضلال والغواية خصوصا أولئك الذين يستغلون التسميات الدينية لغواية الناس، لذلك هي الفوضى التي لم تجد من يحاسب عليها وقصورا من التحذير منها.
يشار إليه هو ما يراد به تعكير صفو الأمن هذه الأيام بالاحتفال بعيد الشهداء كما يزعمون مزامنة مع احتفالات اليوم الوطني؛ لكي يكون هناك تصادم وتضاد وزعزعة للأمن، وهذا ما يجب أن يواجه بالقانون الرادع ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد والعباد تحت أية ذريعة أو مسمى.