+A
A-

بوتفليقة يدلي بصوته على كرسي متحرك وعينه على ولاية رابعة

الجزائر ـ اف ب: ادلى الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة بصوته أمس الخميس وهو على كرسي متحرك في الانتخابات الرئاسية التي يبقى الاوفر حظا للفوز بها رغم متاعبه الصحية.
وبث التلفزيون الحكومي صورا بوتفليقة وهو يدخل مكتب التصويت في الابيار باعالي العاصمة الجزائرية وهو على كرسي متحرك يدفعه احد حراسه الشخصيين ويرافقه عدد من افراد عائلته هم اخوه ناصر مع ابنه واخوه الاصغر السعيد مستشاره الشخصي في رئاسة الجمهورية.
وحيا بوتفليقة الذي لم يظهر امام الجزائريين منذ سنتين، المصورين وموظفي مكتب التصويت بيده اليمنى بعدما وضع الظرف في الصندوق وبصم باصبع يده اليسرى في سجل الناخبين بدون ان يدلي باي تصريح.
وغير بعيد عن حي الابيار صوت منافسه الاكبر علي بن فليس في حيدرة حيث ذكر بتحذيره من التزوير. وقال “اما ان العملية (الانتخابية) تكون نظيفة نقية غير مشوبة بالتزوير وتذهب الجزائر الى المستقبل والامان وان كان عكس ذلك فان الازمة ستتعمق”.
واضاف “اعلموني ان التزوير بدأ في بعض الاماكن، وساعلق على ذلك عندما تصلني كل المعلومات”.
وبدأ الجزائريون عملية الاقتراع امس في انتخابات رئاسية يبدو فيها الرئيس بوتفليقة الاوفر حظا للفوز بولاية رابعة، مع تحذيرات من التزوير ونداءات للمقاطعة.
ويتنافس في الانتخابات بالاضافة الى بوتفليقة وخصمه الاول علي بن فليس، رئيسة حزب العمال التروتسكي لويزة حنون وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل وعلي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 وموسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية.
ويعمل على تامين الانتخابات اكثر من 260 الف شرطي ودركي لحماية حوالي 23 مليون ناخب تمت دعوتهم للادلاء باصواتهم في 50 الف مكتب تصويت .
واعلنت المديرية العامة للأمن الوطني تجنيد 186 الف شرطي لتأمين حسن سير الانتخابات الرئاسية “في 27582 مكتب اقتراع تابع لقطاع الإختصاص”.
من جهتها جندت قوات الدرك الوطني المكلفة بالامن في المناطق الريفية اكثر من 78 الف دركي بالاضافة الى الضباط المشرفين عليهم.
وشابت حوادث متفرقة امس الانتخابات الرئاسية الجزائرية، خاصة في البويرة جنوب شرق الجزائر، حيث اندلعت مشادات بين السكان الرافضين للعملية الانتخابية وقوات الدرك، ما اسفر عن 41 جريحا، بحسب مصادر محلية.
واندلعت الاحداث مباشرة بعد فتح مراكز التصويت عندما حطم مجموعة من الشباب صناديق الاقتراع في مناطق الرافور ومشدالة والصهاريج، بحسب المصادر.
واستخدمت قوات الدرك قنابل الغاز المسيل للدموع من اجل تفريق الرافضين للانتخاب الذي كانوا يحاولن منع السكان من المشاركة في التصويت.
وفي العاصمة الجزائرية اوقفت الشرطة المنتشرة بشكل مكثف، خمسة شبابا كانوا يهتفون بشعارات معارضة للسلطة.
وصرح وزير الداخلية الطيب بلعيز في منتصف النهار ان الانتخاب “يجري في ظروف جيدة” وان هناك “اقبال كبير في 50 الف مكتب تصويت” في ارجاء البلاد.
واعلن وزير الداخلية في التلفزيون الحكومي ان نسبة المشاركة الوطنية بلغت 9,15 بعد ساعتين من بداية الاقتراع.
ودعا تحالف من اربعة احزاب اسلامية وحزب علماني ومعهم المرشح المنسحب من الانتخابات احمد بن بيتور الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية ، واقترحوا “مرحلة انتقالية ديموقراطية بعد 17 ابريل”.