+A
A-

مصحف البحرين وسام جليل يضاف إلى أوسمة الملك

المنامة - وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف: أكد وكيل الشؤون الإسلامية فريد المفتاح أن اختيار عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة شخصية العام في خدمة القرآن الكريم من قبل الهيئة العالمية للقرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي لم يكن إلا نتاج لما قدمه جلالته من خدمات للقرآن الكريم وحفاظه ومراكزه، ولقد شهدت مملكة البحرين في عهد جلالته نقلة نوعية في مجال خدمة القرآن الكريم والعلوم الشرعية، إذ استحدثت إدارات متخصصة لمتابعة وتطوير مراكز تحفيظ القرآن الكريم ومعاهد العلوم الشرعية، وأصبحت مملكة البحرين في عهد جلالته طرفاً أساسياً في المحافل الدولية والمسابقات العالمية في مجال القرآن الكريم تنافس على المراكز الأولى وتحصدها بفضل الله، ثم بفضل الجهود الحثيثة بتوجيه من جلالته.
وقال المفتاح بمناسبة تدشين طباعة مصحف البحرين: إن جلالة الملك تشرف بالأمر السامي بطباعة مصحف البحرين، فأضاف بذلك وساماً جليلاً لمملكة البحرين ولجلالته في مجال خدمة القرآن الكريم، حيث تتشرف البحرين لأول مرة في تاريخها وفي عهد جلالة الملك أيده الله بامتلاك مخطوط متميز للمصحف الشريف سيكون أصلاً لطباعة المصحف بكل أحجامه في المستقبل، لافتاً إلى أن النسخة المختارة تتميز بكتابتها على طريقة الحفاظ كما في مصحف المدينة النبويَّة الذي يقوم بطباعته مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بحيث تبتدأ كل صفحة فيه بآية وتنتهي بآية، كما تمت زيادة عرض المصحف بمقدار 5 ملم عمَّا هو في مصحف المدينة النبوية، مما ساعد على مباعدة المسافات بين الأحرف وإراحة الحركات وتسهيل القراءة، وقد وسِّعت عين بعض الحروف كالميم والفاء والقاف والعين والواو، ما زاد مساحة البياض في الصفحة وجعله أسهل في القراءة. أما بالنسبة للتصميم فقد صممت جميع زخارف المصحف خصيصاً لمصحف البحرين، على أعلى مستوى من الحرفية والدقة والتذوق اللوني.
وأضاف المفتاح أن المصحف الذي تشرف جلالة الملك بالأمر بطباعته كتب بيد الخطاط العالمي عثمان طه، وتم تشكيل لجنة عالمية موسعة لمراجعته تكونت من 14 عالِماً متخصصاً في مجال القرآن الكريم من عشر دول عربية وإسلامية. وبهذه المناسبة الجليلة رفع وكيل الشؤون الإسلامية أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتفضله برعاية حفل تدشين طباعة مصحف البحرين الذي وافق ليلة السابع والعشرين من رمضان، وهي أرجى ما يكون لليلة القدر المباركة التي تنزل فيها القرآن الكريم قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
وكان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة قد ارتأى في جلسته المنعقدة بتاريخ 2 يناير 2012 أن يكون للمجلس أصل مخطوط للمصحف الشريف تكون حقوقه محفوظة له، بحيث يطبع من هذا الأصل أحجام مختلفة بغرض توزيعه وقفاً لله تعالى داخل البحرين وخارجها.