فيلم على " نتفليكس" كعادة المنصة يتنمر على السعودية فيحقق العلامة الكاملة على " الترند " ، ليس لأن الماعز يحتجون علي " حياة الماعز " لكن لأن التهوين والتشبيه والتقليل من قيمة الإنسان حرمها الله ، والشرع والقانون ، صحيح أن مصادرة الحريات الإبداعية مرفوض لكن التحريض على الفوضي أيضا مرفوض ، التنمر أصبح من شيم المتربصين بالأمم العريقة ، بالكيانات البازغة في عالم اليوم ،قوى خفية تقف وراء تمويل النيل من التاريخ ، قوى واضحة المعالم تحمل أسماء مستعارة ، وأقنعة خفية لكي تخطف من خلف الأضواء قيم راسخة ، وحضارة لها أن تتحلى وتساهم في القرار الدولي المهزوز ، الكفيل أو نظامه ليست السعودية وشعبها ، لكنه إشارة مرفوضة ، وحصان طروادة الذي حاول نفر مجهول الهوية تشويه صورة مملكة مكتملة الهوية.
" نتفليكس" ومن ورائها يعرفون أن نظام الكفيل بدأ في التلاشي من قوانين العمل السعودية منذ عام ٢٠٢١ ، بل أن هذا النظام قد اختفي تماما من كل القوانين البحرينية بعد أن اطلق ولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه مشروعه الخلاق لاصلاح سوق العمل قبل نحو ١٧ سنة ، هو ما يعني أن التنمر أو التربص بهذا النظام الذي أصبح في ذمة التاريخ ومن الماضي يعني أن الذين ينساقون خلف الدفاع عن الفيلم الذي قام ببطولته اثنين من الممثلين العرب الذين لا اسم لهما ولا تاريخ يؤكد أن المنتج الأمريكي أو شريكه الهندي أو كل القائمين على هذا العمل يستهدفون بلادنا، ويحاولون من خلال عناوين مرفوضة تماما تصويرنا علي أننا مجرد قطيع من البشر ، وأن ما نتشدق به من عادات وتقاليد ودين إسلامي حنيف وسماحة وتسامح ما هو إلا كلام يفضحه نظام الكفيل.
أنا لن أعيد سرد مشاهد الرواية التي صدرت عام ٢٠٠٨ ، ولن اتعرض للأحداث الدرامية التي ربطت الخدمة في حظائر الأغنام بسلوك الإنسان في بلادنا ، والذي أراه ربطًا مخلا بجميع المقاييس ، ولا يمت بواقعية التعاطي ولا أخلاقيات الدراما ولا بأمانة النقل بأدنى صلة .
الكل يتذكر ذلك التشويه المتعمد الذي اعتدنا عليه من هذه المنصة المعروفة بتوجهاتها ، بالتحديد في فيلمها غير المأسوف عليه " كليوباترا " ، بتحديد أكثر عندما حاولت نتفليكس تصوير ملكة مصر علي أنها تندرج من أصول أفريقية فظهرت البطلة ببشرة سوداء خلافا للحقيقة حيث أن كليوباترا تندرج من أصول أوروبية يونانية بطلمية ، الأمر الذي أثار استياء المصريين لأن المنصة حاولت تشويه التاريخ وكشف حالة تمييزية ضد اللون لم ولن تكون موجودة أبدا لدي المصريين .
ما أشبه الليلة بالبارحة حيث تأتي نفس هذه المنصة من خلال فيلمها المرفوض شكلًا وموضوعا لتحاول بيع نفس الفكرة علينا بتشويه متعمد لواقع سعودي مزدهر ، ولحياة اجتماعية منفتحة على كل القوميات خلال السنوات الأخيرة ، وبأنظمة وتشريعات وقوانين تراعي فيها الحريات وتضمن حقوق الإنسان ، ولا تعتدي على الخصوصيات ولا تنتهك الحرمات .
لعبة " نتفليكس " باتت مكشوفة ولا تخيل على أحد، والذي يتابع الانتقاد الشديد للتلميحات المرفوضة شكلا وموضوعا علي وسائل التواصل الاجتماعي يستطيع الوقوف على طبيعة الرأي العام العربي المستنير الذي يرفض الاساءة للشقيقة السعودية ولشعبها العربي المسلم العريق ، فلتذهب نتفليكس وقطعانها المشبوهة إلى الجحيم ، ولا عزاء لمن شرب المقلب واعتقد أن ماجاء بالفيلم يمكن أن يثبت صورة خاطئة عن بلادنا فهي في رباط إلى يوم الدين.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |