+A
A-

“المجموعة العربية للتأمين” تعتزم تصفية أعمالها

تنوي المجموعة العربية لإعادة التأمين “أريج”، وهي أكبر شركة بحرينية لإعادة التأمين في البحرين وتأسست قبل 40 عامًا، عرض خيارات صعبة أمام مساهمي الشركة، من بينها وقف الأنشطة والبحث عن مشترٍ للشركة أثناء عملية للتصفية.

ودعا مجلس إدارة مجموعة “أريج” المساهمين إلى اجتماع للجمعية العمومية غير العادية بتاريخ 13 أغسطس المقبل؛ للبت في خيارات مفصلية في تاريخ الشركة التي ينظر إليها في القطاع إلى أنها كانت أحد أقطاب الصناعة في المنطقة وخرجت أجيالا من العاملين في القطاع.

وجاء قرار “أريج” بحسب مجلس الإدارة، بعد دراسة الوضع الاستراتيجي والسوقي للمجموعة مع توقعات المساهمين، إذ توصل الخبير الذي عينته الشركة، إلى طريقتين لتصفية أعمال الشركة، هي التصفية الذاتية أو عن طريق بيع المحفظة، إضافة إلى فرصة البيع كخيارات استراتيجية صالحة للمرحلة المقبلة.

وتضم البنود المطروحة للنقاش والموافقة، اقتراح مجلس الإدارة المتمثل في وقف اكتتاب أنشطة أعمال إعادة التأمين، وتفويض مجلس الإدارة بعمل الإجراءات اللازمة فيما يخص تقييد نشاط الشركة وتسيير أعمال المحفظة الحالية داخليا أو تعيين طرف ثالث لإجراء عملية التصفية بما في ذلك بيع المحفظة.

كما سيتم بحث فرص إمكان العثور على مشترٍ أثناء تصفية الشركة، للاستحواذ على الشركة.

وسيطلب من المساهمين الموافقة على تفويض مجلس الإدارة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتعزيز وزيادة القيمة العائدة للمساهمين.

وتضم البنود المطروحة للنقاش استعراض اجتماع الجمعية العمومية غير العادية في 25 مارس 2018 والمصادقة عليه، ومناقشة أهم الملاحظات التي أثارها مصرف البحرين المركزي في تقرير التفتيش بتاريخ 14 يوليو 2019 والرد المقدم من الشركة.

وفي حال عدم تحقيق النصاب من أجل عقد اجتماع الجمعية العمومية في موعدها الأول في بناية “أريج” بالمنامة، سيكون هناك موعد ثانٍ في 19 أغسطس في نفس المكان، وإذا لم يحصل نصاب يعقد اجتماع ثالث في 26 أغسطس.

وأوضحت مذكرة للمجموعة أنها تعرضت لخسائر تراكمية بلغت نحو 156 مليون دولار حتى العام 2019، في حين خسر المساهمين قرابة 170.8 مليون دولار من حقوقهم.

وأشار تقرير عن أداء الشركة والخيارات إلى أن العائد على متوسط حقوق المساهمين هو خسارة 3.3 % سنويا طوال تاريخ الشركة.

وبين التقرير أن خفض درجتين من وكالة التصنيف على مدى 9 أشهر يجعل الاكتتاب في أعمال جديدة تحديًا كبيرًا، في حين أن معدلات إعادة التأمين منخفضة، فيما تعاني السوق الأساسية للشركة أريج من الانخفاض الناجم عن الطاقة الزائدة، ما يجعل من الصعب الاكتتاب في أعمال ذات جودة عالية.

كما تطرق إلى خسارة الشركة من محفظة “لويدز”، التي تساهم بنصف المحفظة في أعمال التأمين على الحياة، التي تم وقفها بسبب الخسارة الكبيرة منذ التأسيس حتى 2018 والبالغة 49 مليون دولار.

وتطرق التقرير إلى خسائر بلغت 55.3 مليون دولار في 2018، منها خسائر في محفظة “لوديز”، ورصد مبالغ لوقف خسائر شركة ضمانات الخليج.

وأشار مجلس الإدارة إلى أن ذلك أدى إلى هلاك 25 % من رأس المال الصادر للمجموعة، ما دعا مجلس الإدارة إلى إعادة دراسة الاستراتيجية، إذ تم تعيين شركة ضليعة من أجل القيام بمراجعة وتقييم الشركة واقتراح الاستراتيجية.

وأكد التقرير أن “أريج” تواجه صعوبات متزايدة في جذب الأعمال التجارية العالمية؛ بسبب عدم وجود التصنيف “أ” ورأس المال والنطاق العالمي، كما عانت أيضًا من نقص التنويع والاعتماد على “لويدز” الأعمال التي عرضت رأس مالها لأسواق ذات مخاطر وكوراث عالية.

وكانت الشركة طلبت في وقت سابق عقد جمعية عمومية غير عادية لمناقشة مستقبل الشركة إلا أن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة أبلغت الشركة أن إدراج هذه الأصناف الجديدة لا يتفق مع المعايير المنصوص عليها في المادة 207 من قانون الشركات التجارية في البحرين وبالتالي يعتبر لاغيًا.

وقال مسؤولون في المجموعة، التي خضعت في وقت سابق للتحقيق من قبل مصرف البحرين المركزي، إن العائد على سهم الشركة “لا يذكر”، وأن الشركة أجرت دراسة عن أداء الشركة طوال الأعوام الماضية، إذ إن معد الدراسة شبّه “أريج” أنها “قطعة ثلج تذوب شوي شوي” في صيف الخليج الحار.