+A
A-

مختصون: حملات تعقيم المناطق جيدة ولكن النتائج مؤقتة

أكدد عدد من الشخصيات والمهتمين لـ “البلاد” أن الحملات الوطنية للتعقيم في المناطق وغيرها ضرورية ومهمة، وتعكس الشراكة المجتمعية لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد، موضحة بأن نشر الوعي والالتزام بتعليمات الجهات المختصة هي مفتاح النجاح للوقاية من الفيروس.

جهود تكاملية

وأكدت عضوة مجلس إدارة جمعية الصحة والسلامة، وعضو مجلس أمانة العاصمة، مها صالح آل شهاب بأن الجهود المجتمعية في مواجهة فيروس “كورونا” تأتي بسياق تسابق أهل البحرين الطيبين لخدمة البلد، وهو أمر معروف عنهم، لكنها يجب أن تكون متسقة ومتناسقة مع جهود اللجنة الوطنية لمكافحة الفيروس، وبأن لا تتضارب معها. وأضافت آل شهاب أن “الحملات التطوعية للتعقيم جيدة، لكن نتائج حملات تعقيم بالمناطق مؤقتة النتائج، ولا يمكن لها أن تستمر لساعات طويلة، ولا تغني المواطنين والمقيمين من النظافة الشخصية ومن الإجراءات الاحترازية الأخرى التي تقي من الإصابة بالفيروس”.

توعية مطلوبة

وقالت “أدعو للتركيز على التوعية خصوصا للوافدين وللعمال وللناس البسطاء، وهو أمر سهل التحقيق في البحرين في ظل انفتاح البلد والناس مع الآخرين وسهولة اندماجهم مع بعضهم البعض”.

وأضافت “في اجتماعنا الأخير للمجلس مع المعنيين بوزارة العمل تطرقنا إلى ضرورة التوعية بمساكن العمل؛ لأن التوعية هي مفتاح النجاح، وعليه يتم حاليا التواصل معهم، وتوزيع الملصقات على أماكن سكنهم بشكل مدروس، فمظلة التوعية الوطنية يجب أن تصل للجميع، العمالة الآسيوية إحداها، وبالطريقة السهلة والمحببة”. وأردفت آل شهاب “من الضرورة تعزيز التكافل الاجتماعي خصوصا مع الأسر المتعففة والبسيطة، وهو أمر ممكن في ظل القيادة الحكيمة لسمو ولي العهد فريق البحرين، ولكافة الإجراءات التي اتخذتها الدولة، والتي حققت خلالها النجاحات لمواجهة الفيروس، وبشهادة منظمة الصحة العالمية، والعديد من المنصات الأممية الأخرى”. واستكملت “أؤكد ايضا أهمية تقوية المناعة عبر تناول الأغذية الصحية وممارسة الرياضة وتجنب العادات اليومية والغذائية الخاطئة، والتي تؤثر على الجهاز المناعي وتقلل من قوته ومقاومته للفيروسات”.

التطوع للوطن

بالأثناء، قال أحد منظمي حملة تعقيم منطقة النعيم والبرهامة علاء بوعلي، بأنه تم أخيرا تنظيم الحملة بدعم من محافظة العاصمة، وبالتعاون مع إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية، وبمساندة واسعة ومشكورة من أهالي المنطقة، حيث هدفت الحملة الحفاظ على الصحة العامة، ومحاربة انتشار فيروس “كورونا” المستجد.

وأضاف بوعلي بأن الحملة مستمرة لمدة ثلاثة أيام، وبمشاركة 25 شخصا، وتبدأ من الساعة السابعة مساء، وحتى نفاذ مواد التعقيم المتوفرة، والتي يتم رشها في المنطقة وفق آلية معينة، تقوم على تعقيم الطرق والمداخل، والزوايا، والأماكن التي كانت محل تجمع للناس، وأبواب البيوت، وواجهات المطاعم والمحلات المفتوحة والمغلقة؛ لضمان قتل الفيروس -إن وجد- وفق تعليمات إدارة الدفاع المدني.

وعن المواد المستخدمة في عملية التعقيم، قال “المصرح به من وزارة الصحة هو (الكلوركس) فقط، ولقد كانت النسبة المستخدمة ببداية انتشار الفايروس هي 20 %، ومع تطور الفيروس ارتفعت إلى 70 %، ووصلت الآن الى كل عشرة لتر ماء، لتر واحد (كلوركس)، أي أصبحت بنسبة واحد إلى تسعة”.

حيطة لابد منها

إلى ذلك، قال صاحب مجموعة البناي للخدمات سيد ميثم البناي إن تقديم خدمات التعقيم الآن هو بوقتها في ظل وجود الخطر المحدق بالناس، وعليه فإن الجميع مطلوب منهم أخذ الحيطة والاحتراز والاحتياط، فهي خدمة لابد منها للوقاية من المرض، علما أن الخدمة كانت بالسابق محدودة الطلب، ولا تتخطى العيادات الطبية وغرف العمليات فقط.

وأردف البناي “المواد التي تستخدم لدينا مستوردة من بريطانيا، خصوصا لمكافحة الفيروسات والجراثيم بشتى أنواعها، ونحن نستخدمها بفعالية لأكثر من خمس سنوات، ولقد قدمنا أخيرا خدمات تعقيم للمصرف المركزي ولعدد واسع من الشركات الصناعية وروضات الأطفال والنوادي الصحية والمطاعم والصالونات وغيرها الكثير”.

وعن حملات التعقيم في المناطق، قال “ممتازة ووجودها أفضل من غيابها، لكن تعقيم الأرضية خصوصا بالشوارع غير ذات نتيجة، وإنما يجب أن تتركز على البيوت والأبواب والمقابض، وستساعد على تحقيق النتائج وتخفيض التكلفة”.