+A
A-

القادة الدينيون والدبلوماسيون بواشنطن: البحرين تقدم إسهامات جليلة في التعايش

نظم مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي حفل عشاء في العاصمة الأميركية (واشنطن) بحضور نخبة من القادة الدينيين والدبلوماسيين ورؤساء المنظمات والأكاديميات والجهات المتخصصة في التعايش والتسامح الديني، احتفاءً بالجهود التي قام بها المركز في هذا المجال بالتعاون مع الجهات المختصة المختلفة ممن أكدوا اهتمامهم الشديد ومتابعتهم الحثيثة لأنشطة وأهداف المركز، والتي تشكل جسرا حقيقيا للتواصل مع مملكة البحرين للتعرف على النموذج الرائد في التعايش وإيصال الجهود نحو العالمية.وأبدى كبار القادة الدينيين والدبلوماسيين ورؤساء المنظمات والأكاديميات المعنية رغبتهم في تنظيم جهود وبرامج مشتركة، وتوقيع مذكرات تفاهم مع المركز، بما يخدم تلك المساعي وتبادل الخبرات والتجارب ونشرها.

وأكد رئيس مجلس أمناء المركز الشيخ خالد بن خليفة ال خليفة أن المركز مستمر في بذل كل جهد ممكن سعياً لإبراز النموذج البحريني في التعايش السلمي، ولهذا الهدف جاءت أهمية تواصل المركز بشكل مباشر ودائم مع أبرز وأهم الجهات الدولية ذات العلاقة.

وأعلن عن العديد من المشاريع المقبلة التي ستركز على خلق قادة من الشباب يحملون مبادئ التسامح والتعايش السلمي في مجالات الحياة المختلفة، والتي سيتم تعميمها على نطاق عالمي ولن تقتصر على المجتمع البحريني فقط، مما يعكس جوهر رسالة جلالة الملك كقائد عالمي بارز في مجال التسامح والتعايش السلمي.

وقدّم مساعد نائب الرئيس الأميركي توماس روس، نيابةً عن البيت الأبيض، تحياته لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وللمركز، قائلاً: “نحن ممتنّون للغاية لقيادة وحنكة جلالة الملك في الدفع قدماً تجاه تقبل الآخر المختلف دينيا وضمان التعددية وحرية المعتقد لكل الأديان، ليس فقط في البحرين، بل على مستوى المنطقة”.

وأكد روس أن البحرين تقدم إسهامات جليلة في حقول التسامح والتعايش السلمي والحريات الدينية تفوق بكثير حجمها الجغرافي، وهو أمر استثنائي تشكر عليه، مضيفا: “نقدر عالياً دعمكم المتواصل ونحن متحمسون للعمل معكم مع تطلعنا لتعميم السلام والتوصل إلى حل سلمي للصراع في منطقة الشرق الأوسط”.

كما أشاد رئيس مركز آدمز الإسلامي في واشنطن الإمام ماجد بتجربة البحرين في تعزيز مبادئ التسامح والتعايش السلمي، لافتا إلى أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يشكل تجربة استثنائية، ويعكس للعالم أن البحرين مكان مثالي للتعايش والاحترام والتسامح والفهم المتبادل.

وأضاف الإمام ماجد: “أظهرتم للعالم أبرز مثال وأرقى نموذج للتعايش السلمي، وما وجود العديد من رجال الدين والمؤثرين في الولايات المتحدة هنا وحرصهم على المشاركة في حفل المركز لهو دليل على جوهرية الأهداف التي يعمل من أجلها المركز، والتعرف على المبادرة البحرينية الرائدة”. وقال رئيس منظمة الطاولة المستديرة الدولية  كريغ ميتشل إن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يتخذ دورا قياديا في جلب قادة كافة الأديان معا لبناء جسور أقوى من التعاون والتفاهمات المشتركة، عبر إجراء نقاشات على أساس دوري من اجل زيادة الانسجام والتوافق الاجتماعي وبناء فهم مشترك واعتمادية وثقة واحترام بين مختلف المجتمعات الدينية والمذاهب.

وقال الحاخام ابراهام كوبر من مركز سايمون ويزنثول إن البحرين أسست لبنية إيجابية لجميع جيرانها بتاريخها التسامحي الفريد رغم صغر حجمها، لافتا إلى أن سر نجاح البحرين في تجربتها مجتمعها الذي يتمتع بكامل الحقوق لممارسة معتقداته الدينية وطقوسه المقدسة بكل حرية وانفتاح.

وأكد كوبر أن مملكة البحرين تمتلك راية القيادة في التعايش السلمي بالمنطقة، وبفضل وجود مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ببرامجه النوعية، ستصبح المملكة منارة إقليمية لقيادة المنطقة نحو حقبة جديدة من التسامح وتعزيز الحريات الدينية.

وأعرب الدبلوماسي البريطاني تشارلز هاور عن امتنانه العميق لما تبذله مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك في سبيل نشر قيم التسامح والتعايش السلمي والوسطية على مستوى المنطقة والعالم.

وأضاف: “زرت مملكة البحرين في السابق واطلعت على تجربتها الفريدة في التعايش السلمي، ويعود الفضل في هذه التجربة الرائدة بلا شك إلى توجيهات وإنجازات جلالة الملك وما تم من عمل دؤوب لدعم المجتمعات المسيحية وغيرها من ديانات”.