أكدت استشارية طب العائلة والتغذية خيرية موسى أن نبات الزعتر يعد من الأعشاب الطبيعية العلاجية التي تساعد في علاج مشاكل الجهاز التنفسي والربو، مشيرة إلى أن القدماء كانوا يستخدمونه في معالجة مشاكل الجهاز التنفسي والربو؛ لاحتوائه على فوائد صحية كثيرة ومتعددة ومنها تحسين صحة القلب وتقوية جهاز المناعة.

وأشارت إلى أن العنصر الفعال والقوي في الزعتر هو “الثيمول” الذي يحارب الالتهابات الفطرية والفيروسية؛ لأن الزعتر غني بمضادات الأكسدة التي تمنع من وجود السموم في الجسم.

وذكرت أن كثيرين يلجأون لاستخدام نبات الزعتر كعلاج عشبي مساعد إذا كانوا يعانون من التهاب الشعب الهوائية أو الربو المزمن أو نزلات البرد أو الأنفلونزا أو الحساسية الموسمية؛ لأن الزعتر يحد من الالتهابات، ويعمل على طرد البلغم والمخاط من الجهاز التنفسي، ويخفف الالتهاب للمساعدة في التنفس ويمنع تطور الميكروبات التي يمكن أن تؤدي إلى المرض.

وشددت استشارية طب العائلة والتغذية على ضرورة زيارة الطبيب المختص في حالة الإصابة ببعض الأمراض للقيام بالفحص الطبي والاكتشاف المبكر، خصوصا أمراض الربو وبعض الأمراض التنفسية؛ حتى لا تتطور، مؤكدة أن العلاج العشبي قد يساعد ولكنه قد لا يقدم العلاج الشافي دون المعالجة والمتابعة الطبية؛ لأن العلاج بالأعشاب قد يسبب أحيانا بعض المضاعفات لدى المرضى.

وأكدت دراسات تم نشرها في مجلات علمية محكمة أهمية نبات الزعتر وفوائده الطبية في شفاء كثير من الأمراض لاسيما ما يتعلق بالجهاز التنفسي مثل السعال الديكي والالتهابات الشعبية والربو، بينما أشارت دراسة كويتية حديثة إلى أن نبات الزعتر يقوي الجهاز المناعي؛ لأنه يحتوي على بعض المواد شديدة الفاعلية من شأنها علاج بعض الأمراض، وهي مواد لها خاصية مسكنة للألم ومطهرة ومنشطة للدورة الدموية.

وأوضحت الدراسات أن الزعتر يحتوي على مادة الثيمول التي تعمل على قتل الميكروبات وتطرد الطفيليات من المعدة إضافة إلى مادة‏ الكارفكرول وهي مسكنة ومطهرة وطاردة للبلغم، ونصحت الدراسة بإضافة زيت الزعتر إلى المواد الغذائية لمنع الأكسدة بدلا من إضافة مواد صناعية قد تضر بصحة الإنسان. ودعت الدراسات إلى شرب الزعتر بشكل يومي؛ فهو يقي من الإصابة بارتفاع ضغط الدم وجلطات الشرايين ويحمي من الذبحة الصدرية واحتشار عضلة القلب والسكتات الدماغية، لأنه ينشط الدورة الدموية ويعمل على توسيع الشرايين فيخفض ضغط الدم المرتفع.

وينتشر الزعتر، وهو نبات بري، في العديد من الدول العربية، خصوصا مناطق بلاد الشام وتحديدا فلسطين ولبنان وسوريا والأردن، حيث يطلق عليه العديد من الأسماء مثل الزعتر والصعتر والسعتر، ويستخدم في الأكل أو كزيت أو كشراب شتائي شعبي شائع الصيت يقبل عليه كثيرون من شعوب منطقة البحر المتوسط.

وكانت طالبات مدرسة بحرينية للبنات في منطقة بني جمرة قد قمن بوضع نبتة الزعتر في صفهن الدراسي، حيث كانت لها نتائج مذهلة في انخفاض نسبة غياب الطالبات المصابات بالربو والحد من التلوث البيئي.