+A
A-

خليفة سليماني: سنقاتل لإخراج أميركا من المنطقة

أكد القائد الجديد لفيلق القدس الإيراني، اللواء إسماعيل قاآني، أمس الإثنين، أنه سيقاتل “لإخراج الولايات المتحدة نهائيا من المنطقة” ردا على مقتل سليماني، الذي قضى فجر الجمعة الماضي بغارة أميركية.

وخرج ملايين الإيرانيين إلى شوارع طهران، أمس الإثنين؛ للمشاركة في مراسم تشييع قائد قوات القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني ورفاقه، حيث صدح المشيعون بشعارات منددة بالضربة الأميركية.

وبكى المرشد الإيراني علي خامنئي بينما كان يئم مئات الآلاف من المشيعين، الذين تعالت أصواتهم بالصراخ والعويل، في صلاة الجنازة على سليماني مع 4 ضباط إيرانيين آخرين، إضافة إلى قادة في الحشد الشعبي العراقي.

وأمّ خامنئي صلاة الجنازة في جامعة طهران، وخلال الصلاة، تقطع صوت خامنئي، وسمع وشوهد يبكي، ثم يعود ليكمل الصلاة، قبل أن تقاطعه الدموع مجددا.

ومعروف أن سليماني كان من المقربين جدا من المرشد الإيراني، قبل أن تستهدفه طائرة أميركية مسيرة، في حرم مطار بغداد، آتيا من سوريا.

يذكر أن مسؤولين عراقيين كانوا أكدوا أن جثمان القائد الإيراني، تحول إلى أشلاء إثر الغارة، لافتين إلى أنه تم التعرف على الجثة في عين المكان من خلال الخاتم الذي كان يرتديه.

ونقلت الإذاعة الإيرانية الرسمية عن قائد الجديد لفيلق القدس الإيراني، اللواء إسماعيل قاآني قوله قبيل جنازة سليماني في طهران: “نتعهد بمواصلة مسيرة سليماني بنفس القوة. والعزاء الوحيد لنا سيكون طرد أميركا من المنطقة”.

يأتي هذا التهديد ليضاف إلى تهديدات عدة أطلقت، أمس الأحد، من قبل عدة مسؤولين إيرانيين، وحتى ميليشيات مرتبطة بطهران كحزب الله في لبنان والعراق، وغيرها.

فقد أعلن مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، الأحد، أن رد إيران على اغتيال سليماني “سيكون عسكريا”. وقال اللواء حسين دهقان، المستشار العسكري لخامنئي إن “الرد سيكون بالتأكيد عسكريا وضد مواقع عسكرية”.

إلى ذلك، أضاف “أميركا بدأت الحرب، وبالتالي عليها أن تقبل بأن ردود الفعل ستتناسب وأفعالها”. وتابع المستشار ووزير الدفاع السابق “الأمر الوحيد الذي يمكن أن يضع حدا للانزلاق إلى الحرب هو أن يتلقى الأميركيون ضربة مساوية لتلك التي قاموا بها”.

من جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في مؤتمر صحافي في طهران “إن إيران لا تسعى إلى الحرب، ولكنها مستعدة لمواجهة أي موقف”.

وأضاف أن قادة إيران سيجاهدون للرد على اغتيال سليماني “بطريقة تجعل العدو يندم على فعلته، ولكن بشكل لا يجر الأمة الإيرانية، قدر الإمكان، إلى حرب”، بحسب تعبيره.

بدوره، قال قائد مقر ثار الله، التابع للحرس الثوري الإيراني، محمد إسماعيل كوثري: “نحن لا نسعى إلى أي حرب أو نزاع، لم ولن نبدأ أبدا. لكننا سنستهدف الأميركيين بالتأكيد. وإذا لم نقم بهذا الإجراء، نكون قد امتنعنا عن مواصلة نهج قاسم سليماني”. بالتزامن، شدد زعيم حزب الله في لبنان، حسن نصرالله في كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال تجمع تأبيني لسليماني في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، على أن أقل رد يجب أن يكون طرد القوات الأميركية.

وأضاف أن القيادة الإيرانية لن تطلب من “فصائل محور المقاومة” في إشارة إلى الفصائل الموالية لها في المنطقة، الرد، لكن على كل فصيل أن يرد بما يراه مناسبا.

كما شدد على أن سليماني كان حاضرا في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وأفغانستان، وغيرها من البلدان، في اعتراف واضح بتمدد ذراع إيران إلى خارج حدودها؛ دعما لفصائل موالية لها. كذلك، لوحت كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق (المنضوية ضمن فصائل الحشد الشعبي في العراق) باستهداف القواعد الأميركية في العراق.

بدورهم، استعجل الحوثيون رد إيران، وقال علي الحوثي في تغريدة على تويتر، إنه يتوجب على إيران عدم التأخر في الرد.