+A
A-

سلمان محمد أول بحريني يشارك برالي دكار العالمي

يهوى الرياضيون البحرينيون تحطيم الأرقام وتحقيق الإنجازات في شتى الألعاب ليرفعوا علم بلادهم عاليًا في مختلف المحافل الخارجية وسط رغبة جامحة لتخطي كافة التحديات والصعوبات التي تعترض طريقهم.

من بين هذه النماذج المضيئة يبرز اسم سائق الدراجات النارية سلمان محمد حمود الذي سيصبح أول بحريني يشارك في رالي داكار العالمي الذي انطلق لأول مرة عام 1979 في باريس، حيث سيخوض حمود تجربة مثيرة في النسخة القادمة من السباق الذي سيقام بالمملكة العربية السعودية من 5 لغاية 17 يناير المقبل 2020 معلنًا التحدي في واحد من أقوى وأشهر وأخطر سباقات السيارات والدراجات النارية في العالم.

البداية

سلمان محمد حمود بدأ مسيرته مع رياضة الدراجات النارية في سباقات “موتوكروس” منذ عام 2010 ليصبح بطلاً في هذا النوع من السباقات بعد فوزه بالمركز الثاني والثالث في عدة بطولات محلية إضافة إلى مشاركاته المتعددة في دولة الكويت ليشق طريقه إلى عالم النجومية بنجاح.

ويقول حمود عن كيفية اختياره للمشاركة في سباق رالي دكار العالمي “لقد اختارتني شركة (wheels of arabia) لتمثيل البحرين في السباق، وقد قامت الشركة بالتنسيق مع وزارة شئون الشباب والرياضة بشأن مشاركتي ولقد وجدنا ترحيبًا ودعمًا كبيرًا منهم لمشاركتي باسم البحرين، وهو أمر ليس بمستغرب على الوزارة المعروفة باحتضانها ودعمها لفئة الشباب.. كما أنني أشكر شركة (wheels of arabia) على اختياري وهو شرف كبير بالنسبة لي..”.

فحوصات ومعسكرات

وأشار حمود أن مشاركته في رالي دكار للسيارات جاءت بعد خوضه السباق التأهيلي في رالي المغرب الدولي والذي شارك فيه 64 متسابقًا بفئة الدراجات النارية ذات الإطارين وهي ذات الفئة التي سيشارك فيها برالي دكار، فيما بلغ إجمالي عدد المشاركين في رالي المغرب في سباقات الدراجات النارية والسيارات أكثر من 300 متسابقًا يمثلون 39 دولة، وقد نجح في تحقيق المركز التأهيلي للمشاركة في رالي دكار في أول مشاركة له في هذا النوع من السباقات، معتبرا النتيجة التي حققها تعتبر بمثابة إنجاز متميز قياسًا بالفترة القصيرة التي تدرب فيها.

وأضاف حمود بأنه خاض معسكرين تدريبيين في أسبانيا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من أجل الوصول إلى أعلى مراحل الجاهزية قبل المشاركة في رالي دكار.

صعوبة رالي دكار

وذكر حمود بأن رالي دكار الذي يعتبر بمثابة بطولة العالم على مستوى رياضة رالي السيارات والدراجات النارية يعتبر من السباقات الصعبة التي يشارك فيها كوكبة من أبرز السائقين المحترفين من مختلف دول العالم بما فيها السائقين الأوروبيين، إلى جانب عدد كبير من الهواة.

وأضاف “يتصف رالي دكار بصعوبة التضاريس مثل الجبال والكثبان الرملية والأرضية المتعرجة، ويقطع فيه المشاركون أراض شديدة الوعورة ما بين الأراضي الطينية والجبال الصخرية في الصحراء.. وبالتالي فإنه يحتاج إلى مهارة عالية وتركيز عال وقدرة على التحمل، حيث إن المتسابق يقطع حوالي 500 كيلومتر في اليوم الواحد ومدة السباق تمتد إلى 6 أيام فما فوق ومجموع المسافة التي ربما يقطعها المتسابق تصل إلى 7800 كيلومتر، والمشارك معرض لخطر الإصابة جراء الوقوع أو تعطل الدراجة النارية..”.

إنهاء السباق إنجاز

ويقول حمود إنه بالرغم من صعوبة السباق فإنه سيتسلح بالعزيمة والإصرار من أجل الظهور بأفضل صورة وتمثيل مملكة البحرين بالشكل اللائق والمشرف.

ولدى سؤالنا إياه عن طموحه وتطلعاته أجاب “قياسًا بمشاركتي الأولى في هذا النوع من السباق وتحديد فئة الدراجات النارية ذات الإطارين، فإنني أتطلع لتجاوز كافة مراحل السباق وهو بحذ ذاته إنجاز كبير لا يستهان به، وأفخر لكوني أول بحريني سيشارك في رالي دكار العالمي”.

نبذة عن رالي دكار

رالي دكار للسيارات هو سباق ومنافسة للسيارات على أشد الطرق وعورة تنظمه منظمة ASO انطلق من باريس في عام 1979، وصولًا إلى داكار عاصمة السنغال، وفي عام 2009، انتقل إلى أمريكا الجنوبية بين الأرجنتين وتشيلي حتى عام 2019، ومؤخرًا قررت المملكة العربية السعودية استضافة سباق الرالي لعام 2020 على أرضها، في شراكة تستمر لمدة 10 سنوات حتى عام 2030

تتنافس في الرالي ثلاث فئات: فئة الدراجات وفئة السيارات وفئة الشاحنات، وتحصل في هذا الرالي منافسات طاحنة بين مصنعي السيارات ويستغلون هذا الرالي لإظهار متانة سياراتهم وأيضا كحقل اختبار لها لغرض تعديلها للأفضل.

وتضمّ اللائحة الرسمية للمشاركين في نسخة 2020 لرالي داكار 351 مركبة (مقارنة بـ 334 العام الماضي): 170 دراجة ودراجات رباعية، 134 سيارة و47 شاحنة.

رالي داكار العالمي سيمر بـ 6 مناطق في المملكة العربية السعودية بدءًا من مدينة جدة مرورًا بمنطقة المدينة المنورة ثم مدينتي الوجه ونيوم ثم حائل والمنطقة الشرقية, ثم الربع الغالي وانتهاء بمدنية الرياض تحديدا “مشروع القدية”، وذلك على مدى أسبوعين بطول 9 آلاف كيلومتر.