+A
A-

مليون دينار ميزانية محطة الطاقة الشمسية لـ “تطوير”

كشف وزير النفط، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، عن أن الميزانية المرصودة لمحطة توليد الطاقة الشمسية بسعة تقدر بنحو 3 ميغاوات التابعة لشركة تطوير للبترول في منطقة الصخير تتجاوز مليون دينار، لافتًا إلى أن الكلفة في إنتاج الطاقة الشمسية أقل من كلفة التعرفة من الشبكة الحكومية لذا فإن جدوى المشروع الاقتصادية عالية جدًّا.

جاء ذلك، في تصريح للوزير على هامش افتتاح محطة توليد الطاقة الشمسية أمس، موضحًا أن هيئة الطاقة المستدامة تحثّ دائمًا على الاستثمار في مشاريع الطاقة المستدامة، وهذا ثاني استثمار لشركة تطوير للبترول في محطات توليد الطاقة الشمسية، إذ أنشأت الشركة محطة لتوليد الطاقة الشمسية بسعة تقدر بـ 1 ميغاوات سابقًا.

ولفت إلى أن المحطة الجديدة توفر على “تطوير للبترول” استهلاكها من الكهرباء وكذلك القطاع الخاص سيستفيد من هذه التجارب للاستثمار في الألواح الشمسية لتخفيض كلفة الكهرباء، مؤكدًا أهميته للبحرين لاستدامة الطاقة وتوفير كميات الغاز للأجيال المستقبلية مما يوجب الاستثمار في الطاقة المتجددة.

وأضاف الوزير “لدينا تجارب كذلك مع هيئة الكهرباء والماء ووزارة الإسكان لتركيب ألواح شمسية على بيوت الإسكان، إذ تم التركيب على 10 بيوت إسكانية، ويتم تقييمها ودراسة نتائجها حاليًّا مع هيئة الطاقة المستدامة ومدى الاستفادة منها كسياسة عامة للدولة”.

وتابع “ لدينا أيضًا برامج نظام الاسكو لتركيب أجهزة مخفضة الاستهلاك لتخفيض استهلاك الكهرباء في 4 مبان حكومية، يتم دراسة نتائجها مع الهيئة وهيئة الكهرباء والماء”.

وأوضح الشيخ محمد بن خليفة أن المشروع له جدوى مالية، ولذا فإن كل مؤسسة تقيم الاستثمار وتدرس الأرقام، وإذا وجدت جدوى للمشروع يستثمرون فيه، (...) هيئة الطاقة المستدامة ستضع السياسات والنصائح للشركات عن أفضل السبل لتطوير مثل هذه الأنظمة”.

وقد حضر افتتاح محطة توليد الطاقة الشمسية في منطقة الصخير، رئيس هيئة الطاقة المستدامة عبدالحسين ميرزا وعدد من كبار المسئولين في الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية والجهات ذات العلاقة.

الاتفاقية الأممية لتغير المناخ

على صعيد متّصل، قال وزير النفط إن البحرين ملتزمة بارتباطات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، من حيث وضع البرامج والخطط لحماية البيئة في مختلف القطاعات الحيوية بما يعود أثره على الوطن والمواطنين، مشيرًا إلى جهود الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات التابعة لها المستمرة لإنشاء عدد من المشاريع البيئية بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة بهدف اتخاذ الإجراءات والتدابير المناسبة للتصدي لظواهر التغيرات المناخية والبيئية المختلفة.

وأضاف الوزير أن هذه المحطة تعد خطوة متميزة وطموحة لخفض استخدام الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء مما يساهم ذلك في المحافظة على الموارد الطبيعية للبلاد، منوّهًا إلى وضع خطط تطويرية طموحة في استثمار الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء الذي يساهم في تقليل الطلب على شبكة الكهرباء التابعة للحكومة، حيث تعتبر هذه الخطوة مبادرة طيبة لتطوير السوق المحلي لقطاع إنتاج الطاقة مستقبلاً، مثمّنًا عاليًا جهود القائمين على هذا المشروع البيئي الذي يعتبر جزءًا من مساهمة شركة تطوير للبترول في تحقيق هدف المملكة في الحفاظ على نسبة استخدام الطاقة المتجددة لعملياتها بنسبة 5 % بحلول العام 2025.

وخلال الافتتاح استعرض فريق العمل نبذة مختصرة عن المشروع الذي أشير فيها إلى عدة نقاط مهمة تتعلق بعمل المحطة الجديدة والمتوقع أن تولد أكثر من 5400MWh في السنة.

يذكر أن شركة تطوير للبترول قد أنشأت محطة لتوليد الطاقة الشمسية في شهر فبراير من عام 2016 بسعة تقدر بـ 1 ميغاوات متصلة بشبكة الكهرباء الخاصة بشركة تطوير لتعمل على تقديم ما يكفي من الطاقة الكهربائية لتلبية إجمالي متطلبات الطاقة لمقر الشركة الرئيسي في منطقة الرمامين، وسيتم استخدام سعة الكهرباء الزائدة بشبكة الكهرباء الخاصة بالشركة في نطاق آخر ضمن عملياتها بحقل النفط. كما وستولد المحطة الجديدة للطاقة الشمسية بسعة تقدر بـ 3 ميغاوات أي ما يعادل الطاقة المستخدمة من قبل حوالي 300 بيت بحريني مما يرفع استخدام الشركة للطاقة المتجددة إلى نسبة 6 %.

 

مناقصة لتركيب 8 أنظمة للطاقة الشمسية

توقع رئيس هيئة الطاقة المستدامة عبدالحسين ميرزا طرح مناقصة لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية على 8 مدارس حكومية تتكون من 20 مبنى خلال الربع الأول من العام المقبل 2020.

وأوضح ميرزا للصحافيين على هامش تدشين محطة توليد الطاقة الشمسية التابعة لشركة تطوير للبترول أمس أنه يتم حاليًّا النقاش مع وزارة التربية والتعليم لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية على المدارس والمباني الحكومية على أن لا تدفع الحكومة أية مبالغ مالية، وأن تتحمل الشركات التي تفوز عطاءاتها بالمناقصة بتمويل وبناء الأنظمة والصيانة مقابل احتساب تعرفة أقل من التعرفة الحكومية.

ولفت ميرزا إلى أن مشروع محطة توليد الطاقة الشمسية لشركة تطوير للبترول تم تنفيذه في وقت أقل من المدة المحددة له، مشيرًا إلى أنه مع افتتاح المحطة الجديدة وصلت الطاقة إلى سعة تقدر بـ 4 ميغاوات مما يرفع استخدام الشركة للطاقة المتجددة إلى نسبة 6 % من استهلاكها للكهرباء.

وأكد ميزا أن رأس المال للمشروع يسترد خلال 10 أعوام، وبعد ذلك يتم الاستفادة من أنظمة الطاقة الشمسية مجانًا لمدة 10 أعوام، مؤكدًا أن المشروع مجدي من جميع النواحي ويحافظ على البيئة نظرًا لأن الطاقة الشمسية هي طاقة نظيفة ومستدامة ومتوفرة في البحرين، وكذلك كلفتها الآن أقل من كلفة الكهرباء من المصادر التقليدية التي هي الغاز فمن جميع النواحي مفيدة، وهذا خير مثال على الاستفادة من الطاقة المتجددة.