+A
A-

السفير السابق سلمان الصباغ في ضيافة “الإصلاح”

نظمت مكتبة مبارك الخاطر ومتحف الإصلاح بجمعية الإصلاح في مقر المكتبة بمقر جمعية الإصلاح الرئيس بالمحرق أمسية ثقافية بعنوان “الدبلوماسية في مملكة البحرين” قدمها السفير والدبلوماسي السابق سلمان الصباغ، حضرها عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية وأعضائها والسادة الضيوف في مقدمتهم السفير والدبلوماسي البحريني السابق حسين الصباغ.

وتحدث السفير الصباغ خلال كلمته في إطلالة سريعة عن تجربته في العمل الدبلوماسي كسفير سابق في عدد من الدول وهي العراق وفرنسا ولندن وإسبانيا وإيران، وأشار في هذا الإطار إلى الدور الرئيس للسفير والذي كان يلتزم به في كل المناصب التي عمل بها وهو سعيه الدائم للتقريب بين وجهات النظر وتطوير العلاقات بين بلده والدولة المضيفة، ودوره في إزاحة المشكلات عن بلده وتطوير علاقتها بالدول التي يعمل بها، إضافة إلى عقد الاتفاقيات بما يتناسب مع سياسة الدولة العامة وبما يحقق المصلحة الاقتصادية للمواطن. وضرب العديد من الأمثلة من المواقف التي مرت به أثناء عمله، منها أنه عقد ست اتفاقيات خلال ثلاث سنوات عمل بها كسفير غير مقيم بفرنسا، كما أوضح بأنه تعلم وتربى في المدرسة الدبلوماسية لنائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، إبان توليه شؤون وزارة الخارجية مشيدًا بدوره في رسم دبلوماسية البحرين بعد استقلالها.

كما تطرق في حديثه إلى الدبلوماسية البحرينية وهدفها الأساسي في الحفاظ على استقلالية البلاد والحفاظ على اقتصادها وتراثها الثقافي والحضاري، مفيدًا بأنها دبلوماسية تتميز بالانفتاح والتعقل والحكمة وعدم التدخل في الشؤون الخاصة والداخلية للدول الأخرى، مؤكدًا أن دبلوماسية المملكة تحافظ على علاقات متوازنة بين الشرق والغرب. وأضاف: “إن من أهم مميزات الدبلوماسية البحرينية أنها تتحسس الخطر عن بعد زمانيًا ومكانيًا وتتوسع في دبلوماسياتها الإقليمية والدولية ومع الدول الكبرى لحماية مؤسساتها ومستقبلها والحفاظ على استقلاليتها”.

وفي نهاية المحاضرة تحدث السفير السابق حسين الصباغ عن جوانب من الدبلوماسية البحرينية انطلاقًا من تجربته في هذا المجال. كما أجاب السفير سلمان الصباغ على عدد من أسئلة الحضور.