+A
A-

“النواب”: بناء منشآت للألمنيوم بالاستفادة من مبالغ التعطل

أجمع عدد من المسؤولين على أهمية مشروع تدشين خط الصهر السادس لشركة “ألبا” وما لذلك من انعكاسات على الاقتصاد البحريني وتقويته ونموه، لتصبح الشركة أكبر مصهر ذي موقع واحد في العالم  باستثناء الصين بطاقة إنتاجية قدرها 1.54 مليون طن متري، ويضيف الخط السادس نحو 540 ألف طن متري لإجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة. وتم توظيف أكثر من 500 بحريني للعمل بهذا الخط.

وسوف يعمل مشروع خط الصهر السادس على رفع نسبة مساهمة قطاع صناعة الألمنيوم في الناتج المحلي الإجمالي السنوي للمملكة من نحو 12 % الحالية لتبلغ 15 %.

وأكد السفير الأميركي لدى المملكة جاستن سيبريل للصحافيين على هامش تدشين خط الصهر السادس أمس الأول أن خط الصهر السادس في ألبا يعتبر يوما مفصليًا في تاريخ الشركة والبحرين، حيث أصبحت المملكة تمتلك أكبر مصهر للألمنيوم في العالم في موقع واحد، معبرًا عن سعادته بهذا المشروع، خصوصًا أن ألبا حرصت على استخدام التكنولوجيا والخبرات الأميركية، حيث تعاونت مع شركات مجموعة بكتل وجنرال إليكترك.

وأشاد السفير الأميركي بالتقدم الصناعي الذي تشهده المملكة، مؤكدًا أن هذا التدشين يعد إنجازا اقتصاديا كبيرا للبحرين، واستكمالا للمنجزات الرفيعة في ظل المسيرة التنموية الشاملة، وإسهاما بارزا في دعم الاقتصاد الوطني، وجهود تنويع مصادر الدخل القومي، وخلق الوظائف النوعية للمواطنين.

وقال السفير نتطلع لمزيد من صادرات الألمنيوم إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وذكر الرئيس التنفيذي بالإنابة للشركة علي البقالي خلال مؤتمر صحافي عقد بهذه المناسبة أن “ألبا” تغطي جميع الأسواق الرئيسة، إلا أن الطلب الأكبر حاليًا من السوق الأميركية؛ لذا فإن جزءا كبيرا إنتاج الخط السادس يتم تصديره إلى السوق الأميركية، إذ يتم حاليًا تصدير 120 ألف طن متري، وهدفنا رفع التصدير إلى 200 ألف طن متري في الفترة المقبلة.

بدوره، رأى محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أن قطاع الألمنيوم يعد من الأهم القطاعات بعد النفط في البحرين، مؤكدًا أن تدشين الخط السادس يعد مفخرة للبحرين، ويجعل ألبا واحدة من أكبر المصانع في العالم.

وأوضح أن تدشين خط الصهر السادس سيساهم في توظيف الأيادي الوطنية ويضيف للاقتصاد الوطني والصناعات التكميلية التي تغذي المصانع في المملكة، مضيفًا أن ألبا ستصبح في مصاف المصانع الكبيرة التي لها دور في تغذية جميع الصناعات التحويلية في المنطقة، والأهم توفير الوظائف للعنصر البشري وفتح مجال الاستثمار في الصناعات التكميلية.

إلى ذلك، قال النائب أحمد السلوم إن مجلس النواب يحث دائمًا على إيجاد الوظائف ولتحقيق ذلك يجب أن يكون هنالك صناعات، لافتًا إلى أن مجلس النواب لديه خطة للاستفادة من مبالغ التعطل في إنشاء مصانع تدعم صناعة الألمنيوم في البحرين؛ لخلق فرص عمل، مؤكدًا أن هذا سيكون توجههم.

وفيما يتعلق بالتطلعات بعد تدشين المشروع، أوضح السلوم “تطلعاتنا كنواب لخلق صناعات مكملة لصناعة الألمنيوم، وخلق مصانع أخرى مثل صناعة الكابلات والسيارات وهياكل الطائرات لتستفيد هذه المصانع من هذه المادة الخام وتكون تكميلية لها.