+A
A-

حميدان: توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الخيري والأهلي

تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، انطلقت أمس أعمال المؤتمر الدولي “إنساني تك” في نسخته الرابعة، تحت شعار “التميز والتقنية لخدمة الإنسانية”، بمشاركة واسعة من 23 دولة خليجية وعربية، تضم ممثلي الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية العاملة في المجالين الخيري والاجتماعي، والشركات المنتجة للحلول التقنية الداعمة للعمل الخيري والأجهزة والتطبيقات الكفيلة بتيسير حياة فئة الأشخاص ذوي الإعاقة (ذوو العزيمة)، إضافة إلى عدد من الخبراء والمختصين الدوليين في مجالات العمل الصحي والإنساني والتقنيات الحديثة للرعاية والتأهيل الاجتماعي.

ويهدف المؤتمر إلى استقطاب الشركات العالمية المنتجة للتكنولوجيا والتقنية الحديثة التي تسهم في تيسير حياة الأشخاص ذوي الإعاقة؛ لعرض منتجاتها والتعريف بأحدث الحلول الداعمة لتجاوز التحديات التي تواجه المؤسسات الأهلية والتطوعية، والتطبيقات التقنية المبتكرة الداعمة للقطاعات الاجتماعية والإنسانية، إضافة إلى رفع مستوى الفاعلية والإتقان والإنجاز في المجالات الاجتماعية من خلال التميز والتحول الرقمي، ومواكبة المؤسسات للمستجدات التكنولوجية لحوكمة الأداء، فضلا عن إتاحة فرص نموذجية لتبادل الخبرات بين المنظمات الأهلية المشاركة، وعرض المبادرات والتجارب الناجحة وإبراز أثرها الإيجابي على المجتمع وكافة الفئات من ذوي العزيمة وكبار المواطنين.

وفي مستهل أعمال المؤتمر، أكد حميدان أن البحرين تشهد نهضة تقنية متقدمة في العمل الإنساني في المؤسسات الحكومية والأهلية كافة، لاسيما وأنه يحظى باهتمام وتقدير من جانب الحكومة، من خلال توفير كافة السبل الملائمة، وتذليل العقبات في سبيل تنمية الخدمات الإنسانية وفق أحدث التقنيات، مشيرا إلى منظومة المسؤولية الاجتماعية بين المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة، ومساعيها لتوفير كافة الخدمات الإنسانية لذوي العزيمة وكبار المواطنين والفئات الأكثر احتياجا في المجتمع، إلى جانب جهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تقديم كافة الخدمات لهذه الفئات بصورة تقنية؛ لضمان جودة وكفاءة وفاعلية تلك الخدمات، وتهيئة الفرص لتدشين أحدث التطبيقات التقنية المبتكرة الداعمة لهذا العمل.

وفي هذا السياق، استشهد الوزير في كلمته بالتوجيهات السامية لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بشأن تبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية، التي رسمت خطة واضحة للسعي نحو التطور الرقمي ومواكبة المستجدات الدولية، مشيرا إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الخيري والأهلي؛ لتعزيز فاعلية التنافسية وتحقيق التقدم والنمو، مؤكدا أن تسخير هذا النوع لخدمة ذوي العزيمة يعتبر من أكثر الجهود نبلا وإنسانية.