كشفت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي عن مجموعة من المقترحات والأفكار التي سيبحثها حلف شمال الأطلسي “الناتو” حول مستقبل الحلف الالتزام الأوروبي بتشارك العمل وذلك خلال القمة التي ستعقد في لندن شهر ديسمبر المقبل على مستوى رؤساء الدول والحكومات، ومن بين أفكار الحكماء ما سيخصص لشئؤون منطقة الشرق الأوسط.

وعلى هذا الصعيد، تطرقت إلى الخلاصة التي يمكن استنتاجها من الهجمات على المنشآت النفطية بالمملكة العربية السعودية فقالت: “نحن ضعفاء ضد هجمات الطائرات المسيرة وضد الهجمات الصاروخية، وهذا يعني أننا في حاجة إلى تحسين قدراتنا لاسيما من خلال ما ظهر في تلك الهجمات من عمليات عالية الكفاءة والتقنية، ويجب أن نتعامل معها بجدية”.

واستدركت لتتساءل :”هل فشلنا من وجهة نظر عسكرية أو دبلوماسية بعد هذه الاعتداءات على المنشآت النفطية في السعودية؟ لتجيب.. أنا أعتبر أن حماية المنشآت والقواعد لا تحل إلا بالطرق الدبلوماسية، ويمكنني القول إن الولايات المتحدة الأميركية خرجت من اتقاقية خطة عمل مشتركة شاملة، وهذه الخطة بالنسبة لي هي أفضل وسيلة بين أيدينا؛ من أجل أن نقي المنطقة والعالم من انتشار الأسلحة النووية”.

وفيما يتعلق بالهجمات الكيماوية، وهل أن هناك خطرا في المستقبل لاستخدامها من جديد في سوريا، أشارت إلى أنه عندما نراجع الوضع في إدلب أقول أن هناك خطرا عاليا جدا؛ لذا، فإن فرنسا وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ستكون فرنسا جاهزة للتصدي من جديد”.

وعلى هامش حديثها في جلسة “المناقسة الإقليمية والتعاون” في منتدى حوار المنامة، حول مستقبل حلف شمال الأطلسي، قالت إن هناك العديد من القضايا العالقة وليس الأمر جديدًا، لكن لابد من أن ننتقل من الموت الدماغي إلى العصف الذهني لكي نفكر في كيفية الوصول إلى حل مستقبلي كركن أساس للأمن الأوروربي، فالهجمات التركية على الحدود السورية على سبيل المثال، ستكون محل بحث بين مجموعة الحكماء في حلف الناتو خلال اجتماعهم المقبل في لندن.