+A
A-

النفط يستقر ويستعد لخسائر أسبوعية

استقرت أسعار النفط أمس، عقب تراجعها أمس الأول لتتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية، بعد تحذير وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري لمنظمة “أوبك” من مواجهة فائض في السوق العام المقبل.

وفي حين لم تناقش “أوبك” وحلفاؤها في اجتماعها في أبوظبي الخميس المزيد من تخفيضات الإنتاج، لكنها أكدت ضرورة امتثال كافة الدول بشكل كامل باتفاق خفض الإنتاج.

واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 60.37 دولار للبرميل، لكنها لا تزال تتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية بنسبة 2.1 %.

وارتفع الخام الأميركي هامشيًّا إلى 55.15 دولار للبرميل، بعدما تراجع الخميس بمقدار 66 سنتًا إلى 55.09 دولار للبرميل، ولا يزال منخفضًا 2.7 % هذا الأسبوع.

وأوضح بيان صدر عن “أوبك” وحلفائها أنه من المهم أن تصل كافة الدول إلى الامتثال الكامل بتخفيضات الإنتاج، وتعهد وزيرا النفط العراقي والنيجيري بتقليل الإنتاج للالتزام بمستهدفات إنتاج المنظمة.

كما أضاف بيان لـ”أوبك” ومنتجين من خارجها أو “أوبك +” أن مخزونات نفط دول منظمة التعاون الاقتصادي الدولي والتنمية لا تزال أعلى متوسط خمس سنوات.

وأشار إلى أن مراقبة السوق ستسمر قبل الاجتماع المقبل لـ “أوبك” في ديسمبر، مع استمرار عدم اليقين بشأن التوترات التجارية والاقتصاد الكلي.

وأوضحت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الصادر الخميس أن “أوبك” ستواجه فائضًا متزايدًا في سوق النفط خلال 2020، وهو ما سيدفع الأسعار إلى الانخفاض، وأنه على الرغم من أن السوق سيواجه عجزًا ضئيلاً في النصف الثاني من هذا العام، فمن المتوقع أن تزداد الإمدادات في وقت لاحق من 2019 وحتى العام المقبل.

وأشار التقرير إلى أن ذلك سيؤدي إلى تجاوز المعروض للطلب على نفط “أوبك” بمقدار 1.4 مليون برميل يوميًّا تقريبًا أوائل عام 2020، حال أبقت المنظمة على مستويات الإنتاج الحالية.

وأبقت الوكالة على توقعاتها لنمو الطلب على النفط عند 1.1 مليون برميل يوميًّا لعام 2019، و1.3 مليون برميل يوميًا في العام المقبل، واستند ذلك على افتراض أنه لن يكون هناك مزيد من التدهور في المناخ الاقتصادي وفي النزاعات التجارية.