+A
A-

هل النساء يشاطرن الرجال شغف كرة القدم؟

أفاد استطلاع أجرته “البلاد” على شريحة من الجنسين، بأن 51 % يؤكدون أن المرأة اليوم لديها ذات الشغف في كرة القدم، ويرجحون السبب كون الأندية والمنتخبات أصبحت تهتم أكثر بطاقة الفتيات، وكون العالم أصبح قرية واحدة، فالجميع بات يتابع المباريات سواء بشغف أو من أجل التسلية.

قالت نور باقر لـ “البلاد” إن المرأة اليوم أصبحت متفتحة على العالم أكثر من ذي قبل، والفتيات اليوم يلعبن كرة القدم في المدارس والنوادي ويشاهدونها في التلفاز، لذلك أصبح الفارق بين النساء والرجال في ممارسة الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص قليل، وبالإضافة إلى ذلك، الفتيات يشاهدن مباريات كأس العالم حتى وإن كنّ لا يهتمن باللعبة.

وأكدت هبة النحال أن النساء وخاصة الفتيات ازداد إقبالهن على مشاهدة مباريات كرة القدم، خاصة المباريات العالمية، وأصبحن يتجمهرن في المقاهي للمشاهدة والتشجيع، وترى بأنها ظاهرة انتشرت مؤخرًا. وترى هبة رياضة كرة القدم مألوفة عند الشباب أكثر وهم من يهتم بها ويشاهدها ولكن لا مانع أن تكون أيضًا من اهتمامات الفتيات، ولكن ليس بالتشجيع المبالغ فيه كالتشجيع في الأماكن العامة والمختلطة فلابد للفتاة أن تحافظ على كونها فتاة وأنثى.

وأردفت لاعبة منتخب كرة القدم لسيدات في البحرين أميرة سوار، أنها ترى الفتيات اليوم يشاطرن الرجال في كل الألعاب الفردية والجماعية، بما في ذلك كرة القدم وبحكم كونها لاعبة فإنها تجد أن السيدات أخذن مساحة كبيرة، واكتسبن الخبرة على المستوى المحلي والدولي، من خلال المشاركات الدولية التي حصلن عليها، ومن الجهود المبذولة من قبل اتحاد كرة القدم الذي يشجع الغالبية في الانخراط لممارسة هوايتهن المفضلة.

وأضاف الشاب علي حسن من الطبيعي ازدياد عدد الفتيات في بطولات كرة القدم، فسابقًا لم يكن هنالك الكثير من البطولات المعترف بها دوليًّا، حيث كان من النادر اكتشاف مواهب النساء في كرة القدم، أما الآن فيوجد مدارس وأندية ومنتخبات، وهي عوامل ساعدت على وجود الفتيات في الساحة، فمعظم البطولات الرجالية اليوم نرى لها نسخة نسائية وجوائز لأفضل لاعبة على سبيل المثال.

وذكر الشاب معاذ الكيالي لا يمكننا الإجماع على أن كل النساء أصبحن مهوسات بكرة القدم، ومن وجهة نظري أرى أن هنالك قسمين، القسم الأول يتابع كرة القدم حتى يبقى ملمًّا بالأخبار وليكون طرفًا في الحدث المتعلق بكرة القدم، سواء بين الأهل والأصدقاء أو غيرهم، والطرف الآخر هم من سيطر عليهم الحب أو الإعجاب بأشخاص معينين في نواد معينة، لوسامتهم ورشاقتهم وهذا جعل الفتيات يتابعن أدق التفاصيل في حياة اللاعب وكافة مبارياته.

فيما أفاد لاعب نادي المحرق علي جمال أن الفتيات اليوم أصبحن مولعات بكرة القدم بحكم جمالية اللعبة، وانتشارها في كل دول العالم، وهي تعتبر اللعبة الأولى شعبيًّا، كذلك بسبب الاهتمام الكبير من قبل المسؤولين عن كرة القدم النسائية في البحرين، فبسبب الاهتمام والنجاحات أصبحت هذه الرياضة جاذبة لعدد كبير من الفتيات.

الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا مثلها مثل جميع المجالات التي أصبح للمرأة مقعد فيها بعد أن كانت تقتصر على الرجل، المرأة اليوم تبوأت مناصب عدة وأثبتت جدارتها في العديد من المحافل وأثبتت للعالم أن كونها أنثى أمر لا يعرقل جدارتها.