+A
A-

أحمر الطائرة يخوض تجربة جادة أمام إيران

استأنف منتخبنا الوطني للشباب للكرة الطائرة تحت 21 عاما تحضيراته لخوض بطولة العالم في نسختها الـ 20 التي ستحتضنها مملكة البحرين خلال الفترة من 18 حتى 27 يوليو الجاري حيث شهدت صالة الاتحاد أول الحصص التدريبية مساء الاثنين الماضي بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين عقب ختام مشاركتهم بتصفيات منطقة غرب اسيا تحت سن 23 عاما والتي تصدرها منتخبنا باربعة انتصارات وبرصيد 13 نقطة اهلته لبلوغ نهائيات القارة المزمع اقامتها في مينمار مطلع شهر اغسطس القادم حيث تأهل عن المنطقة بجانب كل من السعودية وقطر، وقد أوقعته القرعة بالمجموعة الثالثة مع باكستان، الصين تايبه وقطر.

هذا وقد أوضح نائب رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة رئيس لجنة المنتخبات جهاد حسن خلفان أن منتخبنا سيخوض الحصص التدريبية بقيادة المدرب الوطني يوسف خليفة ومساعده “بورتا” بشكل يومي ولفترة واحدة وبمدة زمنية طويلة نسبيا وذلك لابعاد اللاعبين عن الارهاق خصوصا وانهم للتو قد اختتموا مشاركتهم بالتصفيات الآسيوية عن منطقة غرب آسيا وحققوا الهدف وهو التأهل للنهائيات القارية.

استئناف الحصص التدريبية

وأضاف أن منتخبنا لم تتوقف تحضيراته بعد ختام الموسم الرياضي حيث انتظم اللاعبون بالتحضيرات المحلية ومن ثم معسكرهم التدريبي الخارجي في بلغاريا وخوض 6 مواجهات تجريبية، وها هم يستأنفون حصصهم التدريبية من جديد وبعد عدة أيام من الراحة بشكل يومي، وسيلتحق أعضاء منتخبنا بسكن البطولة يوم السبت المقبل وذلك لإقامة معسكر تدريبي قصير يسبق انطلاقة المواجهات العالمية بشكل رسمي ضمن المجموعة الأولى. وكشف أن منتخبنا سيلتقي المنتخب الإيراني وديا يوم الإثنين المقبل حيث من المقرر وصول بعثة إيران يوم الأحد، وستكون هذه المواجهة تجربة فنية مفيدة لوقوف الجهاز الفني على جاهزية اللاعبين وتهيئتهم لما هو قادم.

قرار الجهاز الفني

وفيما إذا كانت هناك اي تغيرات على تشكيلة منتخبنا للاستحقاق العالمي مقارنة بالتشكيلة التي خاض بها الجهاز الفني تصفيات منطقة غرب آسيا أوضح أنه وحتى هذه اللحظة لم يخطر الجهاز الفني لجنة المنتخبات بأي تغيرات وأن قائمة المنتخب الأولية رفعت للاتحاد الدولي وهي قابلة للتغير وفق الآلية المتبعة حتى قبيل الاجتماع الفني العام للمنتخبات المشاركة، مضيفا لاعبينا قدموا مستويات فنية طيبة خلال التصفيات الاسيوية وأن لديهم ما هو افضل لتقديمه على المستوى الفني ببطولة العالم حيث تقارب أعمار لاعبي جميع المنتخبات.

الارتياح من النتائج

وأكد جهاد خلفان رضى القائمين على اللعبة التام عن النتائج التي تحققت بالتصفيات الآسيوية وطرق بوابة النهائيات الشهر القادم في مينمار، ولكن تفاوت الرضى فيما يخص تباين مستوى اللاعبين فنيا خلال المواجهات الخمس، مشيراً إلى أن من أهم أسباب تباين المستوى الفني هو الجانب النفسي حيث تأثر لاعبينا بفارق السن عن المنتخبات الخمسة المشاركة الأخرى اذ خاض منتخبنا التصفيات بسن تحت 21 عاما وفق استيراتيجية 2020 فيما بقية سن المنتخبات المشاركة يفوق منتخبنا بعامين، ورغم ذلك استطاع لاعبونا تقديم ما يشفع لهم من تصدر التصفيات والتأهل للنهائي وأن مواجهة قطر قدم فيها لاعبينا أفضل المستويات الفنية بعد تحررهم من الضغوطات النفسية وبعد أن ضمنوا التأهل عبر بوابة المنتخب العراقي في الجولة قبل الأخيرة. وأوضح أن منتخبنا سعى لتقديم مستوى أفضل امام المنتخب السعودي في الجولة الثالثة من التصفيات إلا أن المردود الذي قدمه لاعبو السعودية كان أفضل حيث إنهم أمام خيار واحد فقط هو الانتصار للمحافظة على آمال خطف احدى بطاقات التأهل الثلاث دون إغفال تأثر أداء منتخبنا ببعض الإصابات التي أثرت على عطاء اللاعبين وفي مقدمتهم لاعب الارتكاز حسن الشاخوري.

  وجود البديل

وأوضح ان منتخبنا أثبت أنه يمتلك البديل الفاعل في جميع المراكز بدليل ان التغيرات التي أجراها الجهاز الفني على تشكيلته أمام قطر شكلت أحد أهم مفاتيح الفوز بثلاثة أشواط مقابل شوط، حيث ساهمت تلك التغيرات من تعزيز مصادر القوة والرفع من معنويات اللاعبين، مشدداً في نفس الوقت أن لاعبي منتخبنا قادرين على تقديم مستوى فني أفضل ببطولة العالم وتحقيق نتائج إيجابية إن شاء الله وعلى اللاعبين الاجتهاد بشكل أكبر في جميع المواجهات، مشيدا بدور الجهازين الإداري والفني وبعطاء اللاعبين الذين وصلوا لمرحلة كبيرة من التجانس فيما بينهم واكتسابهم الخبرات المتعددة جراء مشاركاتهم على كافة المستويات منذ 4 أعوام.

مشوار العالمية

وتابع جهاد خلفان قوله إن مشوار منتخبنا بالبطولة العالمية رغم صعوبته إلا أن المهمة ليست بالصعبة في تحقيق نتائج إيجابية وعلى وجه الخصوص في دور المجموعات حيث أوقعت القرعة منتخبنا بالمجموعة الأولى مع الصين، المغرب وبورتوريكو، مشيراً ان مجموعات البطولة صعبة ونظام القرعة ربما خدم منتبخنا بان ضمت منتخبنا من ثلاث قارت بخلاف المجموعات الاخرى التي تشتد فيها المنافسة، مؤكداً على ان لاعبينا قادرين على تجاوز الدور الاول اذا ما قدموا مستواهم الفني الحقيقي وان مواجهة الافتتاح امام بورتوريكو هي مفتاح البقاء في دائرة المنافسة ويجب استغلال عاملي الارض والجمهور.

الغياب الجماهيري

وتطلع بان يحظى لاعبونا على الدعم الجماهيري والمؤازة المعهودة من قبل جماهيرنا الوفية خلال مواجهاتهم بالبطولة العالمية وهذا ما تعودنا عليه منهم، حيث يشكل الجماهير اللاعب رقم واحد وهم من عشاق الكرة الطائرة ودائما ما يشكلون احدى اوراق الانتصارات، مستغربا في نفس الوقت من غياب الجماهير عن دعم منتخبنا بتصفيات منطقة غرب اسيا حيث ان هذا الغياب شكل هاجس للقائمين على التصفيات، واوضح انه يأمل بان يكون للتحشيد الجماهيري دور في تواجدها خلال البطولة العالمية وكذلك الجانب الاعلامي.

4 منتخبات عربية في الاستحقاق العالمي

تشهد النسخة 20 من بطولة العالم مشاركة اربعة منتخبات عربية من اصل 16 منتخب مشارك، والدول العربية المشاركة هي البحرين البلد المستضيف بجانب مصر، تونس والمغرب حيث اوقعت القرعة منتخبا بجانب المنتخب المغربي بالمجموعة الاولى مع الصين وبورتوريكو، فيما المنتخب المصري فقد اوقعته القرعة بالمجموعة الثانية مع كوبا، الارجنتين وكوريا الجنوبية، وضمت المجموعة الثالثة تونس مع روسيا، ايران والتشيك وفيما المجموعة الرابعة فخلت من اي منتخب عربي وضمت بولندا، البرازيل، كندا وايطاليا.

الاستضافة الثالثة للمملكة

تعد النسخة رقم 20 من البطولة العالمية هي النسخة الثالثة التي تستضيفها مملكتنا الغالية حيث سبق وان حظيت بشرف الاستضافة في مناسبتين سابقتين، الاولى عام 1987 في نسختها الرابعة اذ تعتبر البحرين من اوائل الدول العربية التي تحتضن بطولة بهذا الحجم والاهمية، وقد حقق منتخبنا فيها المركز الثامن في سلم ترتيب المنتخبات المشاركة وهو افضل انجاز يحقق على المستوى العالمي بقيادة الجهاز الفني المكون من التونسي الدكتور فتحي المكور ومساعده المدرب الوطني احمد يوسف حيث استطاع منتخبنا من تحقيق الانتصار في مواجهة الافتتاح على حساب الكميكاز الياباني، وحقق لقب البطولة المنتخب الكوري على حساب المنتخب الكوبي في النهائي فيما ذهب المركز الثالث لروسيا “الاتحاد السوفيتي سابقا”، واحتضنت صالة مركز الشباب بالجفير مواجهات البطولة بجانب صالة النادي الاهلي، فيما الاستضافة الثانية للبحرين للمعترك العالمي كانت في نسختها التاسعة التي اقيمت عام 1997 والتي احتضنت مواجهاتها صالتي ارض المعارض ومركز الشباب بالجفير وحقق فيها منتخبنا المركز التاسع في سلم الترتيب بقيادة الصيني “داي دنك” ومساعديه المدربين الوطنين جابر جبوري والمرحوم عبدالحكيم فولاذ، وحقق اللقب المنتخب البولندي على حساب المنتخب البرازيلي الذي تفوق عليه بنتيجة ثلاثة اشواط مقابل شوط وذهبت الميدالية البرونزية للمنتخب الروسي حيث شارك بالبطولة 14 منتخبنا، كما سجلت البحرين تواجدها بالاستحقاق العالمي بالنسخة التي اقيمت في اليونان عام 1989 وحقق فيها المركز 16.

بولندا حاملة اللقب

استطاع المنتخب البولندي من الفوز باللقب العالمي للمرة الثالثة في سجل الابطال حيث تفوق بالنسخة الاخيرة التي اقيمت بالتشيك على حساب المنتخب الكوبي في المواجهة النهائية للبطولة عام 2017، بنتيجة ثلاثة اشواط دون مقابل فيما ذهب المركز الثالث في سلم الترتيب العام للمنتخبات المشاركة للمنتخب الروسي على حساب المنتخب البرازيلي في مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع.