+A
A-

واشنطن: سنرفع عقوبات إيران من 80 إلى 100 %

أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن واشنطن عازمة على تشديد العقوبات الاقتصادية ضد إيران، بهدف إضعاف النظام الحاكم في طهران. وأكد منوتشين في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأربعاء، ما صرح به وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حول استهداف العقوبات 80 % من الاقتصاد الإيراني، قائلاً: “نحاول رفع العقوبات الأميركية ضد إيران بنسبة 100 % ضد اقتصادهم”.

وأضاف: “يجب أن أضيف أن جميع الخدمات الإنسانية مستثناة من هذه العقوبات لأن قضيتنا ليست هي الشعب الإيراني. نحن نواجه النظام الحاكم في إيران”.

وقال وزير الخزانة الأميركي إن “العقوبات ليست الأداة الوحيدة المتاحة، بل لدينا الكثير من السبل، إلا أن العقوبات الجارية تأتي أكلها ولذا سنستمر بتطبيق هذه العقوبات”.

ورداً على سؤال حول ردود الفعل الإيرانية المنفعلة على العقوبات الجديدة، قال منوتشين إن “كل هذا يدل على أن العقوبات باتت تأتي بنتائج”.

إلى ذلك، أكد القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بعد اجتماع لحلف الأطلسي (الناتو) في بروكسل أن “أفعال إيران العدائية مشكلة دولية لكن لا نسعى للحرب معها”.

وأكد أن واشنطن تحاول “تفادي التصعيد العسكري مع إيران”، لكنها ستواجه سلوكيات طهران الاستفزازية في المنطقة.

وأشار إلى أن “إيران لا تلتزم بالاتفاقيات والأعراف الدولية”، مضيفاً: “نحن ملتزمون بمنع إيران من تطوير قدراتها الصاروخية”.

ودعا إسبر كذلك إلى المساعدة في منع التوتر مع إيران من اتخاذ مسار عسكري وتحويله إلى المسار الدبلوماسي. وقال للصحافيين: “لا نسعى لصراع مسلح مع إيران لكننا مستعدون للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة. يجب ألا يظن أحد أن ضبط النفس ضعف”، متحدثا عن مباحثاته خلف الأبواب المغلقة في مقر حلف الأطلسي ببروكسل. وتابع: “نحن مستمرون في تجفيف تمويل إيران لجماعاتها الإرهابية.. ومستمرون في حملة العقوبات على إيران”، إلا أنه نبّه إلى أن “واشنطن لا تقرع طبول الحرب مع إيران”. في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة أن واشنطن ستعمل على “ضمان حرية الملاحة في الخليج العربي”. وأوضح إسبر أنه خرج بدون أي تعهدات ثابتة من حلفاء الناتو بالمشاركة في جهد عالمي لتأمين ممرات مائية دولية ضد إيران.  وقال إن الولايات المتحدة ستقدم مزيداً من التفاصيل للحلفاء الشهر المقبل حول كيفية تصاعد التهديد الإيراني وكيف يمكنهم العمل معا لردع المزيد من العدوان. وناشد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التنديد علنا بأفعال إيران المعادية ودراسة المشاركة في خطة لا تزال قيد الإعداد لضمان سلامة الممرات المائية الاستراتيجية في الخليج. كما أوضح أن “الناتو سيتصدى لكافة أنواع التهديدات”، مضيفاً: “ملتزمون باتفاق الحد من الانتشار النووي حتى آخر لحظة”.

وفي الموضوع الروسي، اعتبر أنه “يجب على روسيا الالتزام بالحد من السلاح النووي”.

 

ظريف: الحرب القصيرة ضد إيران “وهم”

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الحرب القصيرة مع إيران التي تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنها مجرد “وهم”. وقال ظريف في تغريدة عبر “تويتر” إن هناك “مفاهيم خاطئة لدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهدد السلام”، مضيفا أن “من يبدأ الحرب ضد إيران لن يكون هو من ينهيها”. وقال ظريف إن “العقوبات ليست بديلا للحرب بل هي الحرب بعينها، كما أن المحو الذي يهدد به ترمب إيران يساوي إبادة جماعية وجريمة حرب”، حسب تعبيره. وأكد ظريف أن المفاوضات والتهديد لا يلتقيان، وذلك على ما يبدو ردا على عرض الرئيس الأميركي بالتفاوض مع الإيرانيين متى ما أرادوا.