+A
A-

الكرة الذهبية تحول قلق ليفربول إلى دعم إفريقي

يضع أنصار ليفربول أيديهم على قلوبهم، عند متابعة منافسات بطولة كأس إفريقيا 2019 كرة القدم؛ ذلك لأن اثنين من أبرز لاعبي “الريدز” يخوضان منافسات البطولة بعد موسم طويل ومرهق؛ بهدف واضح وهو إحراز اللقب القاري. وأكثر ما يخشاه ليفربول، هو أن يقع واحد من هذين اللاعبين ضحية التعب والإرهاق، فيتعرض لإصابة تبعده عن الملاعب في بداية الموسم الإنجليزي الجديد.

أهمية خاصة

يتمتع صلاح وماني بأهمية خاصة في ليفربول، ويكفي النظر إلى أرقامها في الموسم المنقضي حديثا، إذ سجل كل منهما 22 هدفا، ليتقاسما إلى جانب مهاجم آرسنال بيير إيميريك أوباميانج، جائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز.

لقب البريميرليج هو الهدف المقبل لليفربول الذي ظفر الموسم الماضي بدوري أبطال أوروبا، ولهذا السبب فإنه يحتاج لأن يكون جميع لاعبيه في أتم الجاهزية عند بداية الموسم الجديد يوم 9 ‏أغسطس المقبل، وأي إصابة يتعرض لها اللاعبون، خصوصا صلاح وماني، ستضع الفريق في موقف صعب، لما يحمله الثنائي من مكانة بالغة الأهمية في الهجوم.

المدرب الألماني يورجن كلوب، يدرك تماما المغامرة التي تنطوي عليها المشاركة في النهائيات الإفريقية، لكنه لا يستطيع فعل شيء حيالها، بل ينبغي عليه تشجيع اللاعبين وتمني فوز أحدهما باللقب، كي يعود للنادي سعيدا ومدفوعا بحماس إضافي عند انطلاق الموسم الجديد، رغم الإرهاق البدني الذي سيتعرض له.

وتمكن صلاح من هز الشباك في مباراة المنتخب المصري الثانية بالبطولة أمام منتخب الكونجو (2-0)، ومازال ماني ينتظر المشاركة في مباراته الأولى بالنهائيات، أمام المنتخب الجزائري ونجم مانشستر سيتي رياض محرز.

هدف خاص

تألق صلاح وماني، رغم القلق الذي يداهم نفوس مشجعي ليفربول، سيسعد إدارة النادي الإنجليزي؛ لأن لها هدفا خاصا من مشاركة اللاعبين في البطولة، يتمثل في رفع حظوظ النادي بفوز واحد من لاعبيه بالكرة الذهبية المقدمة لأفضل لاعب في العالم، للمرة الأولى منذ العام 2001.

وفاز ليفربول بالكرة الذهبية مرة وحيدة في تاريخه، كانت عبر مايكل أوين، الذي لعب دورا مهما في فوز فريقه بلقب الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي في ذلك الحين) بالعام 2001، متفوقا حينها على نجم ريال مدريد راؤول جونزاليس، وحارس بايرن ميونخ أوليفر كان.

والنادي الإنجليزي الوحيد الذي نال الجائزة أكثر من مرة واحدة هو مانشستر يونايتد (4 مرات)، وهو رقم يأمل ليفربول الاقتراب منه، من خلال فوز صلاح أو ماني بالجائزة بعد نيل اللقب الأفريقي.

لكن مهمة اللاعبين وحتى إذا فاز أحدهما بكأس إفريقيا، لن تكون سهلة على الإطلاق، إذ تبرز مجموعة أخرى من اللاعبين المرشحين لنيل الجائزة، أبرزهم زميلهما في ليفربول، فيرجيل فان فان ديك الذي وصل مع المنتخب الهولندي إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية، والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي بدوره ما يزال ينافس مع منتخب بلاده على إحراز لقب كوبا أميركا 2019.

ولا ننسى حظوظ كريستيانو رونالدو الذي فاز مع البرتغال بأول نسخة من بطولة دوري الأمم.