+A
A-

“الأهلية”: مهتمون بأن تكون الدراسات منصبة على خدمة قضايا المنطقة

دعت مديرة إدارة البحث العلمي بالأمانة العامة لمجلس التعليم العالي فرزانة المراغي الأساتذة والباحثين إلى الاهتمام بثلاثة مجالات ذات أهمية قصوى لمملكة البحرين في رؤيتها الاقتصادية 2030، اهتمت بها على نحو خاص الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي، وهي الخدمات المالية والمصرفية والتأمين، والخدمات الصحية والصحة العامة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، منوهة إلى أنها مجالات ذات صلة وثيقة بمواطن القوة لدى رأس المال البشري البحريني واحتياجات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية في العقود المقبلة، مؤكدة أن طموح مجلس التعليم العالي أن يرتفع الإنفاق الإجمالي المحلي على البحث العلمي من النسبة الحالية 0.04 % إلى 1 % من الناتج المحلي الإجمالي بمشاركة مؤثرة من القطاع التجاري الخاص في هذا المجال.

جاء ذلك في ورقتها العلمية التي شاركت بها في ملتقى البحث العلمي السابع للجامعة الأهلية، والذي افتتح أعماله الأربعاء الموافق 12 يونيو 2019 تحت رعاية الرئيس المؤسس للجامعة رئيس مجلس الأمناء عبدالله الحواج، وذلك بمقر الجامعة الأهلية في المنامة.

ورحب رئيس الجامعة الأهلية منصور العالي في كلمته الافتتاحية للملتقى بجميع ضيوف الجامعة من أساتذة وباحثين وأكاديميين، مؤكدًا اهتمام الجامعة الأهلية بأن تكون إنتاجاتها من الدراسات والبحوث العلمية في خدمة القضايا والتحديات التي تواجهها المنطقة، سواء أكانت تحديات اقتصادية أم اجتماعية أم تربوية أم صحية، منوّهًا بما يتصف به أساتذة الجامعة وطلبتها من روح مبادرة وإرادة طموحة اتجاه الابتكار والبحث العلمي، مؤكدًا أن ما يميز الجامعات العريقة والرائدة عن معاهد التدريس، هو ما تحققه من إنجازات وخطوات مشهودة في مجالات الابتكار والبحث العلمي، بحيث يكون البحث العلمي جزء لا يتجزأ من أنشطة الأستاذ والطالب الجامعي في جميع الأوقات.

 

وأكد العالي أن أهمية البحث العلمي لمستقبل المملكة وجامعاتها، مشيدًا بالاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي 2014-2024 التي وضعها مجلس التعليم العالي لأجل هذا الهدف، ومؤكدًا اهتمام الجامعة بالمشاركة الفاعلة في تنفيذ الأهداف التي تضمنتها هذه الاستراتيجية لما لها من أهمية بالغة في تعزيز المستقبل الاقتصادي والاجتماعي للمملكة.

ويقول في هذا الصدد إن “الاستراتيجيات البحثية للتعليم العالي نصب أعيننا، وهي بوصلة الأنشطة البحثية للجامعة الأهلية”.

كذلك، أكدت عميدة كلية الدراسات العليا والبحوث داليا كامل أن الكلية تتبنى سياسة تشجيع البحث العلمي وتبني مختلف المبادرات العلمية والبحثية المعتبرة التي يتقدم بها أساتذة الجامعة وطلبتها وعموم منتسبيها، منوهة إلى أن فعاليات الملتقى تشمل استعراض 22 ورقة علمية واستعراض عدد من اللوحات العلمية لمجموعة من أساتذة الجامعة وباحثيها.

وقالت فرزانة المراغي إن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 نصت على “تشجيع البحث والتطوير في مؤسسات التعليم العالي لبناء اقتصاد قائم على المعرفة”، مؤكدة ضرورة أن نتحول من اقتصاد قائم على مصادر الطاقة غير المتجددة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وهذا لن يتأتى دون تشجيع البحث وتطويره في مؤسسات التعليم العالي.

ونوهت في ورقتها إلى تضمين استراتيجية البحث العلمي خمسة أهداف شاملة وهي: إنشاء البنية التحتية لحوكمة البحث العلمي، وتعزيز القدرات البحثية الجامعية، وتعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية مع مؤسسات البحث العلمي العالمية، ونشر ثقافة البحث العلمي والابتكار، وأخيرًا معالجة الأولويات البحثية الوطنية.

هذا وقد حظيت ورش الملتقى وفعالياته باهتمام عدد واسع من أساتذة الجامعة وطلبتها، وأثارت العديد من الأفكار والمناقشات التي عبرت عن رضا واهتمام بالغين بالأوراق العلمية المقدمة في الملتقى.

جدير بالذكر أن كلية الدراسات العليا والبحوث بالجامعة الأهلية تهدف إلى نشر ثقافة الاكتشاف والابتكار والاختراع لدى أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تهيئة البيئة المناسبة لإجراء الدراسات والبحوث بحيث يتمكن الدارسون من إدارة أبحاثهم على نحو مبتكر، من خلال ترسيخ أسس البحث العلمي وتسليح الطلبة بقواعده ومختلف متطلباته، بما يمكن الطلاب والدارسين من الوصول إلى اكتشافات وابتكارات جديدة تتفق مع المعايير العليا وتكون قادرة على اجتياز الفحص الدقيق لتصل لمرحلة النشر في المجلات العلمية المحكمة. الأمر الذي من شأنه أن يقود الدارسين البحرينيين بشكل عام وطلبة الجامعة الأهلية على مستوى الماجستير والدكتوراه بشكل خاص إلى الحصول على أرقى الدرجات العلمية والأكاديمية، وصولاً للمساهمة الفعلية في مسيرة العلم والمعرفة.