+A
A-

شاهدت لكم: فيلم Vice المرشح للأوسكار

ترشح فيلم Vice لثماني جوائز في حفل أوسكار 91 الشهر المقبل، منها أفضل فيلم، وترشح كريستيان بيل عن جدارة واستحقاق لجائزة أفضل ممثل أو أفضل “تشيني”، إن صح لنا الوصف، وللعلم فقد فاز في الغولدن غلوب عن هذا الدور، وهو من إنتاج شركة Plan B Entertainment وتوزيع شركة Annapurna Pictures.

تبدأ قصة الفيلم لحظة وقوع هجمات سبتمبر الإرهابية، ويرويها كيرت (جيسي بليمنز) بشكل مباشر للكاميرا. وكيرت هذا شخصية خيالية، تمثل رجل الشارع الأميركي الذي يزج به في الحروب الخارجية لأضعف الحجج، وستتضح علاقته بالقصة بشكل أجمل في نهاية الفيلم. مشهد استرجاعي عام 1963 في ولاية وايومنغ، نرى تشيني (بيل) مدمن خمور وحفلات تائهاً بلا هدف، بالضبط كرئيسه في المستقبل الذي يصوره الفيلم كذلك أيضاً. بسبب إدمان الخمر يخفق تشيني في الانتظام في جامعة ييل الأميركية الراقية. يتعرض للتوقيف من قبل شرطي مرور وهو في حالة سكر شديد، وبعدها تقنعه زوجته لين تشيني (إيمي آدامز) بترك تلك الحياة البائسة، وتنظيف نفسه، أو ستهجره. بعد عقد كامل، وفي منتصف السبعينات، نرى تشيني في واشنطن يعمل لدى وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد (ستيف كاريل)، ويتسلق إلى الأعلى حتى يصبح رئيس موظفي البيت الأبيض في إدارة الرئيس الراحل جيرالد فورد. يُنتخب بعدها ست مرات كممثل عن ولاية وايومنغ في الكونغرس، قبل أن يشغل حقيبة الدفاع في إدارة جورج بوش الأب، ثم يغادر السياسة ويصبح رئيس مجلس إدارة شركة هاليبرتون.

يتتبع الفيلم كل تلك التطورات حتى عودة تشيني إلى البيت الأبيض كنائب رئيس في إدارة بوش الابن، بكل ما حملته تلك الانتخابات من جدل حسمته المحكمة العليا الأميركية في فلوريدا لمصلحة الرئيس الجمهوري.

ثم يركز الفيلم على لحظة عرض بوش الابن (سام روكويل) منصب نائب الرئيس على تشيني، الذي يرفض قبوله دون صلاحيات مطلقة. يوافق بوش على ذلك، ويمنحه صلاحيات السياسة الخارجية والميزانيات والمخابرات، مقابل ترك المهام الأقل أهمية للرئيس، مثل إلقاء الخطابات!

ترشح روكويل لجائزة أفضل ممثل مساعد، وهذا ثاني ترشيح لروكويل على التوالي، إذ سبق وفاز العام الماضي في هذه الخانة عن دوره في فيلم “ثلاث لوحات خارج إبينغ، ميسوري”. كما ترشح ماكيه لجائزة أفضل مخرج، وترشحت إيمي آدمز لجائزة أفضل ممثلة مساعدة، فضلاً عن ترشيحات أفضل مونتاج، وأفضل ميك اب وتصفيف شعر، وأفضل نص أصلي.

وبحسب موقع عربي بوست فأن “النجم كريستيان بيل، عليه أن يفسح مكاناً في خزانته لجائزة أوسكار أخرى. إذ جاء تحوّله إلى ديك تشيني مثالاً على الأداء المذهل. الزيادة الهائلة في وزن بيل، إضافة إلى مساحيق التجميل ووسائل التنكر الاصطناعية المتميزة جعلت منه نسخة مذهلة من تشيني. يرقى أداؤه في فيلم Vice لمستوى آخر، وهو مذهل من كل الجهات”.

يضم طاقم الممثلين المساعدين بعضاً من الممثلين البارعين، وهم إيمي آدمز وستيف كاريل وسام روكويل. جمع آدم مكاي مجموعة رائعة من الفنانين، ليروي قصة ديك تشيني. ويجب أن تلقى البراعة الفنية للفيلم إشادة من جميع ألوان الطيف السياسي، فصناعته والتمثيل فيه استثنائيان. هناك مشاهد إضافية كذلك في الخاتمة.