+A
A-

حكم راية... “اقعد... مب شغلك”

شهدت مباراة الأهلي والبحرين لكرة القدم التي أقيمت على استاد النادي الأهلي بالماحوز مساء الخميس، بعض الحالات التحكيمية الجدلية التي لم يستسيغها الفريقان بتاتًا.

لقي حكم الساحة سيدعدنان محمد ومعاوناه حكما الراية محمد جعفر ومجدي النجار والرابع عبدالشهيد عبدالأمير احتجاجًا واسعًا من أفراد الفريقين أثناء وبعد المباراة بسبب امتعاضهم من القرارات التي اتخذت ولم تتخذ، إلا أن الموقف الغريب يكمن في حكم الراية محمد جعفر الذي دخل في مشادة كلامية مع أحد ممثلي فريق البحرين في الشوط الثاني إثر احتجاج الأخير على أحد قرارات حكم الساحة، إلا أن جعفر الذي انفلتت أعصابه ردّ اتجاهه بصوت عال “اقعد مب شغلك” في موقف استفزازي، الأمر الذي أثار حفيظة ممثل البحرين الذي طلب منه ومن الحكم الرابع الذي أتى لتهدئته أن يُحسن حديثه لأكثر من مرة وبردة فعل قوية.

إذا لم يتمكن حكم الساحة ومعاوناه من السيطرة على مجريات المباراة وإدارتها بالشكل الصحيح وإخراجها إلى بر الأمان، وضبط أعصابهم كونهم قضاة الملعب وعلى دراية مسبقة بحساسية اللقاء، فكيف يطلبون من اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية التحلي بالهدوء ومساعدتهما في إدارتها... مع العلم أنها مباراة في الدرجة الثانية وليس الممتاز.

على أية حال، هذه الحالات ليست بجديدة بل هي امتداد لحالات سابقة في مختلف المباريات، تم التنويه والتحذير لها ولكن لا فائدة تذكر حتى الآن، طالما لا يتم تطبيق مبدأ “الثواب والعقاب” العلني، بحق الحكام المخطئين أو المقصرين في تأدية عملهم أو للتصرفات اللامسؤولة من بعضهم كالتي ذكرناها أعلاه، التي تحتاج للضبط من قِبل لجنة الانضباط.