+A
A-

فائزون بالمجلس الاستشاري: “صوت شباب 2030” تجربة غير مسبوقة وعزّزت وعينا بالمشاركة السياسية

أكد أعضاء في المجلس الاستشاري لمدينة شباب 2030 أن التجربة التي مروا بها من خلال برنامج “صوت الشباب 2030” أسهمت إلى أبعد حد في تعريفهم بمبادئ العملية الانتخابية، وتحفيزهم على المشاركة في الحياة السياسية وتعزيز دور الشباب في مواصلة مسيرة تطور وازدهار مملكة البحرين، من خلال حضورهم الفاعل كناخبين وحتى مرشحين في المؤسسات الدستورية المتمثلة في مجلس النواب والمجالس البلدية.

 

أهمية البرنامج

وأكدوا في لقاء حصري مع “البلاد” أهمية برنامج “صوت الشباب 2030” الذي يعد إحدى الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية 2018 ويقام بمدينة شباب 2030 بالتعاون بين المجلس الأعلى للمرأة ووزارة شؤون الشباب والرياضة وتمكين، مشيرين إلى مدى استفادتهم من هذا البرنامج الذي تضمّن محاضرات نظرية وعملية تنتهي بتطبيق عملي من خلال إتاحة أمامهم تجربة ترشح وانتخاب من قبل زملائهم، ليحظوا بفرصة المشاركة في جلسة نقاشية على غرار جلسات مجلس النواب.

 

مشاركة البحرينية بالسياسة

وخصَّوا بالذكر أهمية البرنامج الذي يأتي استعدادًا لموسم الانتخابات النيابية والبلدية القادمة، ويركز بشكل خاص على تعريف المشاركين بأبعاد مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وأثر ذلك على التنمية والبناء الوطني وهو ما ينسجم مع موضوع يوم المرأة البحرينية الذي يحتفي بمساهماتها في المجال التشريعي والعمل البلدي.

 

تنفيذ الوعود الانتخابية

وأشاروا إلى حرصهم على تنفيذ الوعود الانتخابية التي تضمنها برنامجهم الانتخابي، وحازوا بناء عليها ثقة زملائهم الناخبين من مدينة الشباب، التي جرى تكثيفها في توصيات المجلس الاستشاري لمدينة شباب 2030، ووضع المقترحات الكفيلة بدعم ومساندة جهود وزارة شئون الشباب والرياضة، خصوصًا المتعلقة بتطوير برامج المدينة، واستمرار برنامج صوت شباب 2030، وتثبيته على خارطة البرامج بدورية يتم الاتفاق عليها مع المسئولين بالوزارة.

 

المشاركة واجب وطني

الشاب بدر البدر، الذي جرت تزكيته من قبل زملائه رئيسًا للمجلس الاستشاري أكد أهمية برنامج “صوت شباب 2030” في رفع وعي منتسبيه بأهمية المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية كواجب وطني، وتحمل مسؤوليتهم في انتخاب المرشح الكفء القادر على إيصال مطالب الشباب ومطالب المواطنين إلى السلطة التشريعية، ودعم مسيرتهم وتحقيق تطلعاتهم.

وأشار إلى أن منتسبي البرنامج باتوا أكثر قناعة بأن الممارسة السياسية ليست حكرًا على كبار السن، والخبرة التي تتطلبها هذه الممارسة يمكن اكتسابها في مراحل عمرية مبكرة، وذلك بعيدًا عن التهميش الذي يتعرض له الشباب بسبب صغر سنهم والفرص المحدودة وقلة الخبرة.

 

البرنامج يعزّز ثقافة الحوار

أما زميله عبد العزيز المعاودة فأكد أن برنامج “صوت شباب 2030” أسهم في تعريف المشاركين فيها حول كيف يمكن للشباب الذين بلغوا 21 عامًا ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات النيابية والبلدية، بما يمكنهم من المشاركة في الحياة السياسية في مرحلة مبكرة من أعمارهم، تعزيزًا لمبادئ الديمقراطية الحقة، حيث إن الانتخابات في حد ذاتها هي فرصة لممارسة الديمقراطية في أرقى صورها.

وتابع أن أهمية البرنامج لا تكمن فقط في تعريف منتسبيه بمسارات الحياة السياسية والديمقراطية في مملكة البحرين، وقال “البرنامج مهم جدًّا في حياتنا العملية أيضًا، وتعزّزت لدينا ثقافة الحوار والإقناع وكسب التأييد، ويمكننا الاستفادة من ذلك في مجالات عديدة كالانتخابات الجامعية مثلا، أو حتى الحوارات البناءة داخل الأسرة أو مجموعات الأصدقاء.

 

أهمية زيادة الوعي السياسي

بدورها، قالت لولوة الحمادي،21 عامًا، التي تدرس في السنة الرابعة بقسم الإعلام بجامعة البحرين: “رغم ضغط الدراسة ومشاريع التخرج وغيرها، إلا أنني حرصت على حضور كل فعاليات البرنامج، وذلك إدراكًا مني لأهمية هذا البرنامج في زيادة الوعي السياسي لدى الشباب والمرأة على وجه التحديد، كما أنه يشكّل فرصة تطبيق عملي لتجربة خوض الانتخابات، وهذا مهم جدًّا للشباب البحريني وللعمل الذي أطمح إليه في مجال الإعلام.

وأضافت: “تعرفنا على المفاهيم الأساسية التي انطلقت من خلالها الحياة السياسية والديمقراطية لدى مملكة البحرين، كما تعرفنا على الانتخابات وآلية إجرائها، والفصل بين السلطات وسيادة القانون والحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية، والتعددية السياسية والمشاركة السياسية وأهمية دور مؤسسات المجتمع”.

 

النائب القادم

لكن عضو المجلس الاستشاري محمد العجمي قال إنه رغم عدم امتلاكه رغبة في أن يصبح نائبًا برلمانيًّا أو بلديًّا في يوم من الأيام إلا أن برنامج “صوت شباب 2030” أسهم في اطلاعه على مسؤولية النواب والبلديين تجاه المواطنين وتحقيق تطلعات الشعب البحريني في الارتقاء بكافة القطاعات، وتحقيق المزيد من المكتسبات. وأردف “تعرفنا هنا أيضًا على مساهمة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك في تفعيل الحياة الديمقراطية في مملكة البحرين، وتعزيز وحدة البحرين أرضًا وشعبًا والحفاظ على أصالتها وتراثها، والاستمرار في بناء مؤسساتها وتطوير المجتمع سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتعزيز وترسيخ مبدأ الحوار بين كافة المكونات السياسية والاجتماعية”، ودور المرأة البحرينية كشريك في بناء الوطن”.

 

الجانب التطبيقي

من جانبها، تحدثت ياسمين محمد عن غنى برنامج “صوت شباب 2030” بـ “المعلومات المهمة والقيمة التي لم نتعلمها طيلة 12 عامًا في المدرسة”، وخصَّت بالذكر تنوع المحاضرين في البرنامج الذين مثلوا المجلس الأعلى للمرأة ومعهد البحرين للتنمية السياسية وهيئة التشريع والإفتاء القانوني، ومجلس النواب، لافتة إلى أهمية الجانب التطبيقي للبرنامج الذي لم يقتصر على المحاضرات النظرية فقط؛ بل تضمّن مثلاً زيارات ميدانية إلى مجلس النواب تعرف خلالها الشباب على آلية عمل المجلس ولجانه.

 

لن أتردّد في التصويت

عضو المجلس ريم الزياني قالت بعد أن تابعت البرنامج وعرفت مدى أهمية دور مجلس النواب والمجالس البلدية: لن أتردد في الذهاب إلى صناديق الاقتراع ومنح صوتي للمرشح صاحب البرنامج الانتخابي المهني، كما أنني سأشجع أسرتي ومحيطي في العمل والأصدقاء على ذلك.

وتابعت: على كل مواطن بحريني أن يعرف كل ما يتعلق بالحياة الديمقراطية في مملكة البحرين التي أكدها ميثاق العمل الوطني والدستور، ثم وجود مجلسي الشورى والنواب والمجالس البلدية، وطبيعة العلاقة مع السلطة التنفيذية، ومصطلحات مثل مباشرة الحقوق السياسية، وبرنامج عمل الحكومة، والفصل والدور التشريعي والحصانة النيابية والمقترح بقانون، وغيرها الكثير.

 

تحفيز خاص للفتيات

وأكدت عضو المجلس زين عيسى الكوهجي أهمية برنامج “صوت الشباب” في تحفيز الفتيات بشكل خاص على المشاركة في الحياة السياسية، وخصت بالذكر المحاضرة التي قدمها المجلس الأعلى للمرأة خلال البرنامج.

وأوضحت “أعتقد إن لدينا نحن الفتيات مسؤولية كبرى في مواصلة مسيرة تقدم المرأة البحرينية، خاصة مشاركتها في الانتخابات التي بدأت مع بدايات القرن الماضي”.

وأشارت الكوهجي إلى أهمية البرنامج في تعريف الشباب بمصطلحات مثل المناطق والدوائر الانتخابية وحدودها واللجان الفرعية للانتخابات العامة لمجلس النواب والجمعيات السياسية ودورية الانتخابات، والفصل بين السلطات وسيادة القانون والحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية، وأهمية دور مؤسسات المجتمع المدني”.

 

تجربة جديدة غير متوقعة

يعقوب خليل 21 سنة، طالب طب بشري، وصف برنامج “صوت شباب 2030” بأنه “شيّق جدًّا”، وقال “شكل البرنامج تجربة جديدة غير متوقعة لنا في مجال التدريب على العملية الانتخابية، وأعتقد إنه إضافة مهمة للبرامج التي تقدمها مدينة الشباب.

وأضاف “فيما نجد أن الشباب هم الغالبية في المجتمعات حتى في الدول المتقدمة، نرى أن برلمانات تلك الدول لا تضم أعدادًا كبيرة من الشباب وذلك خلافًا لما هو الوضع في مملكة البحرين التي يتسم المجلس النيابي فيها بحضور واسع للشباب، كما أننا نلاحظ إقبالاً متزايدًا من الشباب على المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية القادمة”، بل إننا نلاحظ أن أغلب الذين أعلنوا نيتهم بالترشح حتى الآن هم شباب.