+A
A-

الفنانة نورة عيد لـ”البلاد”: واجهت التحيز والشللية... ولا ألتفت للشائعات

لقد قلت عنها من قبل إنها الفنانة التي تجسد منهج المخرج المسرحي البولندي الكبير غروتوفسكي وهو منهج “فن الممثل”، الذي من الممكن ألا يكون ثمة إخراج البتة، فالمهم هنا هو الممثل وتكنيك الممثل، فالممثل يريد ان يمثل ليجعل المتفرج يحس نفس إحساسه والمشاهد يتفاعل معه.

إنها الفنانة نورة عيد الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة دور أول في مهرجان جائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي للأندية والمراكز الشبابية العام 2016، فنانة لها حضور قوي متوهج على المسرح ومبدعة بكل ما تحمله كلمة الابداع من دلالات.

“البلاد” التقت الفنانة نورة وسجلت معها هذا الحوار:

 

ما جديدك؟

آخر عمل شاركت فيه كبطولة هو المسلسل السعودي “كسر الشموع“ من اخراج عبدالله الجريان من تأليف الكاتب إبرهيم الدوسري والذي عرض في شهر مايو الماضي. وتدور قصة العمل حول رجل أعمال ثري يقع خلاف بينه وبين أبنائه بسبب زوجته التي كانت تطمع في الحصول على ثروة هذا الرجل وتحاول إبعاد أبنائه عنه لكي تنفرد بالأب الذي يكتشف في آخر حلقة أن زوجته هي من حاول إثارة المشاكل بين أفراد الأسرة.

 

هل وجدت نفسك على خشبة المسرح؟

بل وجدت أكثر من ذلك بكثير، فالمسرح هو بيتي الثاني وكل شيء في حياتي واعشقه اكثر من التلفزيون، وعندما اشعر بالضيق ألجأ الى المسرح فهو بمثابة الطبيب والشافي، المسرح طارد للهموم وجالب للنشاط والفرح للفنان. يكفي إنه ابو الفنون والخطوة الأولى والأهم في طريق أي فنان، للمسرح عشق لا ينتهي.

ما أكثر الشائعات التي التصقت بك وتركت أثرًا بالغًا في داخلك؟

كثيرة هي الشائعات ولكنها لا تؤثر فيَّ أبدا، فمن يثق في نفسه ويعرف طريق الابداع جيدا لا يلتفت الى الشائعات. وعموما المجال الفني ارض خصبة للشائعات ولكن الأهم الثقة في النفس والاستمرارية وعدم الالتفات إلى الوراء.

بنظرك هل التنافس يلغي الصداقات بين الفنانات؟

للاسف هناك فئة قليلة وانا اعتبرهم الدخلاء على الفن والمتطفلون عليه لا يعرفون المعنى الحقيقي لكلمة التنافس، عكس الفنان الحقيقي والصادق الذي يعتبر المنافسة الشريفة دافعا لتطوير الذات واكتساب المعارف في كل المجالات.

ما نقطة التحول في مسيرتك الفنية؟

نقطة التحول بالنسبة لي هي اشتغالي مساعدة مخرجة في أعمال عدة وأيضا ممثلة، ولله الحمد لدينا في البحرين مهرجان شبابي يتيح لنا الفرص للإبداع والانطلاق وهو مهرجان سمو الشيخ خالد بن حمد للمسرح الشبابي والأندية، والذي يعد حقيقة قاعدة وركيزة أساس لصقل المواهب واكتشافها. ويمكنني القول وكسبق صحافي لـ ”البلاد” إني سأقدم بعد توفيق من الله مسرحية في المهرجان من إخراجي.

ما أكثر الصعوبات التي واجهتك خلال مسيرتك الفنية؟

اكثر الصعوبات التي واجهتني وبكل امانة “التحييز والشللية”. فقد تتوجه البوصلة الى فلان من الناس حتى لوكان دون خبرة فنية بسبب المعرفة والمحسوبية وهذا الامر السلبي يضيع الكثير من الفرص على الفنانين المبدعين بما فيهم الفنانين الكبار انفسهم، فحين تدخل المحسوبية والواسطات في المجال الفني ينحسر الابداع بشكل لا يمكن تخيله. التحيز والشللية في عالم الفن كالطاعون والمرض الخطير.

ماذا تعني لك جائزة أفضل ممثلة دور أول في مهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي؟

تعني لي الكثير، ولازلت اتذكر وبكل فخر جملة الاعلان عن الجائزة وهي ”افضل ممثلة دور اول دون منازع“ كما انا فخورة ايضا باستلام هذه الجائزة القيمة من سمو الشيخ خالد بن حمد راعي المهرجان، وهناك نقطة غاية في الأهمية وهي أن التكريم والجائزة وضعني أمام مسئولية أمام كل محبي الفنانة نورة عيد، لأن الجائزة تعني تقديم شيء متميز، وخط سير مختلف عن البقية، ولهذا فأنا حريصة جدا على تقديم الأفضل والأحسن.

من الممثل الذي تتمنين الوقوف أمامه؟

حلم أي فنان هو الوقوف أمام العمالقة من نجوم البحرين أو الخليج وعموم عالمنا العربي أيضا.

هل وصلت نورة عيد لكل ما تتمناه أم لا؟

أبدا.. لأن طموح الإنسان لا يقف عند مرحلة معينة، وطالما هناك نفس بالتأكيد هناك طموح، وأي إنسان يكتفي بمرحلة معينة ويقول لقد وصلت، فسيحكم على نفسه بالجمود الأبدي.

كلمة شكر لمن توجهينها؟

لكل شخص وقف معي ولم يبخل علي بالنصيحة. لكل شخص تعلمت منه أبجديات الفن والتمثيل، وهناك شكر خاص اتمنى ان تذكره للقارئ وبكل امانة وهو لشخصكم الكريم، فأنت حقيقة الداعم الاول للفنانين في البحرين والحريص على متابعة انشطتهم وتعريف العالم والمجتمع باعمالهم.