+A
A-

لماذا سقطت سويسرا أمام السويد؟

كان من المفترض أن تتطور سويسرا كثيرا، بعدما اشترك فريقها، في واحدة من أسوأ مباريات كأس العالم، عبر تاريخها، لكنها غادرت روسيا بشكل مخيب للطموحات، كما حدث منذ 12 عاما.

وتحتل سويسرا، المركز السادس في تصنيف الاتحاد الدولي، ووصلت إلى البطولة، وهي تملك تقريبا أفضل جيل في تاريخها، بوجود العديد من اللاعبين أصحاب الموهبة والشخصية، مقارنة بأجيال سابقة.

وتحدث فلاديمير بيتكوفيتش، بفخر عن فريقه الذي يهاجم المنافسين ويستحوذ على الكرة لفترة أطول، ولا يجب وصفه “بالمنتخب الصغير”.

لكن النتيجة النهائية هي الخروج من الدور الثاني، كما حدث في 2006، عندما ودعت سويسرا بركلات الترجيح بعد التعادل بدون أهداف مع أوكرانيا، في مباراة مملة يذكرها الكثيرون عند الحديث عن أسوأ لقطات كأس العالم على مدار تاريخها.

وتماما كما حدث في تلك الليلة التعيسة، قدمت سويسرا أداء متواضعا وخسرت 0-1 أمام السويد في مباراة أخرى للنسيان.

وقال بيتكوفيتش، إن فريقه افتقد الحماس، لكن دون أن يشرح السبب رغم ضغط من الصحفيين السويسريين للاستفسار عن ذلك.

وأضاف “ربما كنا نشعر بثقة زائدة في أنفسنا”.

ويمثل الخروج إحباطا كبيرا للمنتخب السويسري، وسط تساؤلات متكررة عن قدرة هذا الجيل على الوصول إلى مستوى التوقعات.

وكان من المفترض أن تحصد سويسرا ثمار وجود برامج تطوير الشباب، ووفرة المواهب من أبناء المهاجرين القادم أغلبهم من يوجوسلافيا السابقة.

وتملك سويسرا بالفعل، لاعبين رائعين على المستوى الفردي مثل الظهير الأيسر ريكاردو رودريجيز، ولاعب الوسط جرانيت تشاكا، والجناح شيردان شاكيري، والمهاجم بريل إمبولو.

ومنذ 4 سنوات، عندما بلغت سويسرا الدور الثاني في كأس العالم، ضغطت على الأرجنتين حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي قبل أن تخسر 0-1، واعتبر ذلك بمثابة الفشل الكبير.

وبعد الخروج مجددا من الدور الثاني في بطولة أمم أوروبا 2016، شعرت سويسرا أنه كان بوسعها أن تقدم المزيد، وأدركت أن اللعب في روسيا سيمنحها تقريبا فرصة أخيرة.

وتعادلت سويسرا 1-1 في الجولة الافتتاحية لكأس العالم مع البرازيل، ليزداد مستوى التوقعات، وقال حينها بيتكوفيتش، إن فريقه لا يحظى بالتقدير الذي يستحقه.

وأضاف “أتمنى أن يبدأ النظر إلينا وكتابة الملاحظات عنا، والتعامل معنا بجدية أكبر”.

وبعد ذلك تفوقت سويسرا 2-1 على صربيا، قبل أن تتعادل 2-2 مع كوستاريكا، وتتأهل للدور الثاني رغم الوجود في مجموعة صعبة.

وقال يوهان جورو، مدافع سويسرا “كنا نفتقد الكرة العرضية الأخيرة واللمسة الأخيرة. السويد لم تكن الفريق الأفضل، لكننا لم نملك القوة الهجومية الإضافية المطلوبة، وعندما لا تملك ذلك تصبح الأمور صعبة”.

وظهر فالون بهرامي، لاعب وسط سويسرا بشكل متشائم بعض الشيء.

وقال “ربما نكون وصلنا إلى أقصى طاقاتنا. لدي شعور أننا غير مستعدين للمباريات المهمة أو لسنا جيدين بالشكل الكافي”.