+A
A-

محاضرة وتدشين كتاب عن تلال عالي الملكية

 شهد متحف البحرين الوطني، مساء الجمعة الماضي، محاضرة للمحاضر ستيفان لاورسن بمناسبة تدشين كتابه الجديد “تلال عالي الملكية: ظهور الملكية في دلمون المبكرة”، وذلك بحضور المديرة العامة للثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، ومدير إدارة المتاحف والآثار بالهيئة الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، إضافة إلى تواجد عدد من المشاركين في منتدى مديري مواقع التراث العالمي الذي تستضيفه المملكة في الوقت الراهن والعديد من المهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين.

وخلال المحاضرة التي شهدت امتلاء القاعة بالمتحف الوطني، كشف لاورسن تفاصيل مثيرة للاهتمام تتعلق بنتائج البحوث الأثرية الأخيرة في تلال مدافن عالي الملكية إضافة إلى سرد تاريخ ظهور نظام الملكية في حضارة دلمون التي تواجدت في البحرين حوالي 2250 - 1600 ق.م. واستعرض لاورسن أهم ما يضمه الكتاب، الذي يعد عملاً مشتركاً ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ومتحف مويسغارد في النرويج، حيث قال إن الكتاب يقدم معلومات مهمة عن أسماء ملوك حضارة دلمون، الفترة المحددة لبناء المدافن الملكية وإثباتات دقيقة حول أسماء ملكين دلمونيين حكما أثناء العصر البرونزي. وأوضح  ستيفين أن تلال مدافن عالي تضم حاليا حوالي 11 ألف مدفن، تختلف في أحجامها وأشكالها، مشيراً إلى أن هناك أربع أنماط لبناء المدافن وكل منها تحدد طبقة الشخص المتوفى، وهو ما يعطي فكرة واضحة حول طبيعة المجتمع الدلموني في تلك الفترة. كما وقال أن كتابه الجديد يوثق لعمليات استكشاف وتنقيب مدافن عالي والملكية منها منذ أواخر القرن التاسع عشر.

وحول الملكين الدلمونيين اللذين حكما أثناء العصر البرونزي، أشار ا لاورسن إلى أن هذا الكشف الذي يوثقه الكتاب، كانت هيئة البحرين للثقافة والآثار قد أعلنت عنه مسبقاً، وقال إن القطع الأثرية تدل على أن هذين الملكين عاشا قبل أكثر من 3700 عام. وأوضح أن عملية ترجمة لنقوش على قطع أثرية قام بها البروفيسور جياني مارتشيزي من جامعة بولونيا بإيطاليا كشفت أن ثلاثة منها تذكر أسم الملك الذي يرقد في مدفن ملكي واسمه “ياغلي إيل” وأنه خادم “إنزاك من آغاروم”. وأشار إلى أن نقوشا كانت مجهولة التاريخ على حجر “دوراند” الشهير تقول “قصر ريموم خادم إنزاك من آغاروم” ومن ثم تم اكتشاف نقوش حديثة تذكر أن الملك “ياغلي إيل” كان ابن الملك “ريموم”.