+A
A-

مقتل عشرات الإيرانيين في انفجارات بمطار حماة

 هزت سلسلة انفجارات ضخمة، أمس الجمعة، مطار حماة العسكري في وسط سوريا، بينما تحدثت مصادر عن قصف استهدف منظومة صواريخ إيرانية، مما أسفر عن مقتل 57 عنصرا في الحرس الثوري الإيراني.

وذكر المرصد السوري أن الانفجارات وقعت “في مستودعات أسلحة ووقود لقوات النظام في المطار” قرب مدينة حماة.

وقالت مصادر ميدانية لسكاي نيوز عربية أن انفجارا جديدا وقع في المطار في وقت لاحق، بينما أفادت معلومات أولية عن قصف استهدفت أنظمة صواريخ أرض جو باور 373 التابعة للمليشيات الإيرانية في المطار.

وقال ناشطون إن 57 عنصرا من الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني قتل في التفجيرات.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن “سماع دوي انفجارات في محيط مطار حماة” من دون إضافة أي تفاصيل.

وخلال الأسابيع الماضية، استهدفت إسرائيل مرات مواقع عسكرية عدة في سوريا كان آخرها ليلة التاسع والعاشر من مايو، إذ أعلنت إسرائيل قصف عشرات الأهداف “الإيرانية” ردا على هجوم صاروخي قالت أيضًا أنه “إيراني” على الجولان المحتل. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافا عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا، لكن الاستهداف طال أخيرا مواقع موجود فيها إيرانيون. من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه نظيره السوري بشار الأسد، في سوتشي بجنوب روسيا، مساء الخميس، إنه لابد من سحب “جميع القوات الأجنبية” من سوريا مع تفعيل العملية السياسية. وأوضح بوتين، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية “نؤكد أن مع تحقيق الانتصارات الكبرى والنجاحات الملحوظة في الحرب على الإرهاب ومع تفعيل العملية السياسية لا بد من سحب كل القوات الأجنبية من أراضي سوريا”. وأضاف أن “إعادة الاستقرار في البلاد يوفر الظروف المواتية لمتابعة العملية السياسية”.

وأضاف بوتين “بهذا الصدد أكد الرئيس الأسد أنه سيرسل لائحة بأسماء المرشحين لعضوية لجنة مناقشة الدستور في أقرب وقت ممكن إلى الأمم المتحدة”.

وتابع “روسيا رحبت بهذا القرار وتدعمه كل الدعم؛ في ضوء الاتفاقات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد قبل أشهر في سوتشي”. من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين “أجرى الرئيس بوتين محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي توجه إلى سوتشي في زيارة عمل”.

من جهته، قال الأسد إن “مساحة الإرهابيين في سوريا أصبحت أصغر بكثير (...) وهذا يعني المزيد من الاستقرار وهذا الاستقرار هو باب واسع للعملية السياسية التي بدأت منذ سنوات”. وأضاف “لدينا الكثير من الحماسة لهذه العملية لأنها ضرورية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب ونعرف بأن هذا الموضوع لن يكون سهلا”. واعتبر الأسد أن اللقاء “فرصة لوضع رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة بالنسبة لمحادثات السلام سواء في أستانا أو سوتشي” من دون أن يأتي على ذكر محادثات جنيف.