+A
A-

النفط يثبت عن 79.5 دولار للبرميل

 ارتفعت أسعار النفط أمس بفعل طلب قوي واستمرار تخفيضات المعروض بقيادة منظمة أوبك وعقوبات أميركية وشيكة على إيران المصدر الرئيسي للخام.

لكن الأسواق ظلت دون أعلى مستوياتها في عدة أعوام المسجلة خلال الجلسة السابقة، حيث من المتوقع أن تبطل زيادة الإنتاج من الولايات المتحدة أثر بعض النقص الحاصل في المعروض على الأقل.

وكانت العقود الآجلة لخام برنت عند 79.50 دولار للبرميل مرتفعة 20 سنتًا بما يعادل 0.25 % عن إغلاقها السابق. كان برنت اخترق مستوى 80 دولارًا للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014 يوم الخميس.

وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 71.61 دولار للبرميل بزيادة 12 سنتًا أو 0.2 % عن التسوية السابقة.

وتلقت أسعار الخام دعمًا من تخفيضات المعروض التوافقية بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والهادفة إلى كبح العرض.

وقال جاك ألاردايس محلل أبحاث النفط والغاز في كانتور فيتزجيرالد “المخزونات العالمية تقترب من متوسطات المدى الطويل مما ينبئ بأن تخفيضات المعروض المنسقة بين أوبك وغير الأعضاء ناجحة”.

وفضلاً عن تخفيضات أوبك فإن الطلب القوي وتراجع إنتاج فنزويلا وإعلان الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر عزمها تجديد عقوبات على إيران عضو أوبك ساعد في دفع برنت للارتفاع 20 % منذ بداية العام الحالي.

وقال بنك الاستثمار الأميركي جيفريز إن العقوبات على إيران قد تحجب أكثر من مليون برميل يوميًّا عن السوق.

وقال بنك باركليز البريطاني إنه يتوقع أن يبلغ متوسط سعر برميل برنت 70 دولارًا هذا العام و65 دولارًا في 2019 ارتفاعًا من تقديرات سابقة كانت تبلغ 63 و60 دولارًا.

وفي ظل بلوغ أسعار الخام مستويات لم تشهدها منذ 2014 فقد حذر ألاردايس من أن ارتفاع تكاليف الوقود قد ينال من الاستهلاك.

فعند 80 دولارًا للبرميل، يكلف عطش آسيا للنفط المنطقة تريليون دولار سنويا أي أكثر من مثلي 2015-2016، العامين السابقين على تخفيضات أوبك التي بدأت في 2017.

وقال باركليز “ارتفاع أسعار النفط بسبب شح الأسواق الحاضرة والتوترات الجيوسياسية قد يثقل كاهل توقعات الاقتصاد الكلي لدول الأسواق الناشئة الآسيوية كثيرًا”.