+A
A-

سينما الآداب في موسمها الرابع تعرض 7 أفلام قصيرة

تحت شعار “نحن لا نذهب للسينما، وإنما نصنعها” أقامت جمعية كلية الآداب فعالية سينما الآداب بنسختها الرابعة يوم الأربعاء الماضي الموافق 2 مايو 2018 برعاية من رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة، وتم عرض الأفلام التي يصنعها طلاب تخصص الإذاعة والتلفزيون بالجامعة.

وكانت الأفلام السبعة المعروضة قد تناولت موضوعات متنوعة، حيث تحدث فيلم “COWBOY “الذي كان من إخراج أحمد عيد آدم عن أحد الشباب البحريني الذي احترف التعامل مع الخيل عبر رياضة جديدة على المجتمع البحريني حتى من ناحية اللباس.

أما فيلم “رجل من فن” للمخرج يوسف عبد النور فقد تناول مسيرة حياة أستاذ الموسيقى في جامعه البحرين جمال السيد والذي تحدث عن ملازمة المركز الأول له منذ المرحلة الابتدائية حتى حصوله على درجة الدكتوراه.

أما المخرج نوح الجيدة فقد عرض فيلم “حياة المتقاعدين” والذي التقى فيه بعدد من المتقاعدين موضحاً ما يختاره كل إنسان من طريق بعد التقاعد.

وعرض المخرج حسن بن شمس فيلم “أثر” الذي تحدث فيه عن شاب مكافح كان هدفه أن يكون له أثر بارز في الحياة فنشط في مجالات عدة أبرزها المجال الإعلامي.

وتم عرض فيلم “يوسف بن سعد الجميري” للمخرج خالد أبو الفتح، الذي أبحر في حياة أحد المعمرين البحرينيين منذ الطفولة ومعاصرته للحرب العالمية الثانية ثم امتهانه مهنة الغوص.

و عُرضَ الفيلم القصير “سميع” للمخرج يوسف المدني حيث يتحدث فيه عن الطفل سميع الأصم، الذي يشبه جده في كل شيء عدا أنه لا يسمع، الجدير بالذكر أن الفيلم قد فاز بجائزتي المركز الثاني وجائزة أفضل تصوير سينمائي في مسابقة رد كاربت للأفلام القصيرة، كما حصل على المركز التاسع في مسابقة “وعي” من بين آلاف المشاركات.

كما تم أيضاً عرض فيلمٍ حصري للمخرج عمر فاروق والذي قال عن سينما الآداب “ في عام 2015 كنت في جمعية كلية الآداب فوردتني فكرة أن الأفلام التي نصنعها نحن الطلاب بمستوى عالي من التقنية والإبداع لماذا لا تعرض في فعالية لجميع الطلبة بدل أن تقتصر مشاهدتها على الأستاذ ليرصد درجتها؟ فخططت لسينما الآداب لعرض أعمال الطلبة فانتشرت الفعالية ونجحت وسط حضور قوي من الطلبة، كما أنني أعتقد ان هذه الفعالية قد تساعد الطلاب مخرجي الأفلام المعروضة في الانتقال إلى مستويات أعلى مستقبلاً.

وعن فيلمه “COWBOY” قال أحمد عيد آدم “الفيلم ملهم بحيث يعرفنا بأن الهوايات مها كانت غريبة ومهما كانت هوايتك غير موجودة في بلدتك من الممكن أن تمارسها تماماً مثل بطل فيلمي أحمد الحبشي الذي احترف رياضة الروديو”.

أما بالنسبة للصعوبات فقد قال آدم بأنه واجه صعوبة تصوير الفيلم في شهر رمضان، فكان العطش والطقس السيئ، كما واجه صعوبة في التصوير ففي بعض المشاهد كان يركب الخيل ويصور في نفس الوقت. ونصح آدم الطلاب في نفس مجاله قائلاً “أتمنى أن يدقق الطلاب على لغتهم ويتدربون أكثر لأنها من اهم الأشياء التي تخدم الإعلامي في شتى المجالات”.

كما تحدث المخرج نوح الجيدة عن مشاركته الأولى في سينما الآداب قائلاً “ الأفلام التي تعرض في فعالية سينما الآداب تكون النخبة من الأعمال المميزة للطلاب والتي يرشحها دكتور المقرر، فكنت سعيداً بعرض فيلمي حياة المتقاعدين، ويتحدث الفلم عن ثلاثة أصناف من المتقاعدين، الصنف الأول هو المتقاعد الذي يكون له جزء من الحياة الاجتماعية، أو يكون متقاعداً خرج من الوظيفة ليخوض معترك التجارة، أو يتقاعد ويلازم منزله لينتظر الموت وهذا الصنف يحتاج إلى المعالجة لأنه يعيش بنمط حياة “غير صحي بتاتاً”.

واختتمت الفعالية بكلمات الشكر والثناء والتقدير للدكتور محمد السيد من قِبل الطلاب الذي يعتبرونه الأب الروحي الملهم لهم من خلال إيصاله للمعلومة بطريقة سلسة، وحرصه الشديد على تحقيق أكبر كمّ من الاستفادة للطالب وزرع الثقة وروح التحدي داخل نفوسهم.