+A
A-

الاستشارية مطر لـ “البلاد”: تحذيـر من حمــل حقيبــة وزنهــا 10 % من وزن الطالب

 

حذرت رئيسة قسم العلاج الطبيعي في المنطقة الصحية الرابعة بوزارة الصحة استشارية طب وجراحة العظام إيمان مطر، من حمل الأطفال والطلاب، خصوصا من هم في المراحل الأولى من الدراسة، حقائب ثقيلة الوزن على ظهورهم، مع بداية العام الدراسي وعودة الطلبة للمدارس.

وأوضحت مطر في لقاء مع “البلاد” أن الدراسات الحديثة التي أجريت مؤخرا، بينت أن حمل التلاميذ الحقائب المدرسية على الظهر أظهر العديد من التغيرات غير الصحية في وضع جسم الطلاب يتعاظم مع زيادة وزن الحقيبة 10 % إلى 15 % من وزن جسم التلميذ.

وأكدت أن بحثا علميا جديدا قدمته الأكاديمية الأميركية للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل الصحي بين أن الطلاب الذين يحملون حقائب تحتوي على أوزان تشكل 25 % من وزنهم تظهر عليهم مشكلات أثناء أدائهم أعمالهم المكتبية واليومية، في حين أن الأطفال الذين يحملون أوزاناً تشكل 10 - 15 % من وزنهم يحافظون على توازنهم ويؤدون أعمالهم المكتبية واليومية باعتدال، مشددة على أن الطلبة الصغار في هذه المرحلة لا يعانون من أي آلام، بل تظهر عليهم مع تقدمهم بالعمر.

وأوضحت أن الدراسات الخليجية الأخيرة بينت أن نصف أطفال المدارس لدينا معرضون للإصابة بآلام في الظهر والإجهاد العضلي عند بلوغهم سن الرابعة عشرة، كما أثبتت الدراسات أن نصف الطلاب ما بين 9 و20 عاما يعانون من مشاكل وآلام في الظهر، قد تتسبب في حدوث عجز عند بعضهم في العمود الفقري.

ودعت الاستشارية مطر الأهالي إلى متابعة ومشاهدة أبنائهم الطلبة وهم يحملون حقائبهم المدرسية التي قد يفوق وزنها أحياناً وزن الطفل، مشيرة إلى أن هذا المنظر أصبح اعتياديا على الرغم من المضاعفات الصحية السلبية التي يقع الطلاب ضحيتها، مشددة على أن مشكلة وزن الحقيبة الثقيلة هي نفسها التي يعانون منها وترافقهم طوال أكثر من 15 عاماً من دون أن ينتبه إليها الأهل أو المختصون.

وأشارت رئيسة العلاج الطبيعي للمنطقة الصحية الرابعة مطر إلى أن الحقيبة المدرسية الثقيلة تؤثر على الجسم بحيث تؤدي إلى تقوس ظهر الطالب (الحدبة) والانحناء إلى الأمام والالتواء أو الميل إلى أحد الجانبين.

وأوضحت أن التغيرات في وضع الجسم بسبب حمل الحقيبة الثقيلة يمكن أن تتسبب في خلل في العمود الفقري، وتتسبب حقيبة الظهر الثقيلة أيضاً في جعل العضلات تعمل بشكل أكثر قسوة مما يؤدي إلى إصابتها بالتوتر والإجهاد وجعل العنق والكتفين والظهر أكثر عرضة للإصابة وللآلام لأنها أكثر عرضة للإحساس بالألم.

وأردفت: يجب أن تغطي الحقيبة المسافة من أعلى الظهر إلى نهاية الأضلاع وألا تتجاوز الخصر، فنزول الحقيبة أسفل من مستوى الخصر يزيد من الضغط على الأكتاف ويصنع جهدا أكبر على العضلات والظهر، ويجب أن يكون للحقيبة حزامان للكتف لتسوية الوزن على الكتفين، وآخر يربط حول الخصر لتقريب الحقيبة من الجسم والعمود الفقري وبالتالي تقليل العبء عليه، وأن تكون أحزمة الكتف عريضة ومبطنة بمادة إسفنجية أو أي مادة لينة؛ لكي لا تضغط على الأكتاف فتسبب آلاماً وعلامات بكتف الطفل.

كما نصحت بأنه يفضل أن تكون الحقيبة ذات دعامة قطنية سميكة من الناحية الخلفية وذلك لتوفير الدعم للعمود الفقري مع مراعاة أن تكون المواد الداخلة في تصنيع الحقيبة ذات وزن خفيف.

وختمت الاستشارية مطر بأنه عادة ما تكون حقيبة الجر ذات العجلات هي ذاتها أثقل وزناً، فإذا كان فصل الطفل في مكان لا يحتاج استخدام الدرج فيمكن شراء حقيبة الجر لتخفف الحمل عن ظهره، أما إذا كان الفصل في أحد الطوابق المرتفعة فيفضل استخدام حقيبة الظهر. ولكن عند استخدام حقيبة الجر يجب مراعاة أن يكون مقبض الحقيبة الذي يمسك به الطفل طويلا بدرجة كافية حتى لا يضطر إلى الالتواء أو الانحناء، وأن تكون العجلات كبيرة على نحو كافٍ حتى لا تهتز الحقيبة أو تنقلب أثناء الجر.