+A
A-

بداية فنية متواضعة.. ونتائج المواجهات متوقعة

جاءت الجولة الأولى من دوري زين الدرجة الأولى لكرة السلة بنتائج متوقعة ومنطقية وبمستوى متواضع من الناحية الفنية وتراجع في معدلات اللياقة البدنية لأغلب الفرق، رافق ذلك وفرة من النقاط في سلة الفرق الخاسرة، وسط حضور ومتابعة مباشرة لرئيس مجلس إدارة الاتحاد سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة.

وجاءت افتتاحية دوري زين بفوز سهل ومريح لزعيم كرة السلة البحرينية وحامل اللقب الذي استهل حملة الدفاع عن لقبه بفوز عريض تجاوز حاجز المائة نقطة، حينما أطاح بخصمه مدينة عيسى الذي خاض اللقاء الأول له هذا الموسم من غير لاعب محترف.

المنامة لم يواجه أيّة صعوبة في إنهاء المباراة لصالحه؛ نظرًا لفارق الإمكانات الفنية الكبيرة بين الفريقين، إذ تفوق المناميون بقيادة وطنية جديدة متمثلة في المدرب عقيل ميلاد من الناحية الفنية والبدنية، ولعب الأزرق بأسلوب متقدم في الجانبين الدفاعي والهجومي، وعمد على التنويع في أساليب اللعب وإعطاء الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة، بهدف مراجعة الحلول قبل الدخول في المواجهات الصعبة، في حين رضخ مدرب مدينة عيسى صالح الحداد للواقع، غير أنه لم يتوانَ عن اللعب بشكل جدي وعدم التراجع أمام قوة المنامة.

وفي المواجهة الثانية التي جمعت بين بطل كأس خليفة بن سلمان المحرق ووصيفه النويدرات، كانت التوقعات الأولية تشير إلى مواجهة سوف تكون قوية وحماسية وغنية بالإثارة، خصوصًا وأن الفريقين يتنافسان منذ فترة ليست بالقصيرة على المراكز الأربعة الأولى، إلا أنّ المباراة جاءت متوسطة إن لم تكن فقيرة في الأداء الفني الذي ظهر عليه الطرفان، ويعود ذلك إلى كثرة الأخطاء الشخصية والفنية والاحتجاجات المتكررة طوال فترات المباراة من الجهازين الفني والإداري وكذلك اللاعبين على القرارات التحكيمية المضادة لهم.

المحرق حقق الأهم ونفض عن نفسه غبار خسارة لقاء كأس السوبر أمام المنامة الأسبوع الماضي، ولكن عليه أن يصب تركيزه على الكرة ويترك الحكم.

وفي مواجهة أخرى، دشّن العائد الجديد للعبة فريق الرفاع مشاركته في مسابقات كرة السلة بتحقيق نتيجة الفوز كانت مستحقة على حساب البحرين الذي لم يظهر بالصورة المطلوبة له في بداية مشواره وتأثر ببعض الغيابات في فريقه.

الفريق السماوي يمتلك مجموعة جيّدة وعناصر لها الخبرة الكافية في كرة السلة، يتقدمهم قائد الفريق عبدالرحمن غالي وحسين الموسوي علاوة على محترف الفريق الأميركي كالفن، غير أنّ الفريق يحتاج لبعض الوقت لتحقيق الانسجام الكامل والتوافق التام بين جميع عناصره.

أمّا النجمة، فاستهل مشواره الجديد بفوز سهل للغاية أمام العائد الجديد الحد، بعد أن فرض “الرهيب” هيمنته على المباراة طولاً وعرضًا، مستغلا غياب اللاعب المحترف للمنافس وضعف الانسجام بين لاعبيه نظرًا لتشكيل الفريق حديثًا. وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الحداوية قدموا بداية جيدة استطاعوا فيها مجاراة خصمهم في بعض فترات المباراة.

في المقابل، حقق الاتحاد بقيادة مدربه الجديد الصربي توميك بداية جيدة حينما أسقط نظيره سماهيج بنتيجة عريضة أكد فيها نواياه الكبيرة على تحسين نتائجه هذا الموسم ورغبته في المنافسة على مراكز المنطقة الدافئة بحثًا عن الأفضل.

وفي ختام مواجهات الجولة الأولى، نجح فريق الحالة من تحقيق فوزٍ مستحق على حساب الأهلي، بعد مباراة مثيرة حتى ثوانيها الأخيرة.

الحالة بدأ المباراة بشكل مبكر وأخذ عصا السبق والتقدم، غير أن المدرب الأميركي آرون استطاع من إبقاء فريقه في جو اللقاء ومنع الحالاوية من توسيع الفارق متمكنًا من تقليص النتيجة وقلب المعطيات في الربع الأول، لكنّه لم يحسب حساب القادم، إذ استعاد البرتقالي التقدم سريعًا مع الربع الثاني وأنهى الشوط الأول متقدمًا بفارق 15 نقطة.

وفي الشوط الثاني، واصل الحالة تقدمه بفارق مريح حتى الثواني الأخيرة التي عاد فيها الأهلي وكاد يعادل النتيجة بعد أن قلص الفارق إلى نقطتين، غير أن الحالة كان أقرب لحسم المواجهة.

ولم نشهد من الأهلي حلولاً ناجعة ولعب الفريق بأسلوب كلاسيكي وأداء فردي دون مفاجآت في تغيير طريقة اللعبة، كما أن دكة بدلاء الفريق كانت غائبة تمامًا إذ لم يسجل أيٌّ من بدلاء الأهلي أيّة نقطة، وتأثر الفريق بكثرة الأخطاء الشخصية التي بلغت 26 خطأً، فيما سجل الحالة 16 نقطة من 20 رمية حرة حصل عليها بنسبة 80 %.