+A
A-

“الأشغال” تسابق الوقت لإنجاز مشاريع “تحسين الطرق”

منذ أن شرعت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في مارس الماضي بتنفيذ توجيهات سمو ولي العهد لوضع حلول عاجلة للاختناقات المرورية، بدأت الوزارة سباقا مع الوقت لتنفيذ 11 مشروعا تطويريا قصير المدى لشوارع وطرقات المملكة في مدة عام واحد وفقا لتصريحات الوزير عصام خلف.

ومن خلال تتبع معدل إنجاز الوزارة في تنفيذ هذه المشروعات بعد مرور نحو نصف المدة المقررة، نجد أن الوزارة أعلنت عن تنفيذ 5 مشاريع من أصل 11 مشروعا في منتصف يوليو الماضي، وهي مشاريع تطوير تقاطع المرفأ المالي، والمرحلة الأولى من مشروع تطوير تقاطع الجسرة، إضافة إلى تطوير مدخل سار الجنوبي من شارع الشيخ عيسى بن سلمان، وانتهاءً بافتتاح المنفذ الجديد الذي يخدم المنطقة التعليمية بمدينة عيسى.

ويمثل المشروع الخامس الذي نفذته الوزارة ضمن مشاريع الحلول العاجلة لتحسين انسيابية حركة المرور، في تقليص عدد مراحل إشارة المدخل الشمالي لمدينة عيسى (تقاطع سلماباد) من 5 مراحل إلى 3 مراحل، وذلك كحل مؤقت لمشروع تطوير التقاطع بشكل جذري خلال السنوات المقبلة، بناء على ما تنتهي إليه الشركة الاستشارية المكلفة بوضع الحلول التطويرية لهذا التقاطع من توصيات.

ويبدو أن الوزارة لم تكن لتكتفي بالمشروعات التي خططت لتنفيذها خلال المدة المذكورة، بل تعدت ذلك إلى تنفيذ مشروعات إضافية كافتتاح المدخل الجديد لمدينة زايد من شارع الشيخ سلمان جنوبي تقاطع بوابة مدينة عيسى أواخر أغسطس الماضي، والذي بلغت كلفته الإجمالية وفقا لتصريح وكيل الوزارة أحمد الخياط 383 ألف دينار لأعمال الحفر والرصف، وتركيب السياج الحديدي.

ولفت الخياط حينها إلى أن افتتاح مدخل جديد لمدينة زايد من شارع الشيخ سلمان شمال مدرسة تدريب السياقة يأتي بعد افتتاح مخرج بمسار واحد في منتصف شهر يوليو الماضي 2017.

ومن بين المشروعات التي لم تعلن الوزارة عن البدء في إنجازها ضمن مشاريع الحلول العاجلة كانت مشروع تطوير دوار شارع البديع (دوار القدم)، والذي يشتمل على توفير مسارات حرة للانعطاف يميناً لجميع الطرق المؤدية إلى الدوار، إضافة إلى مشروع توفير مسار إضافي على شارع الشيخ عيسى بن سلمان عند تقاطعه مع شارع الشيخ سلمان (أسفل التقاطع).

قيد التنفيذ

وأما المشاريع التي أعلنت الوزارة عن البدء في تنفيذها، فكانت: تقاطع أم الحصم، ودوار شارع ولي العهد، وتطوير شارع تقاطع الغوص، وتطوير مخرج البسيتين.

وفي 11 يوليو الماضي بدأت الوزارة تنفيذ أعمال توسعة تقاطع أم الحصم من جهة شارع الكويت، والذي يتضمن إضافة مسار ثالث على شارع الكويت؛ لزيادة الطاقة الاستيعابية للحركة المرورية المتجهة شمالاً نحو المنامة، إضافة إلى تخصيص المسار الأيمن؛ للوصول إلى منطقة أم الحصم.

وصرح وزير الأشغال والبلديات في مايو الماضي أن الوزارة شرعت بتطوير تقاطع شارع الغوص مع شارع المطار بمدينة المحرق، وذلك بتخصيص مسارين للانعطاف يساراً للقادمين من جسر الشيخ عيسى، وتمديد مسار تخفيف السرعة للمنعطفين يميناً للقادمين من جسر الشيخ عيسى ليكون 300 متر.

وأما بشأن مشروع تطوير مخرج البسيتين، فقد صرح الوزير في مايو الماضي أن الوزارة بدأت في إنشاء امتداد مخرج البسيتين المتصل بجسر الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بمجمع  228؛ لمواكبة النمو العمراني في منطقة البسيتين والمناطق الواقعة شمال المحرق، مما دعت الحاجة إلى توفير مداخل ومخارج بديلة لشارع الغوص وشارع المطار لتوزيع الحركة المرورية بالمنطقة.

وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية لهذا الطريق ستصل إلى 1200 مركبة في الساعة، مما سيؤدي إلى جذب جزء من الحركة المرورية المارة على شارع الغوص وتقليل حجم الحركة المرورية عليه بنسبة 20 %، وبالتالي تخفيف الازدحام المروري.

وأعلن وزير الأشغال والبلديات في يونيو الماضي عن مباشرة الوزارة أعمال تطوير دوار شارع ولي العهد؛ لتوفير مسار خاص للدوران العكسي للحركة المرورية القادمة من الشمال على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، والمتجهة إلى شارع الشيخ زايد للوصول لمنطقة عالي وسلماباد ومنطقة مدينة عيسى التعليمية.

التمويل الخليجي

يشار أن الوزارة قدمت حزمة من المشاريع التحسينية بصفة عاجلة للجنة التنسيقية تنفيذاً لتوجيهات سمو ولي العهد لحل الاختناقات المرورية، حيث وافقت اللجنة على 11 مشروعا عاجلا ضمن خطة قصيرة المدى يمتد تنفيذها نحو عام كامل، وهذه المشاريع العاجلة تأتي كجزء من خطة أشمل لمشاريع شبكة الطرق الإستراتيجية الكبرى، والتي أطلقتها الوزارة وتستغرق وقتاً من 2 إلى 3 سنوات.

وأشار الوزير عصام خلف في تصريحات سابقة له إلى أن هذه المشاريع العاجلة تأتي كجزءٍ من خطة أشمل لمشاريع شبكة الطرق الإستراتيجية الكبرى أطلقتها الوزارة بقيمة 1.2 مليار دولار الممولة من برنامج التنمية الخليجي، والتي ستحدث نقلة نوعية في شبكة طرق البحرين؛ لاستيعاب التوسع العمراني، والتزايد في أعداد المركبات.