8 يوليو النطق بالحكم
قاتل الشاخورة وادعاء النبوة: الدفاع يطعن في أهليته العقلية
أنا مو مجرم، أنا عمري ما ضربت أحد. بهذه الكلمات الختامية التي وردت على لسان قاتل الشاخورة، أنهت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى آخر جلسات محاكمته التي يُدان فيها بقتل جاره في منطقة الشاخورة مع سبق الإصرار والترصّد، قبل أن يُعلن القاضي كلمته بحجز الدعوى للحكم لجلسة 8 يوليو 2025.
وخلال الجلسة الأخيرة، أوضح محامي المتهم في مرافعته النهائية بأن نتيجة التقرير المفصل لحالة المتهم، والتي أظهرها الطب النفسي، تفتقر لعدة نواحٍ مهمة وجوهرية في الدعوى، مبينًا أنه لدى إعادة عرض المتهم على اللجان الطبية مرة أخرى، عُرض على ذات الأطباء الذين عُرض عليهم في المرحلة الأولى، عدا طبيب واحد تم تغييره.
وأشار أنه لدى عرض المتهم على اللجان الطبية لأول مرة بعد الواقعة بخمسة أيام، لم يستجب المتهم معها ولم يدلِ بأي إجابات، وأُعيد عرضه مرة أخرى على اللجنة بعد الواقعة بخمسة عشر يومًا، مبينًا أن هذا التأخير في عرض المتهم على اللجان الطبية له تأثير بالغ.
وأكد محامي المتهم بأن موكله المتهم غير مسؤول عن تصرفاته، واستشهد بذلك من خلال تأكيده بأن المتهم في العام 2001 قد قام بكسر الكمبيوتر، وأنه يتهيأ له بأن الشيطان يأمره بعمل أشياء، فضلًا عن أنه تجرد من ملابسه وادعى بأنه النبي آدم.
وطالب محامي المتهم بإعادة عرض المتهم على اللجان الطبية قبل الفصل في الموضوع، فيما تمسكت النيابة العامة بطلبها السابق، وذلك بإعدام المتهم.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت النيابة العامة إخطارًا من مديرية المحافظة الشمالية بالعثور على جثة شخص بالطريق وبالقرب من مسكنه بمنطقة الشاخورة وبها عدة طعنات، وعليه باشرت النيابة العامة التحقيق فور تلقيها ذلك الإخطار، فانتقل آنذاك فريق من أعضاء النيابة إلى مكان الواقعة رفقة الطبيب الشرعي وشعبة مسرح الجريمة، وتمت مناظرة جثة المجني عليه ومعاينة مكان العثور عليها، وأمرت النيابة برفع الآثار المشاهدة به. كما انتدبت الطبيب الشرعي لفحص الجثة لبيان ما بها من آثار إصابية.
وكلفت خبراء الأدلة الجنائية لفحص العينات المأخوذة من مسرح الجريمة، واستمعت إلى شهادة الشهود التي أمكن من خلالها ومن تسجيلات الكاميرات الأمنية التعرف على شخصية الجاني الذي تبيّن أنه جار للمجني عليه ومن أقربائه، ومن ثم تم القبض عليه بناءً على أمر النيابة، وباستجوابه اعترف بارتكابه الواقعة مفصلًا ذلك بأنه قد عقد العزم على قتل المجني عليه على إثر خلافات سابقة، وتربّص به عند خروجه من منزله وانهال عليه طعنًا بسكين.