باحثي الإمارات شريكًا علميًا في قمة جذور للذكاء الاصطناعي بمملكة البحرين
شارك مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، بصفته الشريك العلمي الرسمي، في النسخة الأولى من قمة "جذور: الذكاء الاصطناعي والجيل الجديد"، التي استضافها مركز البحرين العالمي للمعارض – الصخير، بمشاركة واسعة من نخبة المتخصصين والخبراء والجهات الأكاديمية والتقنية من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.
وجاءت هذه المشاركة ضمن التزام المركز بدعم مسارات الابتكار وبناء مجتمعات معرفية مستدامة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز إقليمي للبحث العلمي والتحول الرقمي، في إطار رؤية وطنية تسعى إلى تعزيز التعاون الخليجي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية.
وفي كلمته خلال القمة، أشار سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، وزير الإعلام في مملكة البحرين،إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل نقطة تحول تاريخية لم تعد حكرًا على المستقبل، بل أصبحت واقعًا يتطلب إعادة صياغة المهارات المهنية وتمكين الكفاءات الوطنية. وأشاد بالشراكة الفاعلة مع المؤسسات الإماراتية والجامعات البحرينية، داعيًا إلى استمرار التنسيق الخليجي لتهيئة بيئة تشريعية واقتصادية محفزة على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات التنمية.
وقد قدّم مركز باحثي الإمارات درعًا تكريميًا لسعادة الوزير الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، تقديرًا لدوره البارز في دعم مسارات الابتكار الإعلامي وتبني الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، وجهوده في تعزيز التعاون الخليجي في هذا المجال الحيوي.
في كلمته الافتتاحية، أوضح الدكتور فراس حبال، رئيس مركز باحثي الإمارات ونائب رئيس مجلس الأمناء، أن المركز يجسد رؤية دولة الإمارات في الريادة العلمية والمعرفية، مستنيرًا بتوجيهات القيادة الرشيدة التي تضع البحث العلمي والمعرفة في صميم بناء المستقبل. وأشار إلى أن دور المركز لا يقتصر على النشر العلمي فحسب، بل يمتد إلى تمكين الشباب، وتعزيز الهوية الثقافية العربية ضمن منظومة التحول التكنولوجي العالمي.
وخلال فعاليات القمة، قدّم مركز باحثي الإمارات عرضًا تقنيًا تناول أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في دعم البحث العلمي وتيسير الوصول إلى المراجع المعتمدة، من خلال استعراض أدواته الرقمية المطوّرة، بما في ذلك "منصة التعايش"، و"قاموس علم النفس الإماراتي الروسي"، و"معجم GPT"، والتي تمثل حلولًا معرفية مبتكرة تُسهم في تعزيز حضور اللغة العربية وربط الذكاء الاصطناعي بالسياقات الثقافية والأكاديمية الخليجية.
شهدت القمة سلسلة من الجلسات التخصصية التي ناقشت التحولات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتأثيرها المتزايد في مجالات الإعلام والتعليم وريادة الأعمال. كما جرى استعراض نخبة من الأبحاث العلمية المتميزة المقدمة من جامعات محلية ودولية، إلى جانب تكريم أبرز المبادرات والابتكارات في القطاعين العام والخاص. وفي هذا السياق، تسلّمت الأستاذة ميرة زايد البلوشي، رئيسة اللجنة المنظمة، درع مركز باحثي الإمارات تقديرًا لجهودها الريادية في إطلاق هذه المبادرة النوعية، وتعزيز الحضور الخليجي في المشهد الرقمي العالمي. كما قام وفد المركز بتكريم الجهات الداعمة والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية التي أسهمت في نجاح النسخة الأولى من القمة.