يقوم فخامة الرئيس الأمريكي السيد ترامب حاليا بزيارة إلى المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج، من أجل بحث الشراكات الإستراتيجية والتوقيع على الاتفاقيات المشتركة بين الطرفين في مجال السياسة والاقتصاد والتجارة والمال والأعمال والأمن والاستثمار في المنطقة، إضافة إلى البحث في البرنامج النووي السعودي للأغراض السلمية وتنويع مصادر الطاقة، وتعزيز القدرات العسكرية، وتبادل الخبرات، وتحقيق أهداف التنمية، والمحافظة على البيئة، وتنويع مصادر الاستثمار، وبحث تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم.
وبغض النظر عن جميع هذه المكاسب السياسية والاقتصادية والأمنية والإستراتيجية المُعلّقة على الزيارة، فإنه من المناسب أن ننظر إلى هذه الزيارة من زاوية أخرى، خلاف زاوية رصد المكاسب، من أجل الفخر والاعتزاز، وهي زاوية القدرات العالية لدول مجلس التعاون، وخاصة المملكة العربية السعودية، في ترتيب برنامج هذه الزيارة وحسن الاستقبال والحفاوة والتنظيم، ورقي الضيافة وجودة البروتوكول والإتيكيت والمراسم والتشريفات، والتحضير اللوجستي عالي الجودة لسكن الوفود والمرافقين، وتوفير أرقى المواصلات، وإعداد وتجهيز قاعات المؤتمرات، والتنسيق الاحترافي والمنضبط مع الجهاز الإعلامي داخل السعودية ومنظومة دول مجلس التعاون، والأجهزة الإعلامية من قنوات ومنصات إعلامية حول العالم.
إن هذه المنظومة الباهرة من الترتيب والإعداد والتنسيق والجهوزية، لإنجاح زيارة الرئيس الأمريكي والوفد المرافق له إلى السعودية والدول الخليجية، لهي خير دليل على الكفاءة والحرفية والرقي الحضاري الذي وصلت إليه منظومة دول مجلس التعاون بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.
ولهذا، نحن نفتخر في منطقتنا الخليجية بهذه الإنجازات الرائعة التي وضعت منظومتنا الخليجية في أعلى مراتب الرقي بين دول العالم والمجتمع الدولي، ويحق للمواطن الخليجي أن يفتخر ويزهو بنفسه كونه مواطنا خليجيا عربيا ينتمي إلى هذه المنظومة العربية والإسلامية (دول مجلس التعاون).