تغمرنا السعادة، ونحن نرى ونلمس الاهتمام المستمر بالرياضة المدرسية، عبر البطولات الرياضية المتواصلة التي تقيمها وزارة التربية والتعليم وتحديدًا إدارة التربية الرياضية، حيث شهدنا في الفترة الأخيرة بطولتين قبل أسبوع تقريبًا، بطولة خالد بن حمد للشطرنج لمدارس البحرين، وبطولة خالد بن حمد لكرة اليد للمدارس الثانوية، تحت رعاية من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
المشاركة الواسعة من الطلبة والطالبات، وبأعداد كبيرة، في المسابقات وفي الحضور الجماهيري، تعبر عن نجاح هذه البطولات من جهة، والتأكيد على وجود طلاب وشباب رياضي واعد يخدم الرياضة البحرينية في المستقبل القريب عن طريق الدفع بالطاقات الشبابية للأندية والمنتخبات الوطنية، من جهة أخرى. ونظير الأداء المتميز الذي قدمه اللاعبون الطلاب في البطولة الأخيرة لكرة اليد، فإنهم يستحقون الإشادة بالمستوى الراقي الذي تم تقديمه في اليوم النهائي للبطولة، حيث انتهى بحصول مدرسة أحمد العمران على المركز الأول، وحصل على المركزين الثاني والثالث معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا ومدرسة الهداية الخليفية.
إن ما تقوم به إدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم، والهيئة العامة للرياضة، والجهات المنظمة والداعمة الأخرى، خطوات ذهبية لتطوير الرياضة المدرسية والاهتمام بالطلبة في مختلف الألعاب، لصقلهم على المستوى الفني والمهاري والنفسي، ليكونوا على استعداد، لتبنّي عقلية “اللاعب الرياضي” بجميع تفاصيله، وتهيئته لخدمة مملكة البحرين ورفع اسمها عالياً في المحافل الرياضية. نرجو تكثيف الاهتمام بالبطولات المدرسية، لما لها من عائد كبير في كل ما يتعلق بصناعة الطالب الرياضي.
ابتداءً من البيئة الحاضنة “المدارس” وما يرافقها من أهمية عن طريق المكان الأساس “الأهل والعائلة”. وهذا ما أكد عليه الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم في تصريحه للصحافة، من خلال التركيز على أهمية إطلاق بطولات رياضية مدرسية متعددة، إحداها بطولة لكرة السلة بعد أن كانت هناك مبادرات لبطولات كرة القدم والشطرنج وكرة اليد.
كاتب بحريني