في البداية، لابد أن نتوجه بالشكر الجزيل وعظيم الاحترام والتقدير إلى سيّدي جلالة الملك المعظّم، حفظه الله ورعاه، على أن هيّأ مملكة البحرين لكي تكون دارًا للأمن والأمان والمحبة والسلام والتعايش والوئام في المجتمع الدولي، وحضنًا دافئًا بالحب والاحترام للمواطنين الأشقاء من دول مجلس التعاون.
والشكر موصولٌ أيضًا إلى سمو ولي العهد رئيس الوزراء، حفظه الله، الذي أفسح المجال للمواطن البحريني للعمل والإبداع ووفر له كافة السبل الكريمة لتحقيق آماله وطموحاته لرفعة الوطن.
والتحية والتقدير والامتنان نوجهها بكل محبة واحترام إلى (شيخ الشباب وأمل الشباب المشرق) سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، على دعمه المتواصل للعمل والإبداع في مجال المحافظة على الموروث الثقافي لمملكة البحرين، ومجتمعها العريق، وتاريخها المضيئ وتراثها الإنساني العميق، من خلال أنشطة وفعاليات وبرامج ثقافية عدة تُعنى بتاريخ وتراث مملكة البحرين.
ولم يكن (برنامج السارية) الذي يُعرض على تلفزيون البحرين طيلة ليالي شهر رمضان المبارك، لخمسة مواسم متتالية، سوى ثمرة كريمة من ثمار هذه الجهود المباركة التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد، حفظه الله. 
وتحية خاصة نوجهها إلى الوزير الشاب والمثقف والمثابر سعادة وزير الإعلام السيد/‏‏ رمزان بن عبدالله النعيمي، الذي قدم الدعم الكبير لإنجاح البرنامج من خلال دبلوماسيته المعروفة وثقافته وعلاقاته الاجتماعية الجيدة وصداقاته بوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون وسفرائهم المعتمدين لدى مملكة البحرين. 
البرنامج التلفزيوني البحريني الناجح بكل المقاييس (السارية)، الذي يُعرَض على شاشة تلفزيون البحرين في ليالي شهر رمضان المبارك، استطاع أن يُثبِت وجوده ويُرسّخ قِيَمِه الفنيّة بين البرامج الرمضانية على شاشات التلفزيون الخليجية، وأصبح مناسبة غالية على كل مواطن خليجي يترقب مشاهدته والتفاعل معه بكل حبٍ وشغف في كل رمضان. 
لقد تضافرت جميع العناصر الفنية والأدبية والمادية لإنجاز هذا البرنامج الثقافي والترفيهي المتميّز، بدءًا من الدعم والرعاية الكبيرة من لدن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إلى “الفكرة الذكية” التي عملت على استقطاب ومشاركة دول مجلس التعاون في هذا البرنامج لاستعراض الموروث الشعبي لديها وتراثها وتاريخها عبر شاشة تلفزيون البحرين من خلال برنامج “السارية”.