لماذا لم يتعلم منتجو الأفلام والدراما المصرية من الأتراك، والذين من خلال عدساتهم ركزوا على طبيعة البلد وقدموها في أزهى حال، بل إنهم لعبوا دورا حقيقيا في ارتفاع الدخل الوطني من السياحة التي ارتقت بالاقتصاد الوطني، لماذا التصميم على أن يظهر المجتمع المصري مفككا ويقوم على البلطجة، ويتم استغلال المرأة فيه أسوأ استغلال، وأقولها بصدق، حسن فعل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في قراراته الأخيرة، فبلد عظيم كجمهورية مصر العربية يجب أن يتم الترويج عنها بطريقة تليق بها بعيدا عن الحواري والبلطجة والعبارات السخيفة والشخصيات الثانوية التي يتم الترويج لها كأبطال ومؤسسين للمجتمع المصري.
الدراما المصرية بحاجة لمراجعة حقيقية، لا لشيء أكثر جرأة من أن نقول إن الدراما تلعب جزءا لا يتجزأ من المجتمع، بل إنها ترمي بظلالها الثقيلة على المجتمع، فيمتزجان معا بطريقة غريبة، فكيف لنا أن نرتقي بالشعوب دون أن نرتقي بمستوى الدراما المقدم ونستطيع أن نلمس اختلافات حقيقية تجاه كل مجتمع وما كان يتم تقديمه منذ 50 سنة في الدراما وما يتم تقديمه حاليا، فالموضوع أكبر من أن يكون إعلانات تدفع على الأعمال ونجاحات مادية تؤدي إلى انقسامات خطيرة في أخلاقيات المجتمع.
ونقول هذا لحبنا لمصر وما تقدمه للوطن العربي من تجارب رائدة في مجالات الفنون والأدب والدراما، ولا نرضى لها سوى الرفعة والعزة والخير.