رعاية جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مهرجان كأس جلالته للخيل ترجمة حقيقية لمدى ارتباط الهوية البحرينية وموروثها بمثل تلك الفعاليات المهيبة التي أصبحت تلاقي إقبالا متزايدا من الجمهور الكريم، وهو دليل كبير على نجاح نشر ثقافة الخيل التي كنت قد كتبت سابقا عنها في فترة كورونا داعية لأن نتكاتف لنشرها والإقبال عليها، فالجمهور متعطش لكل ما يمكن أن يرفه عنه ويزرع في قلبه شغفا حقيقيا وارتباطا وثيقا، وعندما نتحدث عن الخيل ورياضته فنحن نتحدث عن آية من آيات خلق الله، فالنظر للخيل يسر الناظرين ويريح الأعصاب ويبعث البهجة في نفوس من يراه، وقد عمل نادي راشد للخيل والفروسية بكل جهد للوصول لما هو عليه حاليا من فخامة للسباق وأناقة للحاضرين وفعاليات مصاحبة تسر الناظرين.
ولا أخفي على القراء أن الجلوس في هذا الجو الجميل ومتابعة مجموعة من الخيول تتسابق شعور في غاية الرفاهية والجمال لمن يلمس الجمال في خلق ذلك الكائن الجميل المتناسق الرشيق في قوامه وشكله وشعره وخلقه فسبحان من سواه. ولمن حضر السباق أقول هنيئا لك استمتاعك، ولمن لم يحضر فعد العدة والأهل والأصدقاء لحضور برنامج متنوع وشيق وآمن وصالح لجميع أفراد العائلة “من شيابها لأطفالها” فردا فردا، ودعونا جميعا نعمل على نشر ثقافة رياضة الخيل لأطفالنا قبل كبارنا، خصوصا أن حضور مثل هذه الفعاليات تحفيز حقيقي وزرع لموروث راق وارتباط حقيقي بأرض عاش على ترابها الآلاف وبنيت عليها الكثير من الحضارات.