تعرضت صديقتي لعملية نصب جديدة في نوعها، فهذه المرة كانت تتوق لشراء بعض مستلزمات المنزل من لحوم ودواجن، وصادف حظها أن وجدت إعلانا لملحمة معروفة تقدم عروضا جيدة وجديرة بالشراء، ووضعت هذه الملحمة ما يسمى بالـ “كيو آر” للمسح الضوئي للدفع، وبالفعل قامت صديقتي بدفع المبلغ كاملا وانتظرت أياما كثيرة ولم يصلها الطلب الذي قامت برفعه، وانتهى الأمر بالاتصال بالملحمة التي أكدت أنها لم تتلق أي طلب باسمها، فيما انتبهت إلى أن حسابها البنكي تم سحب مبالغ مالية منه بمعاملات مختلفة لم تكن هي وراء عملية شرائها، ما جعلها تفطن إلى أنها تعرضت لعملية نصب مدروسة ومختلفة هذه المرة، فالمحتالون قاموا بتقديم “بار كود” أو “مسحة ضوئية” تجعل المبالغ تذهب لهم مباشرة ودون عناء إقناعهم بالنصب عليهم كما كان يحدث في السابق، فهذه المرة النصب جاء عن طريق الاحتياجات المنزلية التي لا يتوانى أهل المنزل عن شرائها أو التفكير في شرائها؛ لأنها تعد من الاحتياجات الأساسية لكل منزل وكل أسرة.
لا أعتقد أن ذلك فخ بسيط، لكن وجب الانتباه إلى كل الصفحات الإلكترونية والدعايات والإعلانات الموجهة لنا كمستهلكين، ففنون النصب والاحتيال تأخذ منحى جديدا في كل فترة.