كنت أحد البحرينيين الفخورين وهم يتابعون صباح السبت نجاح مملكة البحرين في إطلاق “المنذر”، أول قمر صناعي بحريني، على متن صاروخ “فالكون” من قاعدة “فاندنبرغ” بالولايات المتحدة الأميركية، هذه اللحظة التي سيخلدها التاريخ؛ كونها باكورة توطين القدرات الوطنية في مجال تقنيات الأقمار على أيدي مهندسي الفضاء البحرينيين.
فبات هذا القمر الصناعي صورة مشرقة من صور تجسيد طموح البحرين - قيادةً وشعبًا - لتحقيق أعلى درجات التميز في توظيف الذكاء الاصطناعي وتسخير الخوارزميات لرصد العديد من المتغيرات بدقة عالية، ما سيؤثر على تجويد الحياة في البحرين وموائلها في سياق البحث العلمي الدائم الذي سيوفر المعطيات اللازمة لتطوير الخطط المستقبلية من خلال توفير بيانات ومعلومات فضائية من قمرٍ محصن بكل معطيات الأمن السيبراني لحمايته من المخاطر الأمنية، أو أية محاولات لاختراقه أو العبث به، فجاء متكاملًا، كيف لا وهناك عقول بحرينية شابة تهندس المستقبل لتحقيق أهداف رؤية المملكة التي رسمها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، فأجلّ التهاني والتبريكات نرفعها إليه بهذه المناسبة الوطنية المباركة، موصولة أيضًا لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولسمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، ولكل الكفاءات البحرينية المتميزة التي عملت على هذا المشروع الوطني العزيز على قلوب المواطنين المخلصين، والذين ينظرون إلى تقدم المجتمع برؤية متفائلة، فما أجمل الاستثمارات التي توظف التكنولوجيا الحديثة لتوطين الصناعات حتى تتبوأ مملكة البحرين مكانتها المستحقة.