حققت مملكة البحرين إنجازًا تاريخيًا باحتضان الفضاء في رحلة طموحها المتسارعة، وذلك بإطلاق القمر الصناعي “المنذر”، الذي يُعد أول قمر صناعي بحريني يُصنّع بأيادٍ وطنية داخل المملكة. ويُمثل هذا الإنجاز قفزة نوعية تعكس تطلعات البحرين لترسيخ حضورها في قطاع علوم الفضاء واستثماره لخدمة التنمية المستدامة، في إطار الرؤية الطموحة لمملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
إن إطلاق “المنذر” يُبرز التقدّم الذي تحققه المملكة في تبنّي أحدث التقنيات الفضائية، ويمثل خطوة استراتيجية تعزّز مكانة البحرين في هذا القطاع المتنامي. وبفضل الجهود الحثيثة والكوادر الوطنية المؤهلة، تمكنت البحرين من ترجمة رؤيتها إلى واقع ملموس، يؤكد جهوزيتها لدخول عصر الفضاء بثقة واقتدار.
وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدور الريادي والرؤية الاستراتيجية لسمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني، قائد الحرس الملكي، الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، حيث أسهمت جهوده المتواصلة في تحقيق هذه النقلة النوعية، وترسيخ مكانة البحرين كقوة صاعدة في مجال علوم الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.
ويجسد “المنذر” التزام البحرين بتطوير منظومتها العلمية والتكنولوجية، وبناء جيل من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة المستقبل في مجال الفضاء، ما يعزز خبراتهم في تصميم وتشغيل الأقمار الصناعية.
هذا الإنجاز ليس مجرد محطة نجاح، بل هو انطلاقة جديدة نحو مزيد من الابتكار والتطوير، حيث تلعب الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء دورًا حيويًا في توجيه المشروع نحو آفاق أرحب؛ ليصبح ركيزة أساسية في مسيرة البحرين نحو التفوق في مجال التكنولوجيا والبحث العلمي، وترسيخ حضورها على خريطة الفضاء العالمية.